المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



بحث عن حقيقة مذهب الصّرفة في إعجاز القرآن‏  
  
11953   12:16 صباحاً   التاريخ: 15-1-2016
المؤلف : الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي
الكتاب أو المصدر : الموضح عن جهة إعجاز القرآن
الجزء والصفحة : ص 10-15 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الصرفة وموضوعاتها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2014 2304
التاريخ: 6-11-2014 2152
التاريخ: 17-09-2014 2046
التاريخ: 17-09-2014 4133

الصّرف والصّرفة مصدر (صرف) ، وقد أطال اللّغويون في توضيح معناها وبيان اشتقاقاتها ، لكن حقيقة المادّة تفيد معنى واحدا في معظمها ، ألا وهو ردّ العزيمة.

قال الخليل في العين : الصّرف : أن تصرف إنسانا على وجه يريده إلى مصرف غير ذلك.

وقال ابن فارس في «معجم مقاييس اللغة» : صرف ، الصّاد والراء والفاء ، معظم بابه يدلّ على رجع الشي‏ء. من ذلك صرفت القوم صرفا وانصرفوا ، إذا رجعتهم فرجعوا.

وقال الراغب في مفرداته : الصّرف : ردّ الشي‏ء من حالة إلى حالة ، أو إبداله بغيره .

وقال ابن منظور في لسان العرب : الصّرف : ردّ الشي‏ء عن وجهه ، أن تصرف إنسانا عن وجه يريده إلى مصرف غير ذلك.

أمّا اصطلاح الصّرف والصّرفة عند المتكلّمين ، فمعناه أنّ اللّه تعالى سلب دواعيهم إلى المعارضة ، مع أنّ أسباب توفّر الدواعي في حقّهم حاصلة.

ويمكن تبيين وتفسير كلام القائلين بالصّرفة بأنّ القرآن الكريم يتكوّن من مجموعة من الكلمات والحروف قد سطّرت ونظمت بنظم خاص. وهذا النظم مهما علا شأنه وفارق سائر نظوم الكلام ، فإنّه بنفسه لا يمكن أن يكون معجزا بحيث يعجز من تحدّي به عن الإتيان بما يقاربهـ. نعم ، إنّه يعدّ معجزة ومعجزا حينما يسلب اللّه سبحانه وتعالى دواعي الكفّار وغيرهم عن معارضته ، فإعجاز نصّ القرآن لا لنفسه وذاته ، وإنّما لسبب خارجيّ طرأ على بعض الناس ، وهم الذين قصدوا المعارضة وحاولوا إتيان ما يقاربه في النظم ، ولو لا ذلك لاستطاعوا مجاراة سور القرآن وآياته والإتيان بما يقاربهما في الشّبهـ. وهذا الطارئ الخارجيّ ، وتثبيط عزائم القاصدين للمجاراة ، وقبول التّحدي ، هو في نفسه إعجاز خارق للعادة. وذهب جماعة إلى أنّ هذا الرأي يعدّ أخطر وأجرأ ما قيل في هذا المجال.

وإليك توضيح أبي القاسم البلخيّ المتكلّم الشهير في كتابه عيون المسائل والجوابات لمذهب هؤلاء القائلين بالصّرفة ، يقول (1) ‏ : «واحتجّ الذين ذهبوا إلى أنّ نظمه- يعني القرآن- ليس بمعجز ، إلّا أنّ اللّه تعالى أعجز عنه ، فإنّه لو لم يعجز عنه لكان مقدورا عليه ، بأنّه حروف قد جعل بعضها إلى جنب بعض ، وإذا كان الإنسان قادرا على أن يقول : «الحمد» ، فهو قادر على أن يقول : «للّه» ، ثمّ كذلك القول في كلّ حرف. وإذا كان هكذا فالجميع مقدور عليه ، لو لا أنّ اللّه تعالى أعجز عنه».

