المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

جغرافية القدس
31-1-2016
Histocompatibility
17-5-2016
الاستخارة بين نصوص أهل البيت والمتشرّعة
26-3-2022
المعنى المحدد والموسع لحق الجنسية العراقية
2024-07-20
وجوب الاعتكاف بالنذر أو شبهه.
5-1-2016
تفسير الاية {219-220} من سورة البقرة
1-3-2017


حب الخمول‏  
  
1959   12:00 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص376-378.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /

هو شعبة من الزهد ، كما أن حب الجاه شعبة من حب الدنيا , فحب الدنيا و الزهد ضدان , ثم الخمول من صفات المؤمنين و خصال الموقنين ، و قد كانت طوائف العرفاء المتوحدين و من يماثلهم من سلفنا الصالحين محبين له طالبين إياه ، و كل من عرف اللّه و أحبه و انس به ، كان محبا للخمول متوحشا من الجاه‏ و انتشار الصيت ، كما تنادي به كتب السير و التواريخ.

وقد وردت بمدحه أخبار كثيرة ، كقول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «إن اليسير من الرياء شرك ، و ان اللّه يحب الاتقياء الأخفياء ، الذين إذا غابوا لم يفقدوا و إذا حضروا لم يعرفوا ، قلوبهم مصابيح الهدى ، يتحول من كل غبراء مظلمة» , و قوله (صلى اللّه عليه و آله): «رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على اللّه لأبره ، لو قال : اللهم أسألك الجنة ! لأعطاه الجنة و لم يعطه من الدنيا شيئا» , و قوله (صلى اللّه عليه و آله): «ألا أدلكم على أهل الجنة؟ كل ضعيف مستضعف ، لو اقسم على اللّه لأبره».

و قوله (صلى اللّه عليه و آله): «إن أهل الجنة كل اشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم ، و إذا خطبوا النساء لم ينكحوا ، و إذا قالوا لم ينصت لهم  حوائج أحدهم تتخلخل في صدره ، لو قسم نوره يوم القيامة على الناس لوسعهم» , و قوله (صلى اللّه عليه و آله): «إن من أمتي من لو أتى أحدكم يسأله دينارا لم يعطه إياه ، أو يسأله درهما لم يعطه إياه و لو سأل اللّه تعالى الجنة لأعطاها إياه ، و لو سأله الدنيا لم يعطها إياه ، و ما منعها إياه لهوانه عليه» و قوله ( صلى اللّه عليه و آله): «قال اللّه عز و جل : ان من أغبط أوليائي عندي رجلا حفيف الحال ، ذا حظ من صلاة ، أحسن عبادة ربه بالغيب و كان غامضا في الناس ، جعل رزقه كفافا فصبر عليه ، عجلت منيته فقل تراثه و قل بواكيه» , و ورد : «أن اللّه تعالى يقول في مقام الامتنان على بعض عبيده : ألم أنعم عليك؟ ألم استرك؟ ألم أحمل ذكرك».

وقال بعض خيار الصحابة : «كونوا ينابيع العلم ، مصابيح الهدى ، احلاس البيوت ، سرج الليل ، جدد القلوب ، خلقان الثياب , تعرفون في أهل‏ السماء ، و تخفون في أهل الأرض».

ومن اطلع على أحوال أكابر الدين و السلف الصالحين من ايثارهم الخمول و الذل على الجاه و الشهوة و الغلبة ، ثم في ما ورد في مدحهما من الأخبار، تيقن بأنهما من أوصاف المؤمنين ، و لا بد للمؤمن من الاتصاف بهما ، و لذا ورد : «أن المؤمن لا يخلو عن ذلة او علة أو قلة» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.