أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
2970
التاريخ: 10-8-2016
3027
التاريخ: 8-8-2016
2972
التاريخ: 7-8-2016
2780
|
لا يخفى انّ المستفاد من الروايات هوانّ المأمون لمّا استتبت له الخلافة وأصبحت أوامره ونواهيه نافذة في أقطار العالم الاسلامي فوّض ولاية العراق إلى الحسن بن سهل وأقام هو بمرو ارتفع غبار الفتنة في الحجاز واليمن ورفع بعض السادة العلويين راية الثورة ضد المأمون طمعا في الوصول إلى الخلافة.
فلمّا بلغ ذلك المأمون شاور الفضل بن سهل ذا الرئاستين وزيره ومشاوره فاستقرّ رأيه بعد إعمال الفكر وتدبير الامر على جلب الامام الرضا (عليه السلام) من المدينة إلى مرو واعطائه منصب ولاية العهد لاطفاء نائرة السادة العلويين وجعل طوق الطاعة في أعناقهم ولينصرفوا عن التفكير في الخلافة والطمع بها فأرسل المأمون رجاء بن أبي الضحاك مع بعض خواصّه إلى الإمام (عليه السلام) حتى يرغّبه الى السفر نح وخراسان فلمّا وصلوا إليه وأبلغوه امتنع عن ذلك لكنهم اصرّوا عليه كثيرا فقبل الامام (عليه السلام) مكرها مجبرا .
روى الشيخ الصدوق (رحمه اللّه) عن مخوّل السجستاني انّه قال: لمّا ورد البريد باشخاص الرضا (عليه السلام) إلى خراسان كنت أنا بالمدينة فدخل المسجد ليودّع رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فودّعه مرارا كلّ ذلك يرجع إلى القبر ويعل وصوته بالبكاء والنحيب ؛ فتقدّمت إليه وسلّمت عليه فردّ السلام وهنّأته فقال: زرني فانّي أخرج من جوار جدّي (صلى الله عليه واله) فأموت في غربة وأدفن في جنب هارون .
قال الشيخ يوسف بن حاتم الشامي تلميذ المحقق الحلّي في الدرّ النظيم روى جماعة من أصحاب الرضا (عليه السلام) انّه قال: لمّا أردت الخروج من المدينة إلى خراسان جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا عليّ حتى أسمع بكاءهم ثم فرّقت فيهم اثنى عشر الف دينار ثم قلت لهم: انّي لا أرجع إلى عيالي ابدا ثم أخذت أبا جعفر فأدخلته المسجد ووضعت يده على حافة القبر والصقته به واستحفظته رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) فالتفت إليّ أب وجعفر فقال لي: بأبي أنت واللّه تذهب إلى اللّه وأمرت جميع وكلاي وحشمي له بالسمع والطاعة وترك مخالفته وعرّفتهم انّه القيّم مقامي .
قال العلّامة المجلسي: روي في كشف الغمّة وغيره عن أمية بن عليّ انّه قال: كنت مع أبي الحسن (عليه السلام) بمكة في السنة التي حجّ فيها ثم صار إلى خراسان ومعه أبوجعفر (عليه السلام) وأبوالحسن يودّع البيت فلمّا قضى طوافه عدل إلى المقام فصلّى عنده فصار أبوجعفر الجواد (عليه السلام) على عنق موفّق يطوف.
به فصار أبوجعفر (عليه السلام) إلى الحجر فجلس فيه فأطال.
فقال له موفق: قم جعلت فداك فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا الّا أن يشاء اللّه واستبان في وجهه الغمّ فأتى موفّق أبا الحسن (عليه السلام) فقال له: جعلت فداك قد جلس أبوجعفر في الحجر وهو يأبى أن يقوم.
فقام أبوالحسن (عليه السلام) فأتى أبا جعفر (عليه السلام) فقال له: قم يا حبيبي فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا قال: بلى يا حبيبي ثم قال: كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعا لا ترجع إليه؟
فقال: قم يا حبيبي فقام معه .
وكان ذهاب الامام (عليه السلام) إلى خراسان في سنة 200 للهجرة وكان عمر الامام الجواد (عليه السلام) على المشهور سبع سنين فلمّا توجه إلى السفر ظهرت له معاجز باهرة في كلّ منزل وكثير من آثارها موجود إلى الآن.
روى السيد عبد الكريم بن طاوس المتوفي سنة 693هـ في كتاب فرحة الغري: لما طلبه المأمون أي طلب الامام الرضا (عليه السلام) من خراسان توجّه من المدينة إلى البصرة ولم يصل الكوفة ومنها توجّه على طريق الكوفة إلى بغداد ثم إلى قم ودخلها وتلقاه أهلها وتخاصموا فيمن يكون ضيفه منهم .
فذكر أنّ الناقة مأمورة فما زالت حتى بركت على باب وصاحب ذلك الباب رأى في منامه انّ الرضا (عليه السلام) يكون ضيفه في غد فما مضى الّا يسيرا حتى صار ذلك الموضع مقاما شامخا وهو في اليوم مدرسة مطروقة .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|