أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016
![]()
التاريخ: 3-4-2022
![]()
التاريخ: 21-9-2016
![]()
التاريخ: 2024-07-14
![]() |
في الطهارة و النّظافة ، قال اللّه سبحانه : { فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة : 108] و قال تعالى : {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ} [المائدة : 6].
قال النبي (صلى الله عليه واله): «الطهور نصف الايمان»(1) , و قال : «مفتاح الصّلاة»(2), و قال : «بني الدين على النظافة»(3) , و قال (صلى الله عليه واله): «بئس العبد القاذورة(4)»(5) و قال : «من اتخذ ثوبا فلينظفه»(6).
و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «النظيف من الثياب يذهب الهم و الحزن و هو طهور للصّلاة»(7).
فيتفطن ذوو البصاير بهذه الظواهر أن الايمان إنما يتم بعمارة القلوب و السراير و أن المراد بقوله (صلى الله عليه واله): «الطهور نصف الايمان أن عمارة الظاهر بالتطهير و التنظيف بافاضة الماء نصف الايمان ، و النّصف الاخر عمارة الباطن بالاعمال الصّالحة و الأخلاق الحميدة.
فالطهارة لها أربع مراتب الاولى تطهير الظاهر من الأحداث و الأخباث و الفضلات و الثانية تطهير الجوارح من الجرايم و الاثام و التبعات و الثالثة تطهير القلب من مساوي الاخلاق و رذايلها و الرابعة تطهير السّر مما سوى اللّه جلّ و علا و هي طهارة الأنبياء و الصّديقين ، و الطهارة في كلّ مرتبة نصف العمل الذي فيها.
وهذه مقامات الايمان ، و لكل مقام طبقة و لن ينال العبد الطبقة العالية إلا أن يجاوز الطبقة السافلة ، فلا يصل إلى طهارة السرّ ممّا سوى اللّه و عمارته بمعرفة اللّه و انكشاف جلاله و عظمته سبحانه ما لم يفرغ عن طهارة القلب من الخلق المذموم و عمارته بالمحمود ، و لن يصل إلى ذلك من لم يفرغ عن طهارة الجوارح من المناهي و عمارتها بالطاعات و كلما عزّ المطلوب و شرف صعب مسلكه و طال طريقه و كثر عقباته.
و لا تظن أن هذا الأمر يدرك بالمنى و ينال بالهوينا(8) , نعم من عميت بصيرته عن تفاوت هذه الطبقات لم يفهم من مراتب الطهارة إلّا الدّرجة الاولى التي هي كالقشر الأخير بالاضافة إلى اللب المطلوب ، فصار يمعن فيه و يستقصي في مجاريه و الباطن خراب مشحون بخبائث الكبر و العجب و الجهل و الرياء و النفاق.
__________________
1- العوالي : ج 1 , ص 115 , و احياء علوم الدين : ج 1 , ص 114.
2- العوالي : ج 3 , ص 93 , و احياء علوم الدين : ج 1 , ص 114.
3- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 114.
4- رجل قذور و قاذور و قاذورة و ذو قاذورة لا يخالط الناس لسؤ خلقه و القاذورة السيء الخلق.
5- الكافي : ج 6 , ص 439.
6- الكافي : ج 6 , ص 441.
7- الكافي : ج 6 , ص 444.
8- الهوينا : التؤدة و الرفق و هي تصغير الهوني و الهوني تأنيث الاهون. المنجد.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|