أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016
331
التاريخ: 23-9-2016
240
التاريخ: 23-9-2016
302
التاريخ: 23-9-2016
316
|
مفهوم الكلمتين بيّن وقد كثر استعمالهما في الفقه في قراءة الصلاة في مقام بيان اتصاف قراءة الفرائض اليومية وغيرها بأحد الوصفين، فإن اللّفظين قد وقعا موضوعا للحكم التكليفي والوضعي في الشريعة، ووقعا مورد البحث في الفقه، فذكروا فيه أن كلا من الجهر والإخفات قد يكون واجبا تكليفا وشرطا في صحة الصلاة، وقد يكون منهيا عنه مبطلا لها، وقد يكون المصلي مخيرا بينهما، ومورد الكلام خصوص القراءة أعني فاتحة الكتاب والسورة بعدهما دون سائر الأذكار والأدعية الواقعة فيها.
فنقول ذكروا أنه يجب على الرجال الجهر بالقراءة في الصبح والركعتين الأولتين من المغرب والعشاء، والإخفات بها في الظهرين في غير يوم الجمعة، وأما فيه فيستحب الجهر بالقراءة في الجمعة، بل في الظهر أيضا على اختلاف فيه، كما يستحب الجهر بالبسملة في القراءة الإخفاتية مطلقا، ويتخير الرجل والمرأة في قراءة سائر الصلوات الواجبة كما يتخيران في جميع النوافل. وليس على النساء جهر في الجهرية فضلا عن الإخفاتية فيتخيرن في الجهرية بين الجهر والإخفات، مع عدم سماع الأجنبي ويتعين عليهن الإخفات في الإخفاتية.
وذكر الأصحاب ان مناط الجهر والإخفات ظهور جوهر الصوت وعدمه فما يظهر فيه جوهره جهرية وما لم يظهر فيه ذلك إخفاتية وإن سمعه من بجانبه مثلا، وهذا مستفاد من النصوص وإلّا فقوله تعالى {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا } [الإسراء: 110] معنى الجهر المنهي عنه فيه الصياح الخارج عن المتعارف، كما أن التخافت المنهي عنه هو ما لا يسمع نفسه، فالوسط بين المنهيين ينقسم إلى قسمين على النحو الذي ذكرنا. ومن خصائص هذين العنوانين انه لو خالف الواقع فيهما جهلا بالحكم فأجهر في موضع الإخفات أو عكس الأمر لم تبطل صلاته، بخلاف سائر الأجزاء والشرائط.
ثم انه قد أطلق عنوان الجهر في باب الغيبة أيضا فذكروا هناك أن الجهر بالسوء من القول من مصاديق الغيبة المحرمة، وأن اللّه تعالى لا يحبّه، وعدّوا ما وقع ممّن ظلم من مستثنيات الغيبة كما قال تعالى {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [النساء: 148]فراجع المفصلات.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|