المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24



التكلم بما لا يعني أو بالفضول‏  
  
1582   11:53 صباحاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص190-192.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-04 893
التاريخ: 11-4-2022 1871
التاريخ: 4-2-2020 1739
التاريخ: 2024-02-20 997

المراد بالأول : التكلم بما لا فائدة فيه أصلا ، لا في الدين و لا في الدنيا ، و الثاني - أعني فضول الكلام: أعم منه ، إذ يتناول الخوض في ما لا يعني و الزيادة في ما يعني على قدر الحاجة.

فإن من يعنيه أمر و يتمكن من تقريره و تأديته و تأدية مقصوده بكلمة واحدة ، و مع ذلك ذكر كلمتين فالثانية فضول ، أي فضل على الحاجة ، و لا ريب في أن التكلم بما لا يعني و بالفضول مذموم ، و إن لم يكن فيه إثم ، و هو ناش عن رداءة القوة الشهوية ، إذ الباعث عليه ليس إلا مجرد تشهى النفس و هواها.

والسر في ذمه : أنه يوجب تضييع الوقت ، والمنع من الذكر و الفكر و ربما يبني لأجل تهليله أو تسبيحه قصر في الجنة ، و ربما ينفح من نفحات رحمة اللّه عند الفكرة ما يعظم جدواه ، فمن قدر على أن يأخذ كنزا من الكنوز، فأخذ بدله مدرة لا ينتفع بها ، كان خاسرا.

فمن ترك ذكر اللّه و الفكر في عجائب قدرته ، و اشتغل بمباح لا يعنيه ، و إن لم يأثم ، إلا أنه قد خسر، حيث فاته الربح العظيم بذكر اللّه و فكره.

فإن رأس مال العبد أوقاته ، و مهما صرفها إلى ما لا يعنيه ، و لم يدخر بها ثوابا في الآخرة  فقد ضيع رأس ماله.

على أن الغالب تأدية الخوض في ما لا يعني و في الفضول إلى الخوض في الباطل ، و ربما أدى إلى الكذب بالزيادة و النقصان.

و لذا ورد في ذمه ما ورد ، و قد روى : «أنه استشهد يوم أحد غلام من أصحاب النبي ( صلى اللّه عليه و آله ) ، و وجد على بطنه حجر مربوط من الجوع فمسحت أمه التراب عن وجهه ، و قالت : هنيئا لك الجنة يا بني! فقال النبي ( صلى اللّه عليه و آله ) : و ما يدريك؟ لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه و يمنع ما لا يضره؟».

وورد أيضا : «أن رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله ) قال لبعض أصحابه ( و هو مريض ) : ابشر.

فقالت أمه : هنيئا لك الجنة! فقال رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله ) : و ما يدريك؟ لعله قال ما لا يعنيه أو منع ما يعنيه؟» : يعني إنما تتهنأ الجنة لمن لا يحاسب ومن يتكلم فيما لا يعنيه حوسب عليه ، و إن كان كلامه مباحا ، فلا تتهنأ له الجنة مع المناقشة في الحساب ، فإنه نوع من العذاب.

وروى: «أنه تكلم رجل عند النبي ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) : فأكثر، فقال له النبي كم دون لسانك من حجاب؟ , فقال : شفتاي و أسناني.

فقال : أفما كان في ذلك ما يرد كلامك؟».

وفي رواية أخرى : «أنه قال ذلك في رجل أثنى عليه ، فاستهتر في الكلام ، ثم قال : ما أوتي رجل شرا من‏ فضل في لسانه».

وروي : «أنه قدم رهط من بني عامر على رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله ) ، فشرعوا بالمدح و الثناء عليه.

فقال ( صلى اللّه عليه و آله ) : قولوا قولكم ، و لا يستهوينكم الشيطان! .

ومراده ( صلى اللّه عليه و آله ) : أن اللسان إذا أطلق الثناء ، و لو بالصدق ، فيخشى أن يستهويه الشيطان إلى الزيادة المستغنى عنها.

وقال بعض الصحابة «إن الرجل ليكلمني بالكلام وجوابه أشهى الي من الماء البارد على الظمآن فاتركه خيفة أن يكون فضولا».

وقال بعض الأكابر : «من كثر كلامه كثر كذبه» , و قال بعضهم : «يهلك الناس في خصلتين : فضول المال و فضول الكلام» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.