هذا ، ولخطورة هذا الرأي من حيث آثاره وتبعاته وما يترتّب عليه من القول بأنّ نصّ القرآن لا يعدّ آية ومعجزة في جوهره وذاته ولا علما لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وإنّما هو آية من جهة عارض خارجيّ عرض على المتحدّى به ، فسلبه القدرة على المعارضة جبرا ، بعد أن سلب اختياره وإرادته ، ولتباين المذاهب الاعتقاديّة بين المتكلّمين؛ واجه القول بالصّرفة استنكارا واسعا منذ أن خرج إلى الأوساط العلميّة ببغداد في بدايات القرن الثالث الهجريّ ، فانبرى جماعة للردّ عليه ، والتّشهير به ، والطّعن بأدلّته ، وتسفيه قائليه ، واستمرّ الأمر على ذلك حتّى يومنا هذا. وسوف نشير لاحقا إلى أسماء ثلّة ممّن عارضوا هذا المذهب من المتكلمين والأدباء والمفسّرين والفقهاء ، من المتقدّمين والمتأخّرين.

ينسب إلى أبي إسحاق إبراهيم النظّام المتوفّى سنة بضع وعشرين ومائتين أنّه أوّل من قال بالصّرفة ، وأنّه مبتدع هذه الفكرة. وقد شاعت هذه النسبة إليه حتّى غدت من الأمور الثابتة في هذا الباب. ولكن من الصعب الاطمئنان إلى هذه النسبة- أو على أقلّ تقدير لتفاصيل مذهبه- لأنّ النسبة إليه جاءت من كتب مخالفيه من الأشاعرة والمجبرة والحشويّة الذين يحاولون الطعن في معارضيهم بأقوال تنافي أو تستلزم المنافاة للمعتقد العامّ عند عامّة المسلمين ، خاصّة إذا لاحظنا أنّه كان للنظّام رأي خاص- يخالف به المذاهب السنيّة والحشويّة- في شرعيّة خلافة الخلفاء ، وتفضيل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام على غيره ، وأمور أخرى تعدّ من ركائز مذاهب أهل السنّة. والنسبة إليه جاءت من عبد القاهر البغداديّ في كتاب الفرق بين الفرق ، وأصول الدين ، نقلا عن الانتصار للخيّاط ، وهو عن ابن الراونديّ الذي نقل أقواله وطعونه على النظّام في كتابه ، تمهيدا للردّ عليه وتكذيب ما نسب إلى النظّام. ويبدو أنّ تفاصيل مذهب النظّام لم تكن معروفة على وجه الدقّة (2)  ، يقول الشريف المرتضى في بداية الفصل الذي عقده للبحث عن موضوع الصّرفة ، في كتابه «الذخيرة» (3) : «و قد حكي عن أبي إسحاق النظّام القول بالصّرفة ، من غير تحقيق لكيفيّتها ، وكلام في نصرتها».

ومهما كانت درجة صحّة النسبة ، فإنّ الثابت هو بروز أصل الفكرة في تلك الفترة ، وأنّ هناك من المتكلّمين من كان يقول : إنّ نظم القرآن وحسن تأليف كلماته ليس بمعجزة للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، ولا دلالة على صدقه في دعواه النبوّة ... أو أن نظم القرآن وحسن تأليف آياته ، فإنّ العباد قادرون على مثله ، وما هو أحسن منه في النظم والتأليف (4) ‏ .

إنّ إطلاق هذا الرأي أدّى إلى أن يقدم جماعة من المتكلّمين- سواء من الأشاعرة أو المعتزلة- على تدوين كتب ورسائل في الدفاع عن معجزيّة نظم‏ القرآن ونصّه ، منها :

1- نظم القرآن للجاحظ ، المتوفّى سنة 255 هـ .

2- إعجاز القرآن في نظمه وتأليفه ، لأبي عبد اللّه محمّد بن يزيد الواسطيّ المتوفّى سنة 306- 307 هـ .

