أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-05-2015
4346
التاريخ: 18-10-2015
3652
التاريخ: 17-05-2015
7145
التاريخ: 10-8-2016
3962
|
اجمع الرواة على أن الامام الكاظم (عليه السّلام) كان من أعظم الناس طاعة للّه و من اكثرهم عبادة له و كانت له ثفنات كثفنات البعير من كثرة السجود للّه كما كانت لجده الامام زين العابدين (عليه السّلام) حتى لقب بذي الثفنات و كان من مظاهر عبادته انه إذا وقف مصليا بين يدي الخالق العظيم ارسل ما في عينيه من دموع و خفق قلبه و كذلك اذا ناجى ربه أو دعاه و يقول الرواة: إنه كان يصلي نوافل الليل و يصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس و يخر للّه ساجدا فلا يرفع رأسه من الدعاء و التمجيد للّه حتى يقرب زوال الشمس .
و كان من مظاهر طاعته انه دخل مسجد جده رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في أول الليل فسجد سجدة واحدة و هو يقول بنبرات تقطر خوفا من اللّه: عظم الذنب عندي فليحسن العفو من عندك يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة ...
و جعل يردد هذا الدعاء بإنابة و اخلاص و بكاء حتى اصبح الصبح .
و حينما أودعه الطاغية الظالم هارون الرشيد العباسي في ظلمات السجون تفرغ للعبادة و شكر اللّه على ذلك قائلا: اللهم إني طالما كنت اسألك أن تفرغني لعبادتك و قد استجبت لي فلك الحمد على ذلك .
و كان الطاغية هارون يشرف من اعلى قصره على السجن فيبصر ثوبا مطروحا في مكان خاص لم يتغير عن موضعه و عجب من ذلك و راح يقول للربيع: ما ذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع؟
فأجابه الربيع قائلا: يا أمير المؤمنين ما ذاك بثوب و إنما هو موسى بن جعفر له في كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس الى وقت الزوال ..
و بهر الطاغية و قال: أما ان هذا من رهبان بني هاشم ...
و سارع الربيع طالبا منه أن يطلق سراح الامام و لا يضيق عليه في سجنه قائلا: يا أمير المؤمنين ما لك قد ضيقت عليه في الحبس؟
و سارع هارون قائلا: هيهات: لا بد من ذلك ... .
و قد عرضنا بصورة شاملة الى عبادته و طاعته للّه و ما صدر عنه من صنوف العبادة التي تدل على أنه كان إمام المتقين و سيد العابدين و الموحدين في عصره.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|