المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



أقسام الخواطر و منها الإلهام  
  
2075   05:19 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 179-181.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-8-2020 1953
التاريخ: 13-6-2021 2717
التاريخ: 24-10-2019 1959
التاريخ: 18-6-2022 1616

الخاطر ينقسم إلى ما يختلج بالبال من دون أن يكون مبدأ للفعل ، و هي الأماني الكاذبة و الأفكار الفاسدة ، و إلى محرك الإرادة و العزم على الفعل ، إذ كل فعل مسبوق بالخاطر أولا  فمبدأ الأفعال الخواطر ، و هي تحرك الرغبة و الرغبة العزم ، و العزم النية ، و النية تبعث الأعضاء على الفعل ، (و الثاني) كما عرفت إن كان مبدأ للخير يكون إلهاما و محمودا ، و إن كان مبدأ للشر يكون وسواسا و مذموما.

(والأول) له أنواع كثيرة : (منها) ما يرجع إلى التمي ، سواء كان حصول ما يتمناه ممكنا أو محالا ، و سواء كان المتمني حسنا محمودا أو قبيحا مذموما ، و سواء كان عدمه مستندا إلى قضاء اللّه و قدره أو إلى تقصيره و سوء تدبيره فيخطر بباله أنه يا ليت لم يفعل كذا أو فعل كذا. (و منها) ما يرجع إلى تذكر الأحوال الغالبة ، إما بدون اختياره أو مع اختيار ما ، بأن يتصور ما له من النفائس الفانية فيستر به ، أو يتخيل فقده فيحزن لأجله ، أو يتفكر في ما اعتراه من العلل و الأسقام و اختلال أمر المعاش و سوء الانتظام، أو يذهب وهمه إلى حساب المعاملين أو جواب المعاندين ، و تصوير إهلاك الأعداء بالأنواع المختلفة من دون تأثير و فائدة.

(و منها) ما يرجع إلى التطير، و ربما بلغ حدا يتخيل كثيرا من الأمور الاتفاقية الدالة على وقوع مكروه بنفسه أو بما يتعلق به ، و يضطرب بذلك ، و إن لم تكن مشهورة بذلك عند الناس و ربما حدثت في القوة الوهمية خباثة و شيطنة تذهب غالبا إلى ما يؤذيه و يكرهه و لا يذهب إلى ما يريده و يسره ، فيتخيل ذهاب أمواله و أولاده و ابتلاءه بالأمراض و الأسقام و وصول المكروه من الغير و مغلوبيته من عدوه ، و ربما حصل لنفسه نوع إذعان لهذه التخيلات لمغلوبية العاقلة للواهمة.

فيعتريه نوع اضطراب و انكسار ، و قلما يذهب مثل هذه القوة الوهمية فيما يشاء و يريده من تخيل الغلبة و حصول التوسعة في الأموال و الأولاد ، بحيث يحصل لنفسه نوع إذعان لها فتنبسط و تهتز.

وهذا شر الوساوس و أردؤها ، و ربما كان المنشأ لبعضها نوع اختلال في الدماغ.

و جميع الأنواع المذكورة بأقسامها مفسدة للنفس يحدث فيها نوع ذبول و انكسار و يصدها عما خلقت لأجله.

(و منها) ما يرجع إلى التفاؤل ، و هذا ليس مذموما.

و قد ورد من رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: أنه يحب التفاؤل ، و كثيرا ما يتفاءل ببعض الأمور.

(ومنها) الوسواس في العقائد ، بحيث لا يؤدي إلى الشك المزيل لليقين ، فإنه قادح في الإيمان كما تقدم , و مرادنا بالوسوسة و حديث النفس في العقائد هنا ما لا يضر بالإيمان و لا يؤاخذ به  كما يأتي.

(تذنيب) قد ظهر مما ذكر : أن أكثر جولان الخاطر إنما يكون في فائت لا تدارك له ، أو في مستقبل لا بد و أن يحصل منه ما هو مقدر، و كيف كان هو تضييع لوقته ، إذ آلة العبد قلبه و بضاعته عمره ، فإذا غفل القلب في نفس واحد عن ذكر يستفيد به أنسا باللّه أو عن فكر يستفيد معرفة اللّه ليستفيد بالمعرفة حبا للّه ، فهو مغبون.

و هذا إن كان فكره و وسواسه في المباحات ، مع أن الغالب ليس كذلك ، بل يتفكر في وجوه الحيل لقضاء الشهوات ، إذ لا يزال ينازع في الباطن كل من فعل فعلا مخالفا لغرضه ، أو من يتوهم أنه ينازعه و يخالفه في رأيه ، بل يقدر المخالفة من أخلص الناس في حبه حتى في أهله و ولده ، ثم يتفكر في كيفية زجرهم و قهرهم و جوابهم عما يتعللون به في مخالفتهم فلا يزال في شغل دائم مضيع لدينه و دنياه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.