أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2016
3190
التاريخ: 19-05-2015
6499
التاريخ: 2024-07-24
425
التاريخ: 19-05-2015
6400
|
لم يكن شيء في الدنيا أحبّ الى الامام الرضا (عليه السّلام) من الاحسان الى الناس و البر بالفقراء و قد ذكر المؤرخون بوادر كثيرة من جوده و احسانه كان منها ما يلي:
1- انه انفق جميع ما عنده على الفقراء حينما كان في خرسان و ذلك في يوم عرفة فانكر عليه الفضل بن سهل و قال له: إن هذا المغرم ...
فأجابه الامام: بل هو المغنم لا تحدث مغرما ما ابتغيت به أجرا و كرما .
انه ليس من المغرم في شيء صلة الفقراء و الاحسان الى الضعفاء ابتغاء مرضاة اللّه تعالى و انما المغرم هو الانفاق بغير وجه مشروع كأنفاق الملوك و الوزراء الأموال الطائلة على المغنيين و العابثين.
2- و وفد عليه رجل فسلم عليه و قال له: أنا رجل من محبيك و محبي آبائك و مصدري من الحج و قد نفذت نفقتي و ما معي ما أبلغ مرحلة فان رأيت أن ترجعني الى بلدي فاذا بلغت تصدقت بالذي تعطيني عنك فقال له: اجلس رحمك اللّه و اقبل على الناس يحدثهم حتى تفرقوا و بقي هو و سليمان الجعفري و حيثمة فاستأذن الامام منهم و دخل الدار ثم خرج ورد الباب و خرج من اعلى الباب و قال: أين الخرساني فقام إليه فقال (عليه السّلام) له: خذ هذه المائتي دينار و استعن بها في مئونتك و نفقتك و لا تتصدق بها عني و انصرف الرجل مسرورا قد غمرته نعمة الامام و التفت إليه سليمان فقال له: جعلت فداك لقد أجزلت و رحمت فلما ذا سترت وجهك عنه ...
فأجابه (عليه السّلام): انما صنعت ذلك مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته أ ما سمعت حديث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة و المذيع بالسيئة مخذول .. أ ما سمعت قول الشاعر:
متى آته يوما لأطلب حاجة رجعت الى أهلي و وجهي بمائه
3- و من سخائه أنه اذا أتي بصحفة طعام عمد الى أطيب ما فيها من طعام و وضعه في تلك الصفحة ثم يأمر بها الى المساكين و يتلو هذه الآية {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} [البلد: 11] ثم يقول: علم اللّه عز و جل أن ليس كل انسان يقدر على عتق رقبة فجعل له السبيل الى الجنة .
4- و من بوادر جوده و كرمه أن فقيرا قال له: أعطني على قدر مروتك ...
فأجابه الامام: لا يسعني ذلك ..
و التفت الفقير الى خطأ كلامه فقال ثانيا: اعطني على قدر مروّتي ...
و قابله الامام ببسمات فياضة بالبشر قائلا: اذن نعم ..
و أمر له بمائتي دينار ان مروءة الإمام لا تعد فلو اعطاه جميع ما عنده فان ذلك ليس على قدر مروءته و رحمته التي هي امتداد لمروءة جده الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه و آله).
5- و من معالي كرمه ما رواه أحمد بن عبيد اللّه عن الغفاري قال: كان لرجل من آل أبي رافع مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عليّ حق فتقاضاني و ألحّ علي فلما رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ثم توجهت نحو الامام الرضا (عليه السّلام) و كان في العريض فلما قربت من بابه خرج و عليه قميص و رداء فلما نظرت إليه استحييت منه و وقف لما رآني فسلمت عليه و كان ذلك في شهر رمضان فقلت له: جعلت فداك لمولاك علي , عليّ حق شهرني فأمرني بالجلوس حتى يرجع فلم أزل في ذلك المكان حتى صليت المغرب و أنا صائم و قد مضى بعض الوقت فهممت بالانصراف فاذا الامام قد طلع و قد احاط به الناس و هو يتصدق على الفقراء و المحوجين و مضيت معه حتى دخل بيته ثم خرج فدعاني فقمت إليه و أمرني بالدخول الى منزله فدخلت و اخذت أحدثه عن أمير المدينة فلما فرغت من حديثي قال لي: ما أظنك أفطرت بعد قلت: لا فدعاني بطعام و أمر غلامه أن يتناول معي الطعام و لما فرغت من الافطار أمرني أن ارفع الوسادة و آخذ ما تحتها فرفعتها فاذا دنانير فوضعتها في كمي و أمر بعض غلمانه أن يبلغوني الى منزلي فمضوا معي و لما صرت الى منزلي دعوت السراج و نظرت الى الدنانير فاذا هي ثمانية و اربعون دينارا و كان حق الرجل علي ثمانية و عشرين دينارا و قد كتب على دينار منها ان حق الرجل عليك ثمانية و عشرون دينارا و ما بقي فهو لك .
هذه بعض بوادر كرمه و هي تنم عن نفس خلقت للإحسان و البر و المعروف .. كما كان (عليه السّلام) يكرم الضيوف و يغدق عليهم بنعمه و احسانه و كان يبادر بنفسه لخدمتهم و قد استضافه شخص و كان الامام يحدثه في بعض الليل فتغير السراج فبادر الضيف لا صلاحه فوثب الامام و اصلحه بنفسه و قال لضيفه: انا قوم لا نستخدم اضيافنا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|