المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28



علاج الوساوس  
  
2150   08:40 مساءاً   التاريخ: 10-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 186-189.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاجات رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1655
التاريخ: 4-4-2022 2988
التاريخ: 10-10-2016 2400
التاريخ: 10-10-2016 1488

العلاج في دفعها أن يتذكر سوء عاقبة العصيان و وخامة خاتمته في الدنيا و الآخرة ، و يتذكر عظيم حق اللّه و جسيم ثوابه و عقابه ، و يتذكر أن الصبر عما تدعو إليه هذه الوساوس أسهل من الصبر على نار لو قذف شرارة منها إلى الأرض أحرقت نبتها و جمادها فإذا تذكر هذه الأمور و عرف حقيقتها بنور المعرفة و الإيمان ، حبس عنه الشيطان و قطع عنه وسواسه ، إذ لا يمكن أن ينكر عليه هذه الأمور الحقة ، إذ يقينه الحاصل من قواطع البرهان يمنعه عن ذلك و يخيبه ، بحيث يرجع هاربا خائبا.

فإن التهاب نيران‏ البراهين بمنزلة رجوم الشياطين ، فإذا قوبلت بها وساوسهم فرت فرار الحمير من الأسد.

و إن كانت مختلجه بالبال بلا إرادة و اختيار، من دون أن تكون مبادئ الأفعال ، فقطعها بالكلية في غاية الصعوبة و الإشكال ، و قد اعترف أطباء النفوس بأنها الداء العضال و يتعسر دفعه بالمرة ، و ربما قيل بتعذره ، و لكن الحق إمكانه ، لقول النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «من صلى ركعتين لم تتحدث نفسه فيهما بشي‏ء غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر» ، و لو لا إمكانه لم يتصور ذلك.

والسر في صعوبة قطعها بالكلية أن للشيطان جندين : جندا يطير و جندا يسير ، و الواهمة جنده الطيار، و الشهوة جنده السيار ، لأن غالب ما خلقتا منه هي النار التي خلق منها الشيطان فالمناسبة اقتضت تسلطه عليهما و تبعيتهما له.

ثم لما كانت النار بذاتها مقتضية للحركة ، إذ لا تتصور نار مشتعلة لا تتحرك ، بل لا تزال تتحرك بطبعها ، فشأن كل من الشيطان و القوتين أن يتحرك و لا يسكن ، إلا أن الشيطان لما خلق من النار الصرفة من دون امتزاج شي‏ء آخر بها فهو دائم الحركة و التحريك للقوتين بالوسوسة و الهيجان ، و القوتان لما امتزج بغالب مادتهما - أعني النار- شي‏ء من الطين لم تكونا بمثابة ما خلق من صرف النار في الحركة ، إلا أنهما استعدتا لقبول الحركة منه ، فلا يزال الشيطان ينفخ فيهما و يحركهما بالوسوسة و الهيجان و يطير و يجول فيهما ثم الشهوة لكون النارية فيها أقل فسكونها ممكن ، فيحتمل أن يكف تسلط الشيطان عن الإنسان فيها  فيسكن بالكلية عن الهيجان.

و أما الواهمة فلا يمكن أن يقطع تسلطه عنها ، فيمتنع قطع وسواسه عن الإنسان ، إذ لو أمكن قطعه أيضا بالمرة ، لصار اللعين منقادا للإنسان مسخرا له ، و انقياده له هو سجوده له ، إذ روح السجود و حقيقته هو الانقياد و الإطاعة ، و وضع الجبهة حالته و علامته ، و كيف يتصور أن يسجد الملعون لأولاد آدم (عليه السلام) مع عدم سجوده لأبيهم و استكباره من أن يطمئن عن حركته ساجدا له معللا بقوله : { خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف : 12] ‏  فلا يمكن أن يتواضع لهم بالكف عن الوسوسة ، بل هو من المنظرين لإغوائهم إلى يوم الدين ، فلا يتخلص منه أحد إلا من أصبح و همومه هم واحد فيكون قلبه مشتغلا باللّه وحده ، فلا يجد الملعون مجالا فيه ، و مثله من المخلصين الداخلين في الاستثناء  عن سلطنة هذا اللعين  فلا تظنن أنه يخلو عنه قلب فارغ ، بل هو سيال يجرى من ابن آدم مجرى الدم ، و سيلانه مثل الهواء في القدح فإنك إن أردت أن تخلى القدح عن الهواء من غير أن تشغله بمثل الماء فقد طمعت في غير مطمع ، بل بقدر ما يدخل فيه الماء يخلو عن الهواء ، فكذلك القلب إذا كان مشغولا بفكر مهم في الدين يمكن أن يخلو من جولان هذا اللعين ، و أما لو غفل عن اللّه و لو في لحظة ، فليس له في تلك اللحظة قرين إلا الشيطان ، كما قال سبحانه : {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف : 36]‏ .

و قال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) -: «إن اللّه يبغض الشاب الفارغ» , لأن الشاب إذا تعطل عن عمل مباح يشغل باطنه لا بد أن يدخل في قلبه الشيطان و يعيش فيه و يبيض و يفرخ ، و هكذا يتوالد نسل الشيطان توالدا أسرع من توالد الحيوانات ، لأن الشيطان طبعه من النار، و الشهوة في نفس الشاب كالحلفاء  اليابسة ، فإذا وجدها كثرة تولده و تولدت النار من النار و لم تنقطع أصلا.

فظهر أن وسواس الخناس لا يزال يجاذب قلب كل إنسان من جانب إلى جانب ، و لا علاج له إلا قطع العلائق كلها ظاهرا و باطنا ، و الفرار عن الأهل و المال و الولد و الجاه و الرفقاء ثم الاعتزال إلى زاوية ، و جعل الهموم هما واحدا هو اللّه.

و هذا أيضا غير كاف ما لم يكن له مجال في الفكر و سير في الباطن في ملكوت السماوات و الأرض و عجائب صنع اللّه ، فإن استيلاء ذلك على القلب و اشتغاله به يدفع مجاذبة الشيطان و وسواسه ، و إن لم يكن له سير بالباطن فلا ينجيه إلا الأوراد المتواصلة المترتبة في كل لحظة من الصلوات و الأذكار و الأدعية و القراءة.

و يحتاج مع ذلك إلى تكليف القلب الحضور، إذ الأوراد الظاهرة لا تستغرق القلب ، بل التفكر بالباطن هو الذي يستغرقه و إذا فعل كل ذلك لم يسلم له من الأوقات إلا بعضها ، إذ لا يخلو في بعضها عن حوادث تتجدد و تشغله عن الفكر و الذكر، كمرض أو خوف أو إيذاء و طغيان ، و لو من مخالطة بعض لا يستغنى عنه في الاستعانة في بعض أسباب المعيشة .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.