أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016
2566
التاريخ: 19-12-2020
2664
التاريخ: 20-4-2017
2102
التاريخ: 24-4-2017
2163
|
كلمة تتألف من خمسة حروف, لكن معانيها الجميلة تفوق الوصف ولا نستطيع الاحاطة بمعانيها البراقة, ودلالاتها المتلألئة بعدد محدد من الكلمات, وتعريفها يختلف باختلاف الأشخاص وتباين اتجاهاتهم الفكرية، وتنوع ميولهم العاطفية, فما هي الصداقة؟ هل هي الاختلاف أم التوافق، وهل يمكن التوافق في كل الامور، لأصحاب الشخصيات القوية التي لا تنساق وراء مفاهيم الآخرين وأفكارهم دون اقتناع، الصداقة كما يعرفها بعض المفكرين, علاقة جميلة تربط بين شخصين أو أكثر يتفقان في معظم وجهات النظر, ويشتركان في الاهتمامات الفكرية، والعاطفية، وفي الميول والاتجاهات وقد يشتركان في نوع المشاعر، بمعنى الاتفاق في مسألة معينة, والوقوف معها أو ضدها، ولكن هذا التعريف لا يصمد أمام المناقشة، فكم من صديقين متحابين متآزرين مع بعضهما البعض وهما مختلفان في التوجهات الفكرية أو العاطفية, فقد تربط الصداقة المتينة بين شخص متدين محافظ على الفرائض والسنن، وآخر ينظر إلى العالم بنظرة بعيدة تماما عن البعث والنشور والحساب والثواب والجنة والنار. وكم من علاقة جميلة لمسناها في حياتنا تربط بين شخص عصبي منفعل يثور لأتفه الأسباب وآخر هادئ عقلاني لا يغضب إلا نادرا, ولا أتكلم عن الاختلافات في مسائل السياسة فإنها تفرق دائما بين الأشخاص, اختلاف بسيط قد يقلب الصداقة البهيجة التي دامت عشرات السنوات إلى عداوة, لنبتعد عن الأمور السياسية في صداقاتنا، ولنختلف في كل الأشياء الأخرى إن أردنا المحافظة على صداقتنا من التقهقر والضياع، فما سر الصداقة لماذا نجدها تدوم بين أشخاص معينين وتنقطع وشائجها عند أشخاص آخرين, بعض الناس وهم قلائل تدوم صداقاتهم سنين طوال، يحافظون عليها مهما اختلفت وجهات النظر ومهما احتدت المناقشات الجارية بينهم, فإنهم سرعان ما يبتسمون ليعودوا إلى الصداقة التاريخية التي دامت عقودا, والبعض الآخر من الناس ما ان اختلف في أمور بسيطة مع صديقه الوفي المخلص حتى أدار له ظهره متناسيا المواقف الجميلة والمبادئ الرائعة التي جمعت بين الاثنين، فما الذي يطلبه إنساننا العربي من الصداقة؟ هل هي التوافق في الآراء؟ هل هي المناصرة المضمونة بداية ضد كل من اختلف مع ذلك الصديق, أصدقاء عديدون يقفون مع الصديق المختلف مع زوجته دون أن يسألوا ما هي الأسباب، وكثير أيضا من يقف بجانب صديقه المعتدي على آخر لا ذنب له ولم تجن يداه إثما، ليعاقب وهل الصداقة تعني (عدو عدوك صديق لك) أو (صديق صديقي صديقي أيضا) وهل تعني الصداقة توافقا في الأفكار والاهتمامات والمثل، ألا يؤدي الحوار الهادي بين مختلفين إلى إقامة صداقة بينهما؟
وبناء على ما سبق نجد ان نتائج سير الامور في الحالات السابقة تؤدي بنا إلى أن نتعايش المفاهيم الآتية ضمن السؤال الآتي :
ما هو الفرق بين الآلام والآمال ؟ الألم هو الانفعال الطبيعي الذي يصاحب الإنسان منذ ولادته طفلا إلى وفاته كهلا. الألم هو الشعور بالذنب على ما فات أو الحسرة على ما هو آت أو التوجع من الواقع المرير.
حتى الطفل أول ما يقول وأول ما ينطق به هو صراخ (آآآه) من الألم الذي يكابده في محاولات بائسة لفهم هذا العالم الجديد الذي لم نفهمه نحن حتى الآن .
ـ مفهوم الأمل :
ما هو الأمل ؟؟ يختلف الكثير حول مفهوم الأمل، حيث يراه البعض وقود أو (إكسير) الحياة على حد وصفهم. بينما يراه آخرون على أنه الوهم الذي نواري به بشاعة الواقع . غير ان كلا الحالتين ناجمة من تصور تجاربي ففطرة الحياة كما نرى تسير بمصباح الأمل وطريق الهداية فهو المجدد للنفس والموقد للأحاسيس والمنير للعقل فكما قال الشاعر .
أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
وقول شاع آخر :
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن احلام الرجال تضيق
فلا يملك الأول إلا الطموح الذي يحفز النفس ويدفعها للوصول إلى مبتغى يريد أن يحققه هذا الإنسان فالإنسان الطموح يرسم أهدافا نبيلة وسامية يبرز هذا المفهوم سواء كانت قصيرة أم طويلة المدى يطمح للوصول إليها بجد وهمة عالية يكابد كل ما يعتريه من صنوف المشقة ولكن يبقى ماضيا نحو سبيل نيل أهدافه فالطموح يلعب دورا هام في حياة الأفراد فهو يجعل للحياة معنى وللفرد هوية خاصة ترتقي به أينما حلل بفضل جده وهمته ، فلا شك في أن يكون النجاح حليف الإنسان الطموح فهذه النتيجة الحتمية للمجد والمكافح في وقت فترة فيه الهمم, وانحدرت فيه القيم وتعالت المصاعب والمتاعب .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|