المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



صلة الرحم‏  
  
1687   11:11 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص266-270
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / بر الوالدين وصلة الرحم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2019 1709
التاريخ: 2024-08-28 261
التاريخ: 8-8-2019 1355
التاريخ: 23-8-2016 1980

هو تشريك ذوي اللحمة و القرابات بما ناله من المال و الجاه و سائر خيرات الدنيا ، و هو أعظم القربات و أفضل الطاعات ، قال اللّه سبحانه : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء : 36] , و قال : {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1] , و قال : {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد : 21، 22].

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «اوصى الشاهد من أمتي والغائب ، ومن في أصلاب الرجال و ارحام النساء ، الى يوم القيامة : أن يصل الرحم وإن كانت منه على مسيرة سنة ، فان ذلك من الدين» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن اعجل الخير ثوابا صلة الرحم» , وقال : «من سره النساء في الأجل ، و الزيادة في الرزق ، فليصل رحمه» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن القوم ليكونون فجرة و لا يكونون بررة ، فيصلون أرحامهم ، فتنمى أعمالهم و تطول أعمارهم ، فكيف إذا كانوا أبرارا بررة» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «الصدقة بعشرة» و القرض بثمانية عشر، و صلة الاخوان بعشرين ، و صلة الرحم بأربعة و عشرين» , و قيل له (صلى اللّه عليه و آله) : «أي الناس أفضل؟ , فقال : اتقاهم للّه ، و أوصلهم للرحم ، و آمرهم بالمعروف ، و انهاهم عن المنكر» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن أهل البيت ليكونون فجارا ، تنمى أموالهم و يكثر عددهم إذا وصلوا ارحامهم» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) «أفضل الفضائل : أن تصل من قطعك ، و تعطى من حرمك ، و تعفو عمن ظلمك» , و قال  (صلى اللّه عليه و آله) : «من سره أن يمد اللّه في عمره ، و أن يبسط في رزقه ، فليصل رحمه  فان الرحم لها لسان يوم القيامة ذلق ، تقول : يا رب ، صل من وصلني ، و اقطع من قطعنى.

فالرجل ليرى بسبيل خير حتى إذا أتته الرحم التي قطعها ، فتهوى به إلى أسفل قعر في النار».

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «صلوا أرحامكم و لو بالتسليم يقول اللّه تعالى : {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء : 1] .

وقال الباقر (عليه السلام) : «إن الرحم متعلقة يوم القيامة بالعرش ، تقول : اللهم صل من وصلني و اقطع من قطعني».

هذا تمثيل للمعقول بالمحسوس ، و إثبات لحق الرحم على أبلغ وجه ، وتعلقها بالعرش كناية عن مطالبة حقها بمشهد من اللّه , وقال (عليه السلام) : «صلة الأرحام تحسن الخلق ، و تسمح الكف   و تطيب النفس ، و تزيد في الرزق و تنسئ في الأجل» , وقال : «صلة الأرحام تزكى الأعمال  و تنمى الأموال ، و تدفع البلوى ، و تيسر الحساب ، و تنسئ في الأجل» , وقال الصادق (عليه السلام) : «صلة الرحم و البر ليهونان الحساب و يعصمان من الذنوب ، فصلوا ارحامكم و بروا بإخوانكم ، و لو بحسن السلام و رد الجواب» , وقال (عليه السلام) : «صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة ، وهي منسأة في العمر، و تقي مصارع السوء» , و قال (عليه السلام) : «صلة الرحم و حسن الجوار يعمران الديار و يزيدان في الأعمار» , و قال (عليه السلام) : «ما نعلم شيئا يزيد في العمر إلا صلة الرحم، حتى أن الرجل يكون أجله ثلاث سنين ، فيكون وصولا للرحم ، فيزيد اللّه في عمره ثلاثين سنة ، فيجعلها ثلاثا و ثلاثين سنة , و يكون أجله ثلاثا و ثلاثين سنة فيكون قاطعا للرحم ، فينقصه اللّه تعالى ثلاثين سنة ، و يجعل أجله ثلاث سنين» , و الأخبار الواردة في فضيلة صلة الرحم و عظم مثوباته أكثر من أن تحصى ، و ما ذكرناه كاف لتنبيه الغافل.

المراد بالرحم‏

المراد بالرحم الذي يحرم قطعه و تجب صلته ، و لو وهب له شي‏ء لا يجوز الرجوع عنه ، هو مطلق القريب المعروف بالنسب ، و إن بعدت النسبة و جاز النكاح , و المراد بقطعه أن يؤذيه بالقول أو الفعل ، أو كان له شدة احتياج إلى ما يقدر عليه زيادة على قدر حاجته ، من سكنى و ملبوس و مأكول فيمنعه ، أو أمكنه أن يدفع عنه ظلم ظالم و لم يفعله ، أو هاجره غيظا و حقدا من دون أن يعوده إذا مرض ، أو يزوره إذا قدم من سفر و أمثال ذلك , فان جميع ذلك و أمثالها قطع للرحم , و اضدادها من دفع الأذية ، و مواساته بماله ، و زيارته ، و اعانته باللسان و اليد والرجل و الجاه و غير ذلك : صلة.

ثم الظاهر تحقق الواسطة بين القطع و الصلة ، إذ كل إحسان ، و لو كان مما لا يحتاج إليه قريبه و هو محتاج إليه ، يسمى صلة ، و عدمه لا يسمى قطعا .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.