المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

المواكب العسكرية في الدولة العباسية
6-1-2019
أسباب الضمان غير اليد‌
18-5-2022
معنى كلمة عزو‌
17-12-2015
البروتينات النفطية Petro–proteins
23-7-2019
العلاج الطبي والروحي للمرضى المدمنين على الكحول
9-05-2015
مراحل تطوّر العلم - القرن الواحد والعشرين
23-4-2018


الطهارة و النظافة  
  
3219   01:38 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص309- 311.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-14 575
التاريخ: 21-7-2021 2801
التاريخ: 1-2-2023 1434
التاريخ: 1-3-2021 2191

الطهارة و النظافة أهم الأمور للعباد , إذ الطهارة الظاهرة وسيلة الى حصول الطهارة الباطنة و ما لم تحصل الأولى لم تحصل الثانية , و لذا ورد في مدحها ما ورد ، قال اللّه – سبحانه - : { فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة : 108] ‏ , وقال : {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ} [المائدة : 6].

و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) : «بنى الدين على النظافة» , و قال (صلى الله عليه واله) : «الطهور نصف الايمان» , و قال (صلى الله عليه واله) : «مفتاح الصلاة الطهور», و قال (صلى الله عليه واله) : «بئس للعبد القاذورة» , و قال (صلى الله عليه واله): «من اتخذ ثوبا فلينظفه» , و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «النظيف من الثياب يذهب الهم و الحزن  هو طهور للصلاة».

ثم للطهارة أربع مراتب : الأولى - تطهير الظاهر من الاحداث و الاخباث و الفضلات.

الثانية - تطهير الجوارح من الجرائم و الآثام و التبعات.

الثالثة - تطهير القلب من مساوي الأخلاق و رذائلها.

الرابعة - تطهير السر عما سوى اللّه - تعالى- ، و هي تطهير الأنبياء و الصديقين , و الطهارة في كل مرتبة نصف العمل الذي فيها ، إذ الغاية القصوى في عمل السر أن ينكشف له جلال اللّه وعظمته ، و تحصل له المعرفة التامة ، و الحب و الانس , ولا يمكن حصول ذلك ما لم يرتحل عنه ما سوى اللّه ، و لذلك قال اللّه - تعالى - : {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ} [الأنعام : 91] , فان اللّه و غيره لا يجتمعان في قلب واحد : {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } [الأحزاب : 4].

فتطهير السر عما سوى اللّه نصف عمله ، و النصف الآخر شروق نور الحق فيه , والغاية القصوى في عمل القلب عمارته بالا خلاق المحمودة ، و العقائد الحقة المشروعة , و لا يتصف بها ما لم ينظف عن نقائضها ، من الأخلاق المذمومة ، و العقائد الفاسدة , فتطهيرها عنها أحد الشطرين ، و الشطر الآخر تحليته بالفضائل و العقائد الحقة.

وأما عمل الجوارح ، فالمقصود منه عمارتها بالطاعات , ولا يمكن ذلك ما لم يطهر عن المعاصي و المناهي , فهذا التطهير نصف عملها ، و نصفه الآخر عمارتها بالطاعات , و قس على ذلك الحال في المرتبة الأولى. و إلى ذلك الإشارة بقول النبي (صلى الله عليه واله): «الطهور نصف الايمان».

فان المراد : أن تطهير الظاهر، و الجوارح ، و القلب ، و السر، من النجاسات و المعاصي‏ و رذائل الأخلاق و ما سوى اللّه نصف الايمان ، و نصفه الآخر عمارتها بالنظافة و الطاعات و معالي الأخلاق ، و الاستغراق في شهود جمال الحق و جلاله.

و لا تظنن أن مراده (صلى الله عليه واله) أن مجرد تطهير الظاهر عن النجاسات بإفاضة الماء نصف الايمان ، مع تلوث الجوارح بأخباث المعاصي ، و تنجس القلب بأقذار مساوي الأخلاق  و تشوش السر و تكدره بما سوى اللّه.

فالمراد التطهير في المراتب الأربع ، التي هي من مقامات الدين ، و هي مرتبة يتوقف بعضها على بعض ، و لا يمكن أن ينال العبد ما هو الفوق ، ما لم يتجاوز ما دونه ، فلا يصل إلى طهارة السر مما سوى اللّه ، و عمارته بمعرفة اللّه ، و انكشاف جلاله و عظمته ، ما لم يفرغ عن طهارة القلب عن الأخلاق المذمومة ، و تحليته بالملكات المحمودة.

ولا يصل إلى ذلك ما لم يفرغ عن طهارة الجوارح من المعاصي و عمارتها بالطاعات , ولا يصل إلى ذلك ما لم يفرغ عن إزالة الخبث و الحدث عن الظاهر، و عمارته بالنظافة و النزاهة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.