أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2021
1928
التاريخ: 6-10-2016
2253
التاريخ: 6-10-2016
2167
التاريخ: 6-10-2016
2025
|
هو شعبة من الزهد ، كما أن حب الجاه شعبة من حب الدنيا , فحب الدنيا و الزهد ضدان , ثم الخمول من صفات المؤمنين و خصال الموقنين ، و قد كانت طوائف العرفاء المتوحدين و من يماثلهم من سلفنا الصالحين محبين له طالبين إياه ، و كل من عرف اللّه و أحبه و انس به ، كان محبا للخمول متوحشا من الجاه و انتشار الصيت ، كما تنادي به كتب السير و التواريخ.
وقد وردت بمدحه أخبار كثيرة ، كقول رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «إن اليسير من الرياء شرك ، و ان اللّه يحب الاتقياء الأخفياء ، الذين إذا غابوا لم يفقدوا و إذا حضروا لم يعرفوا ، قلوبهم مصابيح الهدى ، يتحول من كل غبراء مظلمة» , و قوله (صلى اللّه عليه و آله): «رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على اللّه لأبره ، لو قال : اللهم أسألك الجنة ! لأعطاه الجنة و لم يعطه من الدنيا شيئا» , و قوله (صلى اللّه عليه و آله): «ألا أدلكم على أهل الجنة؟ كل ضعيف مستضعف ، لو اقسم على اللّه لأبره».
و قوله (صلى اللّه عليه و آله): «إن أهل الجنة كل اشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، الذين إذا استأذنوا على الأمراء لم يؤذن لهم ، و إذا خطبوا النساء لم ينكحوا ، و إذا قالوا لم ينصت لهم حوائج أحدهم تتخلخل في صدره ، لو قسم نوره يوم القيامة على الناس لوسعهم» , و قوله (صلى اللّه عليه و آله): «إن من أمتي من لو أتى أحدكم يسأله دينارا لم يعطه إياه ، أو يسأله درهما لم يعطه إياه و لو سأل اللّه تعالى الجنة لأعطاها إياه ، و لو سأله الدنيا لم يعطها إياه ، و ما منعها إياه لهوانه عليه» و قوله ( صلى اللّه عليه و آله): «قال اللّه عز و جل : ان من أغبط أوليائي عندي رجلا حفيف الحال ، ذا حظ من صلاة ، أحسن عبادة ربه بالغيب و كان غامضا في الناس ، جعل رزقه كفافا فصبر عليه ، عجلت منيته فقل تراثه و قل بواكيه» , و ورد : «أن اللّه تعالى يقول في مقام الامتنان على بعض عبيده : ألم أنعم عليك؟ ألم استرك؟ ألم أحمل ذكرك».
وقال بعض خيار الصحابة : «كونوا ينابيع العلم ، مصابيح الهدى ، احلاس البيوت ، سرج الليل ، جدد القلوب ، خلقان الثياب , تعرفون في أهل السماء ، و تخفون في أهل الأرض».
ومن اطلع على أحوال أكابر الدين و السلف الصالحين من ايثارهم الخمول و الذل على الجاه و الشهوة و الغلبة ، ثم في ما ورد في مدحهما من الأخبار، تيقن بأنهما من أوصاف المؤمنين ، و لا بد للمؤمن من الاتصاف بهما ، و لذا ورد : «أن المؤمن لا يخلو عن ذلة او علة أو قلة» .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|