المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Rise-fall Λyes Λno
2024-11-05
Fall-rise vyes vno
2024-11-05
Rise/yes/no
2024-11-05
ماشية اللحم كالميك في القوقاز Kalmyk breed
2024-11-05
Fallyes o
2024-11-05
تركيب وبناء جسم الحيوان (الماشية)
2024-11-05

Addition polymers from conjugated dienes
12-1-2020
نشأة اللغة عند الانسان (نشأة الكلام)
3-12-2018
استجابة يزيد بن مسعود لنداء الحسين
17-3-2016
تركيب محدود النطاق لغاز حيوي
2024-01-10
E2 Mechanism
19-7-2019
ضمانات المتهم في مناقشة الشهود
4-8-2022


الحب في اللّه و البغض في اللّه  
  
1699   08:30 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص182-188.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

الاخبار متظاهرة في مدح الحب في اللّه و البغض في اللّه و عظم فضيلته و ثوابه ، و معناه لا يخلو عن إبهام ، فلا بد أن نشير إلى بعض هذه‏ الاخبار، ثم نبين حقيقته و نكشف عن معناه.

أما الاخبار : كقول النبي (صلى الله عليه واله): «ودّ المؤمن للمؤمن في اللّه أعظم شعب الايمان  الا و من أحب في اللّه.

و أبغض في اللّه , و أعطى في اللّه , و منع في اللّه فهو من اصفياء اللّه», و قال (صلى الله عليه واله) لاصحابه : «أى عرى الايمان اوثق؟» , فقالوا : اللّه و رسوله اعلم - فقال بعضهم : الصلاة ، و قال بعضهم ، الزكاة ، و قال بعضهم : الصيام ، و قال بعضهم : الحج و العمرة ، و قال بعضهم : الجهاد - فقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «لكل ما قلتم فضل و ليس به ، و لكن اوثق عرى الايمان الحب في اللّه و البغض في اللّه ، و توالى أولياء اللّه و التبري من اعداء اللّه».

و قال (صلى الله عليه واله): «المتحابون في اللّه يوم القيامة على ارض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه - و كلنا يديه يمين - وجوههم أشد بياضا و أضوأ من الشمس الطالعة  يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب و كل نبي مرسل، يقول الناس : من هؤلاء؟ , فيقال : هؤلاء المتحابون في اللّه» , وقال سيد الساجدين (عليه السّلام) : «اذا جمع اللّه - عز و جل- الأولين و الآخرين ، قام مناد فنادى ليسمع الناس ، فيقول : اين المتحابون في اللّه؟ , قال : فيقوم عنق من الناس ، فيقال لهم : اذهبوا إلى الجنة بغير حساب , قال : فتلقاهم الملائكة ، فيقولون : الى اين؟ فيقولون : الى الجنة بغير حساب ، فيقولون : أى حزب انتم من الناس : فيقولون : نحن المتحابون في اللّه , قال : فيقولون : و اى شي‏ء كانت أعمالكم؟ , قالوا : كنا نحب في اللّه و نبغض في اللّه , قال : فيقولون : نعم اجر العاملين».

وقال الباقر (عليه السلام): «اذا ردت ان تعلم ان فيك خيرا فانظر الى قلبك ، فان كان يحب أهل طاعة اللّه و ببغض أهل معصيته ففيك خير و اللّه يحبك ، و إذا كان يبغض أهل طاعة اللّه و يحب أهل معصيته فليس فيك خير و اللّه يبغضك , و المرء مع من أحبه» , و قال (عليه السلام): «لو ان رجلا أحب رجلا للّه ، لأثابه اللّه على حبه إياه ، و ان كان المحبوب في علم اللّه من أهل النار، و لو ان رجلا ابغض رجلا للّه ، لاثابه اللّه على بغضه إياه ، و ان كان المبغض في علم اللّه من أهل الجنة».

وقال الصادق (عليه السلام): «من أحب للّه ، و ابغض للّه ، و أعطى للّه ، فهو ممن كمل ايمانه», و قال (عليه السلام): «ان المتحابين في اللّه يوم القيامة على منابر من نور، قد اضاء نور وجوههم و نور اجسادهم و نور منابرهم كل شي‏ء ، حتى يعرفوا به ، فيقال : هؤلاء المتحابون في اللّه» , و قال (عليه السلام): «و هل الايمان الا الحب في اللّه و البغض في اللّه؟ ثم تلا هذه الآية : {حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ } [الحجرات : 7] .

