المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

دراسة المواد الأمورفية بالأشعة السينية
2023-10-08
حصر استعمال : كلمات القرآن في الحقائق
1-03-2015
child-directed speech
2023-06-27
انتشار تجارة الهكسوس ومدنيتهم.
2024-03-17
انقراض الدولة الأموية من البصرة.
2024-11-04
هذه حجتنا وتلك حجتهم
11-4-2017


الخشوع في الصلاة  
  
759   02:48 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص223-225.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصلاة /

ان صلاة من يغفل عما يقول فيها و يفعل , ليست مقبولة إلا بقدر ما أقبل عليه منها ، و الفقهاء لم يشترطوا إلّا حضور القلب إلّا عند التكبير و التوجّه فكيف التوفيق؟ .

وأيضا فان المصلي في صلاته و دعائه مناج ربه كما هو معلوم ، و قد ورد في الخبر أيضا.

ولا شكّ أن الكلام مع الغفلة ليس بمناجاة الكلام إعراب عمّا في الضّمير و لا يصح الاعراب عما في الضمير إلا بحضور القلب فأي سؤال في قوله : إهدنا الصّراط المستقيم إذا كان القلب غافلا!.

فلا شك أن المقصود من القراءة و الأذكار و الحمد و الثناء و التضرع و الدّعاء و المخاطب هو اللّه تعالى و قلب العبد بحجاب الغفلة محجوب عنه ، فلا يراه و لا يشاهده بل هو غافل عن المخاطب و لسانه يتحرك بحكم العادة فما أبعد هذا عن المقصود بالصّلاة التي شرعت لتصقيل القلب و تجديد ذكر اللّه و رسوخ عقد الايمان بها ، هذا حكم القراءة و الذكر.

وأمّا الركوع و السّجود فالمقصود التعظيم بهما قطعا و التعظيم كيف يجتمع مع الغفلة و إذا خرج عن كونه تعظيما لم يبق إلا مجرّد حركة الظهر و الرأس و ليس فيه من المشقّة ما يقصد الامتحان به ، ثم يجعل عماد الدين و الفاصل بين الكفر و الاسلام ، و يقدم على ساير العبادات و يجب القتل بسبب تركه على الخصوص.

فاعلم(1) , أن بين القبول و الاجزاء فرقا ، فان المقبول من العبادة ما يترتب عليه الثواب في الاخرة و يقرب إلى اللّه زلفى(2) , و الاجزاء ما يسقط التّكليف عن العبد و إن لم يثب عليه ، و الناس مختلفون في تحمل التكليف ، فالتكليف إنما هو بقدر حوصلة الخلق و قابليتهم في سعتهم و قصورهم ، فلا يمكن أن يشترط عليهم جميعا إحضار القلب في جميع الصلاة فان ذلك يعجز عنه كلّ البشر إلّا الاقلين.

و إذا لم يكن اشتراط الاستيعاب للضرورة فلا مردّ له إلا أن يشترط منه ما ينطلق عليه الاسم و لو في اللحظة الواحدة ، و اولى اللحظات به لحظة التكبير و التوجّه فاقتصر على التكليف بذلك ، و نحن مع ذلك نرجو أن لا يكون حال الغافل في جميع صلاته مثل حال التّارك بالكلية ، فانه على الجملة أقدر على الفعل ظاهرا و أحضر القلب لحظة ، و كيف لا و الذي صلى مع الحديث ناسيا صلاته باطلة عند اللّه و لكن له أجر ما بحسب فعله و على قدر قصوره و عذره.

وقد ذكرنا في باب العقايد في الفرق بين العلم الظاهر و الباطن أن قصور الخلق أحد الأسباب المانعة عن التصريح بكل ما ينكشف من أسرار الشرع.

وحاصل الكلام أن حضور القلب هو روح الصّلاة و أن أقل ما يبقى به الروح الحضور عند التكبير، فالنقصان منه هلاك و بقدر الزّيادة عليه ينبسط الرّوح فى أجزاء الصّلاة و كم من حي لا حراك به قريب من الميّت فصلاة الغافل في جميعها إلّا عند التكبير حيّ لا حراك به.

________________________

1- جواب قوله : ان قيل : المستفاد .

2- الزلفة و الزلفى : القربى و المنزلة و قد سبق ، و منه قوله تعالى : {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى } [سبأ : 37] .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.