أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-5-2017
954
التاريخ: 8-9-2020
1881
التاريخ: 6-9-2020
2417
التاريخ: 22-8-2016
1031
|
اسمه:
الشيخ الطوسي (385 ـ 460 هـ) محمد بن الحسن بن علي، الشيخ أبو جعفر الطوسي، المعروف بـ (شيخ الطائفة)، مصنّف «تهذيب الاَحكام» (1)و «الاستبصار»، وهما من الكتب الاَربعة عند الاِمامية التي عليها مدار استنباط الاَحكام، ولد في طوس سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وارتحل إلى بغداد سنة ثمان وأربعمائة، واستوطنها، وأخذ عن الشيخ المفيد، ولازمه، واستفاد منه كثيراً، ثم لازم ـ بعد وفاة المفيد (سنة 413 هـ) ـ الشريف المرتضى، وحظي بعنايته وتوجيهه لما ظهر عليه من النبوغ والتفوق، وعيّن له استاذه المرتضى اثني عشر ديناراً في كل شهر، ولما توفي المرتضى (سنة 436 هـ) استقل الطوسي بالزعامة الدينية، وارتفع شأنه، وذاع صيته.
أقوال العلماء فيه :
ـ قال النجاشي : " محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، أبو جعفر : جليل في أصحابنا ، ثقة ، عين ، من تلامذة شيخنا أبي عبدالله .
ـ قال العلامة في الخلاصة في القسم الاول : " ولد ( قدس الله روحه ) في شهر رمضان ، سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، وقدم العراق شهور سنة ثمان وأربعمائة ، وتوفي ( رضي الله عنه ) ليلة الاثنين الثاني والعشر ين من المحرم سنة ستين وأربعمائة ، في المشهد المقدس الغروي ، على ساكنه السلام ، ودفن بداره " .
ثم قال : " قال الحسن بن مهدي السليقي ، توليت أنا والشيخ أبو محمد الحسن بن عبدالواحد العين زربي ، والشيخ أبو الحسن اللؤلؤي ، غسله في تلك الليلة ودفنه ، وكان يقول أولا بالوعيد ، ثم رجع وهاجر إلى مشهد أمير المؤمنين عليه السلام خوفا من الفتن التي تجددت ببغداد ، واحترقت كتبه وكرسي كان يجلس عليه للكلام " .
ـ قال السيد الخوئي : يأتي في ترجمة بن محمد بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد – قدس سره - ، أنه توفي سنة ( 413 ) ، وعليه كانت تلمذة الشيخ الطوسي على الشيخ المفيد - قدس سره - لمدة خمس سنوات .
ـ قال الوحيد - قدس سره - في التعليقة : " قال جدي رحمه الله : كان ( الشيخ الطوسي ) مرجع فضلاء الزمان ، وسمعنا من المشايخ وحصل لنا أيضا من التتبع أن فضلاء تلامذته الذين كانوا مجتهدين ، يزيدون على ثلاثمائة فاضل من الخاصة ، ومن العامة ما لا يحصى " .
ـ قال فيه العلاّمة الحلي (المتوفى 726 هـ): شيخ الاِمامية ووجههم ورئيس الطائفة، جليل القدر عظيم المنزلة، ثقة، صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه والاَصول والكلام والاَدب، وجميع الفضائل تنسب إليه، صنّف في كلّ فنون الاِسلام، وهو المهذّب للعقائد في الاَُصول والفروع.
نبذه من حياته :
وكان الطوسي من بحور العلم، متوقّد الذكاء، عالي الهمّة، واسع الرواية، كثير التصنيف، ازدحم عليه العلماء والفضلاء، وحصل له من التلامذة ما لا يحصى كثرة، وكان الشيخ الطوسي ـ كما أسلفنا ـ مقيماً ببغداد، وكانت داره منتجعاً لروّاد العلم، وبلغ الاَمر من الاِكبار له أن جعل له القائم بأمر اللّه العباسي كرسي الكلام والاِفادة.
وروى المترجم عن طائفة من المشايخ، منهم: أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه الغضائري، وأبو عبد اللّه أحمد بن عبد الواحد البزار المعروف بابن عبدون، وأحمد بن محمد بن موسى المعروف بابن الصلت الاَهوازي، وأبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد القمي، وأبو القاسم علي بن شبل بن أسد الوكيل، وأبو الفتح هلال بن محمد الحفار، وأبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام السامرائي، وجعفر بن الحسين بن حسكة القمي.
وروى عنه: آدم بن يونس بن أبي المهاجر النسفي، وأحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري، وابنه عبد الرحمان بن أحمد الخزاعي، وأبو الخير بركة بن محمد بن بركة الاَسدي، وعبد الجبار بن عبد اللّه المقرىَ الرازي، وأبو عبد اللّه الحسين بن المظفر ابن علي الحمداني، والقاضي ابن البرّاج الطرابلسي، وطائفة.
ولما أورى السلجوقيون نار الفتنة المذهبية، وأغروا العوام بالشر، أُحرقت في سنة (447 هـ) مكتبة الشيعة التي أنشأها أبو نصر سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة البويهي، ثم توسّعت الفتنة، فشملت الطوسي نفسه، فاضطر إلى مغادرة بغداد والهجرة إلى النجف الاَشرف.
وفي النجف الاَشرف اشتغل شيخ الطائفة بالتدريس والتأليف والهداية والاِرشاد، ونشر علمه بها، فصارت النجف منذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم مركزاً للعلم وجامعة كبرى للأمامية، وقد تخرج منها خلال هذه السنين المتطاولة الآلاف من العلماء في الفقه والتفسير والفلسفة واللغة وغير ذلك.
أثاره:
للطوسي تصانيف كثيرة، منها:
1- المبسوط في فروع الفقه كلها ويشتمل على ثمانين كتابا.
2- النهاية في الفقه.
3- العدة في أصول الفقه.
4- الايجاز في الفرائض.
5- مسائل ابن البراج.
6- المسائل الجلية.
7- المسائل الرازية.
8- المسائل الدمشقية.
9- المسائل الحائرية.
10- تلخيص الشافي للمرتضى.
11- الرجال.
12- فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين.
13- المفصح في الامامة.
14- الخلاف في الاحكام ويسمى (مسائل الخلاف) .
15- التبيان في تفسير القرآن، وهو لا يزال مفخرة علماء الامامية .
وفاته:
توفي في النجف الاشرف في الثاني والعشرين من المحرم سنة ستين وأربعمائة، ودفن في داره ثم تحولت الدار بعده مسجدا في موضعه اليوم حسب وصيته، وهو مزار يتبرك به الناس، ومن أشهر مساجد النجف.*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر: معجم رجال الحديث ج16/رقم الترجمة 10526، وموسوعة طبقات الفقهاء ج5279/5.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|