وقال (عليه السلام): «ما التقى المؤمنان قط إلا كان افضلهما أشدهما حبا لأخيه», و قال (عليه السلام): «من لم يحب على الدين و لم يبغض على الدين فلا دين له».

والاخبار بهذه المضامين كثيرة .

وإذا عرفت ذلك ، فلنشر إلى معنى الحب في اللّه و البغض في اللّه فنقول : الحب الذي بين انسانين ، اما يحصل بمجرد الصحبة الاتفاقية ، كالصحبة بحسب الجوار، او بحسب الاجتماع في سوق ، او مدرسة ، او سفر، او باب سلطان ، او أمثال ذلك ، و معلوم ان مثل هذا الحب ليس من الحب في اللّه بل هو الحب بحسب الاتفاق ، أو لا يحصل بمجرد ذلك ، بل له سبب و باعث آخر، و هذا على أربعة اقسام : الأول- أن يحب انسان إنسانا لذاته ، لا ليتوصل به إلى محبوب و مقصود وراءه ، بأن يكون هو في ذاته محبوبا عنده ، بمعنى انه يلتذ برؤيته و معصيته و مشاهدة اخلاقه ، لاستحسانه له ، فان كل جميل لذيذ في حق من أدرك جماله ، و كل لذيذ محبوب ، و اللذة تتبع الاستحسان ، و الاستحسان يتبع المناسبة و الموافقة و الملائمة بين الطباع.

ثم ذلك المستحسن ، اما أن يكون جمال الصورة ، و كمال العقل ، و غزارة العلم ، و حسن الأخلاق و الافعال ، و كل ذلك يستحسن عند الطباع السليمة ، و كل مستحسن مستلذ به و محبوب ، و من هذا القسم أن يحبه لأجل مناسبة خفية معنوية بينهما ، فانه قد تستحكم المودة بين شخصين من غير حسن في خلق و خلق ، و من دون ملاحة في صورة ، و لا غيرها من الأعضاء ، بل المناسبة باطنة توجب الألفة و الموافقة و المحبة ، فان شبه الشي‏ء ينجذب إليه بالطبع ، و الأشياء الباطنة خفية ، و لها أسباب دقيقة ليس في قوة البشر أن يطلع عليها ، و إلى هذا القسم من الحب و الموافقة أشار رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بقوله : «الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، و ما تناكر منها اختلف» , فالحب نتيجة التناسب الذي هو التعارف ، و البغض نتيجة التناكر, و معلوم ان هذا القسم من الحب لا يدخل في الحب للّه ، بل هو حب بالطبع و شهوة النفس ، لذا يتصور ممن لا يؤمن باللّه ، إلا انه ان اتصل به غرض مذموم صار مذموما ، و إلا فهو مباح لا يوصف بمدح و ذم.

الثاني - أن يحبه لا لذاته ، بل لينال منه محبوبا وراء ذاته ، و كانت لهذا المحبوب فائدة دنيوية. ولا ريب في أن كلما هو وسيلة إلى المحبوب محبوب ، و عدم كون هذا الحب من جملة الحب في اللّه ظاهر.

الثالث - أن يحبه لا لذاته ، بل لغيره ، و ذلك الغير راجع إلى‏ حظوظه في الآخرة دون الدنيا   وذلك كحب التلميذ للاستاذ ، لأن يتوسل به إلى تحصيل العلم و تحسين العمل ، و مقصوده من العلم و العمل سعادة الآخرة.

وهذا الحب من جملة الحب في اللّه ، و صاحبه من محبي اللّه ، و كذلك حب الأستاذ للتلميذ  لأنه يتلقف منه العلم ، و ينال بواسطته مرتبة التعليم ، و يترقى به إلى درجة التعظيم في ملكوت السماء.

قال عيسى (عليه السلام): «من علم و عمل و علم ، فذلك يدعى عظيما في ملكوت السماء».

ولا يتم التعليم إلا بمتعلم ، فهو إذن آلة في تحصيل هذا الكمال ، فان أحبه لأنه آلة إذ جعل صدره مزرعة لحرثه ، فهو محب للّه.

بل التحقيق : أن كل من يحب أحدا لصنعته ، أو فعله الذي يوجب تقربه إلى اللّه ، فهو من جملة المحبين في اللّه ، كحب من يتولى له إيصال الصدقة الى المستحقين ، و حب طباخ يحسن صنعته في الطبخ لأجل طبخه لمن يضيفه تقربا إلى اللّه ، و حب من ينفق عليه و يواسيه بكسوته و طعامه و مسكنه و جميع مقاصده التي يقصده في الدنيا ، و مقصوده من ذلك الفراغ لتحصيل العلم و العبادة ، و حب من يخدمه بنفسه من غسل ثيابه و كنس بيته و طبخ طعامه و أمثال ذلك من حيث إنه يفرغه لتحصيل العلم و العمل , و قس على ما ذكر أمثاله ، و المعيار أن كل من أحب غيره من حيث توسله لأجله الى فائدة أخروية فهو محب اللّه و في اللّه.

