أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2016
1565
التاريخ: 9-8-2016
1342
التاريخ: 30-8-2016
1469
التاريخ: 28-8-2016
1666
|
...التحقيق : أنّ مفادها إيجادي لا حكائي ، فهي موضوعة بحكم التبادر لنفس البعث والإغراء نحو المأمور به ، فهي كالإشارة البعثية والإغرائية ، وكإغراء جوارح الطير والكلاب المعلّمة .
وإن شئت ففرّق بينهما : بأنّ انبعاث الحيوانات يكون بكيفية الصوت والحركات والإشارات المورثة لتشجيعها أو تحريكها نحو المقصود ، لكن انبعاث الإنسان بعد فهم بعث مولاه وإحراز موضوع الإطاعة لأجل مباد موجودة في نفسه ، كالخوف من عقابه وعذابه ، والرجاء لرحمته وغفرانه ورضوانه .
وليس المراد من الإيجاد إيجاد شيء في عالم التكوين ; حتّى يقال : إنّا لا نتصوّر له معنى ، بل المراد هو إيجاد بعث اعتباري في دائرة المولوية والعبودية مكان البعث بالجوارح ; من يده ورِجله وغيرهما .
وقد عرفت نظائره في حروف القسم والنداء ; فإنّها موجدات بنحو من الإيجاد لمعانيها ، وفي ألفاظ العقود والإيقاعات ; فإنّها عند العقلاء موضوعة لإيجاد الأمر الاعتباري من معاني البيع والإجارة والطلاق ، وقس عليه المقام .
وأمّا ما أفاده المحقّق الخراساني من كونها موضوعة لإنشاء الطلب(1) فغير واضح المراد ; إذ المقصود من الطلب إن كان هو الطلب الحقيقي الذي هو عين الإرادة على مسلكه(2) ـ فيصير مآله أ نّها لإنشاء الإرادة ـ فهو واضح الفساد ; إذ لا معنى لإنشاء الإرادة التي هي أمر تكويني، أوّلا . ويلزم أن يكون معنى «اضرب» هو اُريد منك الضرب ، مع أنّ التبادر على خلافه ، ثانياً .
وإن كان المراد هو الطلب الإيقاعي ـ كما هو غير بعيد من سوق كلامه ـ ففيه : أنّا لا نتصوّر هنا غير البعث والإغراء شيئاً آخر حتّى نسمّيه طلباً إغرائياً ، ولو فرض له معنى محصّل فيرد بحكم التبادر ; إذ هو غير متبادر من الهيئة .
____________
1 ـ كفاية الاُصول : 91 .
2 ـ نفس المصدر : 85 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|