المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



الخمود  
  
1518   11:55 صباحاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص14-16.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1662
التاريخ: 25-4-2022 1805
التاريخ: 6-10-2016 2091
التاريخ: 6-10-2016 1602

هو التفريط في كسب ضروري القوت ، و الفتور عما ينبغي من شهوة النكاح ، بحيث يؤدى إلى سقوط القوة و تضييع العيال و انقطاع النسل ولا ريب في كون ذلك مذموما غير مستحسن في الشرع ، إذ تحصيل المعارف الإلهية و اكتساب الفضائل الحلقية و العبادات البدنية موقوف على قوة البدن ، فالتفريط في إيصال بدل ما يتحلل إلى البدن يوجب الحرمان عن تحصيل السعادات. وهو غاية الخسران.

وكذا إهمال قوة شهوة النكاح يوجب الحرمان عن الفوائد المترتبة عليها ، فإن هذه القوة إنما سلطت على الإنسان لبقاء النسل و دوام الوجود ، ولأن يدرك لذته فيقيس بها لذات الآخرة ، فإن لذة الوقاع لو دامت لكانت أقوى اللذات الجسمانية ، كما أن ألم النار أعظم الآلام الجسدانية  فالترغيب و الترهيب يسوقان الخلق إلى سعاداتهم ، و ليس ذلك إلا بلذة مدركة و ألم محسوس مشابهين للذات و الآلام الأخروية.

ولبقاء النسل فوائد : موافقة محبة اللّه بالسعي في تحصيل الولد لبقاء نوع الإنسان ، و عدم قطعه السلسلة التي وصلت إليه من مبدأ النوع ، وطلب محبة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في تكثير من به مباهاته ، و طلب التبرك بدعاء الولد الصالح بعده ، وطلب الشفاعة بموت الولد الصغير إذا مات قبله ، كما استفاضت به الأخبار.

ومن فوائد النكاح : كسر التوقان والتحرز من الشيطان ، بغض البصر و حفظ الفرج و قطع الوساوس و خطرات الشهوة من القلب ، و إليه الإشارة بقوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): «من تزوج فقد أحرز نصف دينه».

ومن فوائد النكاح : تفريغ القلب عن تدبير المنزل ، والتكفل بشغل الطبخ والفرش والكنس ، و تنظيف الأواني و تهيئة أسباب المعيشة ، فإن الفراغ عن ذلك أعون شي‏ء على تحصيل العلم و العمل ، ولذا قال النبي (صلّى اللّه عليه و آله): «ليتخذ أحدكم لسانا ذاكرا و قلبا شاكرا و زوجة مؤمنة صالحة تعينه على آخرته».

ومنها : مجاهدة النفس و رياضتها بالسعي في حوائج الأهل و العيال ، و الاجتهاد في إصلاحهم وإرشادهم إلى طريق الدين ، وفي تحصيل المال الحلال لهم من المكاسب الطيبة ، والقيام بتربية الأولاد ، و الصبر على أخلاق النساء ، و كل ذلك من الفضائل العظيمة ، ولذا قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) : «الكاد في نفقة عياله كالمجاهد في سبيل اللّه».

وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) : «من حسنت صلاته ، و كثر عياله و قل ماله ، ولم يغتب المسلمين : كان معي في الجنة كهاتين» , و قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) : «من الذنوب لا يكفرها إلا الهم بطلب المعيشة» .

وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) : «من كانت له ثلاث بنات فأنفق عليهن و أحسن إليهن حتى يغنيهن اللّه عنه أوجب اللّه تعالى له الجنة».

ولا ريب في أن الخمود عن الشهوة يلزمه الحرمان عن الفوائد المذكورة فهو مرجوح .

ثم لما كان للنكاح آفات أيضا ، كالاحتياج إلى المال و صعوبة تحصيل الحلال منه - لا سيما في أمثال زماننا - والعجز عن القيام بحقوق النسوان ، والصبر على أخلاقهن ، واحتمال الأذى منهن ، وتفرق الخاطر لأجل القيام بتدبير المعيشة و تهيئة ما يحتاجون إليه ، و تأدية ذلك غالبا إلى ما لا ينبغي من‏ الانغمار في الدنيا و الغفلة عن اللّه – سبحانه - و عما خلق لأجله ، فاللائق أن يلاحظ في كل شخص أن الراجح في حقه ما ذا؟ - بعد ملاحظة الفوائد و المفاسد - فيأخذ به.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.