الرابع - أن يحبه للّه و في اللّه ، لا لينال منه علما أو عملا ، أو يتوسل به إلى امر وراء ذاته ، و ذلك بأن يحبه من حيث إنه متعلق باللّه و منسوب اليه ، إما بالنسبة العامة التي ينتسب بها كل مخلوق إلى اللّه ، أو لأجل خصوصية النسبة أيضا ، من تقربه إلى اللّه ، و شدة حبه و خدمته له  تعالى .

ولا ريب في أن من آثار غلبة الحب أن يتعدى من المحبوب إلى كل من يتعلق‏ به و يناسبه ، و لو من بعد ، فمن أحب إنسانا حبا شديدا ، أحب محب ذلك الإنسان و أحب محبوبه و من يخدمه ومن يمدحه و يثنى عليه أو يثنى محبوبه ، و أحب أن يتسارع إلى رضاء محبوبه ، كما قيل :

أمر على الديار ديار ليلى‏                   أقبل ذا الجدار و ذا الجدارا

و ما حب الديار شغفن قلبي‏                و لكن حب من سكن الديارا     

واما البغض في اللّه ، فهو ان يبغض انسان إنسانا لأجل عصيانه للّه و مخالفته له - تعالى-، فان من يحب في اللّه لا بد ان يبغض في اللّه ، فانك إن أحببت إنسانا لأنه مطيع للّه و محبوب عنده  فان عصاه لا بد ان تبغضه ، لأنه عاص فيه و ممقوت عند اللّه ، قال عيسى (عليه السلام): «تحببوا إلى اللّه ببغض أهل المعاصي ، و تقربوا إلى اللّه بالتباعد عنهم ، و التمسوا رضاء اللّه بسخطهم».

وروى : «انه - تعالى- اوحى إلى بعض أنبيائه ، اما زهدك في الدنيا فقد تعجلت الراحة ، و اما انقطاعك إلى فقد تعززت بي ، و لكن هل عاديت في عدوا ، او واليت وليا؟».

ثم للمعصية درجات مختلفة ، فانها قد تكون بالاعتقاد ، كالكفر و الشرك و البدعة ، و قد تكون بالقول و الفعل ، و هذا إما ان يكون مما يتأذى به غيره ، كالقتل و الغضب و الضرب و شهادة الزور وسائر أنواع الظلم ، او لا يكون مما يتأذى به غيره ، و هذا إما يوجب فساد الغير  كالجمع بين الرجال و النساء ، و تهيئة أسباب الشر و الفساد على ما هو دأب صاحب الماخور  أو لا يوجب فساد الغير، كالزنا و شرب الخمر، و هذا أيضا إما كبيرة أو صغيرة.

وإظهار البغض أيضا له درجات مختلفة ، كالتباعد و الهجران ، و قطع اللسان عن المكالمة و المحادثة ، و التغليظ في القول ، و الاستخفاف و الاهانة ، و عدم السعي في إطاعته ، و السعي في اساءته‏ و افساد مآربه ، و بعض هذا أشد من بعض ، كما أن درجات الفسق و المعصية أيضا كذلك ، فينبغي أن يكون الأشد من درجات البغض بإزاء الأشد من درجات المعصية و الفسق ، و الوسط بإزاء الوسط ، و الأضعف بإزاء الأضعف ، و ينبغي ألا يترك أولا النصيحة  والأمر بالمعروف ، و النهى عن المنكر، و تغليظ القول في الوعظ و الإرشاد ، لا سيما إذا كان العاصي ممن بينه و بينه صحبة متأكدة.

ثم العاصي إن كان ممن له صفات محمودة ، كالايمان و العلم و السخاء و العبادة و الطاعة أو أمثال ذلك ، ينبغي أن يكون مبغوضا لأجل معصيته و محبوبا لأجل صفته المحمودة ، وهذا كما أن من وافقك في غرض و خالفك في آخر تكون معه على حالة متوسطة بين التردد إليه و التوحش عنه ، فلا تبالغ في إكرامه مبالغتك في إكرام من يوافقك في جميع اغراضك ، ولا تبالغ في اهانته مبالغتك في إهانة من خالفك في جميع اغراضك.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.