أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
3195
التاريخ: 7-8-2016
3613
التاريخ: 7-8-2016
3709
التاريخ: 19-05-2015
5250
|
ارسل الفضل بن سهل رسالة إلى الامام الرضا (عليه السّلام) يطلب فيها القدوم الى (خراسان) ليتسلم الخلافة من المأمون وهذا نصها بعد البسملة: لعلي بن موسى الرضا وابن رسول اللّه المصطفى المهتدى بهديه المقتدى بفعله الحافظ لدين اللّه الخازن لوحي اللّه من وليه الفضل بن سهل الذي بذل في رد حقه إليه مهجته ووصل ليله فيه بنهاره.
سلام عليك أيها المهتدي ورحمة اللّه وبركاته فإني أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلّا هو وأسأله أن يصلي على محمد عبده.
أما بعد: فاني أرجو أن اللّه قد ادى لك واذن لك في ارتجاع حقك ممن استضعفك وان يعظم مننه عليك وأن يجعلك الامام الوارث ويري اعداءك ومن رغب عنك منك ما كان يحذرون , و ان كتابي هذا عن ازماع من امير المؤمنين عبد اللّه الامام المأمون ومني على رد مظلمتك عليك واثبات حقوقك في يديك والتخلي منها إليك على ما اسأل اللّه الذي وقف عليه: ان تبلغني ما اكون بها أسعد العالمين وعند اللّه من الفائزين ولحق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) من المؤدين ولك عليه من المعاونين حتى ابلغ في توليك ودولتك كلتا الحسنتين.
فاذا أتاك كتابي- جعلت فداك - وأمكنك أن لا تضعه من يدك حتى تسير الى امير المؤمنين الذي يراك شريكا في أمره وشفيعا في نسبه وأولى الناس بما تحت يده فعلت ما أنا بخيرة اللّه محفوفا وبملائكته محفوظا وبكلاءته محروسا وان اللّه كفيل لك بكل ما يجمع حسن العائدة عليك وصلاح الأمة بك وحسبنا اللّه ونعم الوكيل والسلام عليك ورحمة اللّه وبركاته .
و حفلت هذه الرسالة التي رفعها اكبر مسؤول في الدولة العباسية بما يلي:
1- إضفاء الالقاب الكريمة والنعوت الرفيعة على الامام (عليه السّلام) من انه حافظ لدين اللّه تعالى وخازن لوحيه وهذه الالقاب هي التي تضفيها الشيعة على أئمتهم.
2- اعلام الامام (عليه السّلام) بارجاع الخلافة إليه وان اللّه تعالى قد شاء أن يرجع ويعود هذا الحق السليب الذي تناهبته أيدي الظالمين إلى أهله وأصحابه وهم أهل بيت النبوة وسيدهم الامام الرضا (عليه السّلام) .
3- إن هذه الرسالة لم تكن بايحاء وتدبير من الفضل وحده وإنما كانت منه ومن المأمون فهو الذي عزم على التخلي عن الخلافة وتسليمها للامام .
4- واحتوت هذه الرسالة على طلب الفضل من الامام مغادرة يثرب فورا والتوجه الى (خراسان) ليتسلم قيادة الحكم.
و لم تظهر المصادر التي بأيدينا جواب الامام عن هذه الرسالة إلّا انه من المؤكد ان الامام رفض رفضا باتا الاستجابة لها وذلك لعلمه بنوايا المأمون وانه لا واقع لرسالة الفضل إليه وانما كانت هناك دوافع سياسية ومدبرة تحت الكواليس هي التي دفعت الفضل والمأمون إلى هذا العرض.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|