المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الايض المتذبذب Oscillatory Metabolism
15-6-2019
تمييز متولي الوقف من الوصي
7-2-2016
ورد غروي، ورد دبق، ورد لبناني Rosa glutinosa
8-11-2020
كيروتشوف – غوستاف روبير
6-9-2016
تعريف الوقف في الاصطلاح القانوني
6-2-2016
التدوير النوعي Specific rotation
5-12-2016


رزق المؤمن  
  
1175   09:52 صباحاً   التاريخ: 2023-03-26
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص201ــ206
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 2484
التاريخ: 21-11-2021 1776
التاريخ: 12-2-2021 4140
التاريخ: 29-1-2022 1957

الرزق محور الحياة، وبه تتلألأ الحضارة البراقة، وهو على قسمين كما في الحديث: (الرزق رزقان: رزق تطلبه) وتستعين إليه لمختلف الوسائل والأسباب (ورزق يطلبك) (1) ويسعى نحوك دون أن تبذل إليه الصعاب. وبما أن الإنسان المؤمن صاحب رسالة مقدسة ويسعى دائما إلى المكارم المحمودة، فقد وقع رزقه على الله تعالى من حيث لا يحتسب، من الأحاديث التي وردت:

عن علي بن السندي عن أبي عبد الله (عليه السلام)  قال : (إن الله جعل أرزاق المؤمنين من حيث لا يحتسبون، وذلك أن العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه)(2).

روي عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما سد الله عز وجل على مؤمن باب رزق إلا فتح الله له ما هو خير منه)(3).

قال الرضا (عليه السلام): (في قول الله عز وجل: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} [الذاريات: 4] قال : الملائكة تقسم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن ينام فيما بينهما ينام عن رزقه)(4).

عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي وعظمتي وبهائي وعلو ارتفاعي، لا يؤثر عبد مؤمن هواي على هواه في شيء من أمر الدنيا إلا جعلت غناه في نفسه وهمته في آخرته، وضمنت السماوات والأرض رزقه، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر)(5).

عن هشام بن سالم عن جعفر بن محمد (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله): من سره أن يكثر خير بيته، فليتوضأ عند حضور طعامه، ومن توضأ قبل طعامه وبعده، عاش في سعة من رزقه، وعوفي من البلاء في جسده)(6).

قال أبو عبد الله (عليه السلام) : (لولا إلحاح المؤمنين على الله في طلب الرزق لنقلهم من الحال التي هم فيها إلى حال أضيق منها)(7).

عن عبد الله بن غالب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال: وقور عند الهزاهز، صبور عند البلاء ، شكور عند الرخاء ، قانع بما رزقه الله، لا يظلم الأعداء ، ولا يتحامل للأصدقاء ، بدنه منه في تعب والناس منه في راحة ، إن العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والصبر أمير جنوده، والرفق أخوه، واللين والده)(8).

روى ابن أبي يعفور عن أبي عبد لله (عليه السلام) أنه قال : (إن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال: ما من نفقة أحب إلى الله عز وجل من نفقة قصد، ويبغض الإسراف إلا في الحج والعمرة ، فرحم الله مؤمناً، كسب طيباً، وأنفق من قصد أو قدم فضلا)(9).

روى أبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (إن الله تبارك وتعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره: ألا عبد مؤمن يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه، ألا عبد مؤمن يتوب إلي من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه،

ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه يسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأوسع عليه، ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه، ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من حبسه فأخلي سربه، ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ له بظلامته. قال : فما يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر)(10).

عن أبي الورد عن أبي جعفر (عليه السلام)  قال : (خطب رسول الله (صلى الله عليه واله) الناس في آخر جمعة من شعبان ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إنه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، وهو شهر رمضان، فرض الله صيامه، وجعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كتطوع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور، وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله عز وجل، ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله كان كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور، وهو شهر الصبر، وإن الصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وهو شهر يزيد الله في رزق لمؤمن فيه)(11).

عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله): قال الله عز وجل : إن من أغبط أوليائي عندي عبداً مؤمناً ذا حظ من صلاح أحسن عبادة ربه، وعبد الله في السريرة، وكان غامضاً في الناس، فلم يشر إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافاً فصبر عليه، فعجلت به المنية، فقل تراثه وقلت بواكيه)(12).

عن حفص بن غياث النخعي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (من اهتم لرزقه، كتب عليه خطيئة، إن دانيال (عليه السلام) كان في زمن ملك جبار، فأخذه وطرحه في الجب، وطرح معه السباع لتأكله فلم تدن إليه، فأوحى الله تعالى جلت عظمته إلى نبي من أنبيائه (عليه السلام) أن أتت دانيال بطعام. قال: يا رب و أين دانيال؟ قال: تخرج من القرية، فيستقبلك ضبع فيدلك عليه. فخرج فانتهى به الضبع إلى ذلك الجب، فإذا بدانيال (عليه السلام) فيه، فأدلى له الطعام، فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي لا يخيب من دعاه ، والحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحساناً وبالصبر نجاة، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): أبى الله أن يجعل أرزاق المؤمنين إلا من حيث لا يحتسبون، وأبى الله أن يقبل شهادة لأوليائه في دولة الظالمين)(13).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة: ص543 ،ح379 قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (يا بن آدم الرزق رزقان: رزق تطلبه ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك، فلا تحمل هم سنتك على يومك! كفاك كل يوم على ما فيه..).

(2) بحار الأنوار: ج 100 ص36، ح73، الكافي: ج5، ص84، ح4، من لا يحضره الفقيه: ج3 ، ص166، ح3608.

(3) من لا يحضره الفقيه: ج3 ، ص166 ، ح3611.

(4) من لا يحضره الفقيه: ج1 ، ص504، ح1450

(5) بحار الأنوار: ج67 ، ص82 ،ح16 ، الكافي: ج2 ، ص137 ، ح2، وسائل الشيعة: ج15 ، ص279 ح20510.

(6) بحار الأنوار: ج63، ص364 ، ح40 ، وسائل الشيعة: ج24 ، ص338 ،ح30717. الوضوء في الشرع: اسم للتطهير والاستعداد للصلاة، تقول: توضأت، وهو في اللغة النظافة، والتنظف كناية عن غسل اليدين.

(7) بحار الأنوار: ج69، ص9، الكافي: ج2، ص261، مشكاة الأنوار: ص283.

(8) الكافي: ج2 ، ص230 ، ح2، وفي رواية: والبر والده.

(9) من لا يحضره الفقيه: ج3 ، ص 167 ، ح3621، وسائل الشيعة: ج11 ، ص149، ح14494.

(10) بحار الأنوار: ج84، ص166، ح9، من لا يحضره الفقيه: ج1، ص420، ح1239.

(11) بحار الأنوار: ج93 ، ص359، ح26، الكافي: ج4، ص66، ح4، وسائل الشيعة: ج10، ص307 ، ح13484.

(12) بحار الأنوار: ج66 ، ص247 ، ح6، الكافي: ج2 ، ص141 ، ح6، وسائل الشيعة: ج1 ، ص77 ،ح173.

(13) بحار الأنوار: ج14، ص362، ح4 ، مستدرك الوسائل: ج13، ص42 ،ح14687، وسائل الشيعة: ج17 ، ص56، ح21967.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.