3- نظم القرآن ، لابن الإخشيد ، المتوفّى سنة 326 هـ .

4- النكت في إعجاز القرآن ، لعليّ بن عيسى الرّمانيّ ، المتوفّى سنة 386 هـ .

5- إعجاز القرآن للباقلّانيّ ، المتوفّى سنة 403 هـ .

6- الانتصار للقرآن ، للباقلّانيّ.

وقيل إنّ ممّن تابع هذا الرأي وانتصر له جماعة من أعلام السنّة من الأشاعرة والمعتزلة والظاهريّة ، منهم :

الجاحظ الذي نسب اليه القول بالصّرفة ، على الرغم من اضطراب مذهبه وعقيدته ، حيث كان من ديدنه أنّه يتبنّى مذهبا فيصنّف في الدفاع عنه ، ثمّ يردّه بكتاب آخر وينتصر لما يضادّ الرأي الأوّل ، وهكذا كان في كثير من اعتقاداتهـ.

وأبو إسحاق النّصيبيّ ، وعبّاد بن سليمان الصّيمريّ ، وهشام بن عمرو الفوطيّ (وهم بعض تلامذة النظّام).

والطريف أن ممّن اعتقد بالصّرفة من أصحاب أبي الحسن الأشعريّ ، أبا إسحاق إبراهيم بن محمّد الأسفرايينيّ ، الفقيه الشافعيّ الأشعريّ ، المتوفّى سنة 418 هـ ، لكنّه كان يذهب إلى أنّ الإعجاز يكون من جهة الصّرفة والإخبار عن الغيب معا.

هذا ، وقد أدرج الشريف المرتضى أبا القاسم البلخيّ (المتوفّى 317 أو 319 هـ) في عداد من قالوا بالصّرفة لا مطلقا ، بل على بعض الوجوه‏ (5)  ، قال : «المذهب الذي نقله أبو القاسم البلخيّ عن جماعة المعتزلة ونصره وقوّاه ، هو أنّ نظم القرآن وتأليفه يستحيلان من العباد ، كاستحالة إحداث الأجسام ، وإبراء الأكمه والأبرص».

وكذلك اعتنق مذهب الصّرفة صراحة أبو محمّد عليّ بن أحمد بن حزم الأندلسيّ الظّاهريّ المتوفّى سنة 456 هـ ، ودافع عن معتقده في كتابه الفصل في الملل والأهواء والنّحل ، وخلاصة قوله :

«إنّ القرآن معجزة خالدة ، لا يقدر أحد على المجي‏ء بمثلها أبدا؛ لأنّ اللّه تعالى حال بين الناس وبين ذلك ... وهذا هو الذي جاء به النصّ ، والذي عجز عنه أهل الأرض ، منذ أربعمائة عام وأربعين عاما ، وإلى أن يرث اللّه الأرض ومن عليها» (6) .

_________________

1. الموضح/ 79.

2. قال المستشرق‏JBouman  : إنّ النظّام- وفقا لتقارير الأشعريّ والخيّاط  والبغداديّ- لم يقل بأنّ صرف اللّه الناس عن الإتيان بمثل القرآن( والذي عرف فيما بعد بالصّرفة اصطلاحا) معجزة ، وإنّما ذكر النظّام هذا الرأي جوابا لمن يسأل السؤال التالي : لما ذا لم يقلّد الأسلوب القرآنيّ تقليدا ناجحا على الصعيد العمليّ ، مع أنّه قابل للتقليد؟ راجع :

مارتين مكدرموت ، نظريّات علم الكلام عند الشيخ المفيد/ 134.

3. الذخيرة/ 378.

4. مذاهب الإسلاميّين لعبد الرحمن بدويّ/ 213.

5. الموضح/ 107.

6. الفصل 3/ 26- 31 ، طبعة دار الجيل.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .