المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



حقيقة القول بالصِّرفة  
  
1406   04:37 مساءاً   التاريخ: 6-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص75-76.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الصرفة وموضوعاتها /

هناك قول في وجه الإعجاز ـ لعلّه يخالف رأي الجمهور ـ هو : أنّ الآية والمعجزة في القرآن إنّما هي لجهة صرف الناس عن معارضته ، صرفَهم الله تعالى أن يأتوا بحديث مثله ، وأمسك بعزيمتهم دون القيام بمقابلته ، ولولا ذلك لاستطاعوا الإتيان بسورة مثله ، وهذا التثبيط في نفسه إعجاز خارق للعادة ، وآية دالّة على صدق نبوّته ( صلّى الله عليه وآله ) .

وهذا المذهب فضلاً عن مخالفته لآراء جمهور العلماء فإنّه خطير في نفسه ، قد يُوجب طعناً في الدين والتشنيع بمعجزة سيد المرسلين (صلّى الله عليه وآله) الطاهرين أن لا آية في جوهر القرآن ولا معجزة في ذاته ، وإنّما هو لأمر خارج هو الجبر وسلب الاختيار ، وهو ينافي الاختيار الذي هو غاية التشريع والتكليف ، وغير ذلك من التوالي الفاسدة (1) .
الأمر الذي استدعى تفصيل الكلام حوله والتحقيق عن جوانبه بما يتناسب مع وضع الكتاب .
_____________________

1- قال الرافعي ـ بشأن الآثار السيّئة التي خلّفها القول بالصِّرفة ـ : على أنّ القول بالصِّرفة هو المذهب الناشئ من لدن قال بن النظّام ، يصوّبه فيه قوم ويشايعه عليه آخرون ، ولولا احتجاج هذا البليغ لصحّته وقيامه عليه وتقلّده أمره لكان لنا اليوم كتب ممتعة في بلاغة القرآن وأسلوبه وإعجازه اللغوي وما إلى ذلك ، ولكن القوم عفا الله عنهم أخرجوا أنفسهم من هذا كلّه ، وكفوها مؤونته بكلمة واحدة تعلّقوا عليها ، فكانوا فيها جميعاً كقول هذا الشاعر الظريف الذي يقول : كأَنّنا والماء من حولنا      قومٌ جلوس حولهم ماء




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .