أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-8-2016
2784
التاريخ: 19-05-2015
3886
التاريخ: 2023-03-22
1446
التاريخ: 1-8-2016
3032
|
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعلت الخطبة؟
قيل: لأن الجمعة مشهد عام فأراد أن يكون الإمام سببا لموعظتهم و ترغيبهم في الطاعة و ترهيبهم عن المعصية و توقيفهم على ما أراد من مصلحة دينهم و دنياهم و يخبرهم بما ورد عليه من الأوقات و من الأحوال التي لهم فيها المضرة و المنفعة.
إنّ من أعظم الحكم و المصالح في صلاة الجمعة هي الخطبة التي يدلي بها الإمام فإنها تستهدف نشر الوعي الديني و السياسي بين المسلمين كما تنمي في نفوسهم النزعات الخيرة و تهداهم إلى سواء السبيل.
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعلت خطبتان؟
قيل: لتكون واحدة للثناء و التحميد و التقديس للّه عزّ و جلّ و الأخرى للحوائج و الأعذار و الإنذار و الدعاء و ما يريد أن يعلمهم من أمره و نهيه بما فيه الصلاح و الفساد.
و أعرب الإمام (عليه السّلام) عن الحكمة في تشريع الخطبتين في صلاة الجمعة فأولى الخطبتين تكون في الثناء على اللّه تعالى خالق الكون و واهب الحياة و بيان عظمته فيما أبدعه من العجائب في مخلوقاته و الخطبة الثانية تكون لبيان ما يصالح المسلمين في دنياهم و آخرتهم.
قال (عليه السّلام): فإن قائل: فلم جعلت الخطبة يوم الجمعة قبل الصلاة و جعلت في العيدين بعد الصلاة؟
قيل: لأن الجمعة أمر دائم يكون في الشهر مرارا و في السنة كثيرا فإذا كثر ذلك على الناس صلوا و تركوه و لم يقيموا عليه و تفرقوا عنه فجعلت قبل الصلاة ليحتبسوا على الصلاة و لا يتفرقوا و لا يذهبوا.
و اما العيدان فانما هما في السنة مرتان و هما أعظم من الجمعة و الزحام فيهما أكثر و الناس منهم ارغب فإن تفرق بعض الناس بقي عامتهم و ليس هما بكثير فيملوا أو يستخفوا بهما.
و علق الشيخ الصدوق (نضّر اللّه مثواه) على هذا الحديث بقوله: جاء الخبر هكذا و الخطبتان في الجمعة و العيد بعد الصلاة لأنهما بمنزلة الركعتين الاخيرتين و أن أول من قدم الخطبتين عثمان بن عفان لأنه لما أحدث ما أحدث لم يكن الناس يقفون على خطبته و يقولون: ما نصنع بمواعظه و قد أحدث ما أحدث: فقدم الخطبتين ليقف الناس انتظارا للصلاة و لا يتفرقوا عنه.
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم وجبت الجمعة على من يكون على فرسخين لا أكثر من ذلك؟
قيل: لأنّ ما يقصر فيه الصلاة بريدان ذاهب أو بريد ذاهب و جائي و البريد: أربع فراسخ فوجبت الجمعة على من هو نصف البريد الذي يجب فيه التقصير و ذلك أنه يجيء على فرسخين و يذهب فرسخين فذلك أربعة فراسخ و هو نصف طريق المسافر.
و لهذه الجهة التي ذكرها الإمام (عليه السّلام) وجبت الجمعة على من كان على فرسخين لا أكثر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|