المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

زعرور بري أو الشوكة الحادة
2024-08-30
تخطيط الموارد البشرية
19-10-2016
معنى كلمة حبر
24-4-2022
رعمسيس الثاني جزية بلاد (نهرين)
2024-07-31
التصحيح المشع Correction radiatives
1-2-2022
تتوفر عدة خيارات لتنظيم النشاط التحفيزي
27-6-2021


معجزات الامام الرضا (عليه السلام)  
  
6500   04:03 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص411-416.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام) /

عن موسى بن عمران قال رأيت علي بن موسى (عليه السلام) في مسجد المدينة و هارون يخطب فقال تروني و أباه ندفن في بيت واحد .

وقال هشام العباسي طلبت بمكة ثوبين سعديين أهديهما لأبي فلم أصب بمكة منهما شيئا على ما أردت فمررت بالمدينة منصرفي فدخلت على أبي الحسن (عليه السلام) فلما ودعته و أردت الخروج دعا بثوبين سعديين على عمل الوشي الذي كنت طلبت فدفعهما إلي و قال أقطعهما لأبيك .

وعن الحسن بن موسى قال خرجنا مع أبي الحسن (عليه السلام) إلى بعض أمواله في يوم لا سحاب فيه فلما برزنا قال حملتم معكم المماطر قلنا لا و ما حاجتنا إليها و ليس سحاب و لا نتخوف المطر فقال لكني قد حملت و ستمطرون فما مضينا إلا يسيرا حتى ارتفعت سحابة و مطرنا حتى أهمتنا أنفسنا فما بقي منا أحد إلا ابتل غيره .

وعن الحسن بن منصور عن أخيه قال دخلت على الرضا في بيت داخل في جوف بيت ليلا فرفع يده فكانت كأن في البيت عشرة مصابيح فاستأذن عليه رجل فخلى يده ثم أذن له. 
وعن موسى بن مهران قال رأيت أبا الحسن علي بن موسى (عليه السلام) و نظر إلى هرثمة قال فكأني به قد حمل إلى مرو فضربت عنقه و كان كما قال .

هذا آخر ما أردت نقله من كتاب الدلائل.

وقال الراوندي في كتاب الخرائج روى إسماعيل بن أبي الحسن قال كنت مع الرضا (عليه السلام) و قد قال بيده على الأرض كأنه يكشف شيئا فظهرت سبائك ذهب ثم مسح بيده عليها فغابت فقلت لو أعطيتني واحدة منها قال لا إن هذا الأمر لم يأن وقته ؛ و منها ما قال أبو إسماعيل السندي قال سمعت بالسند أن لله حجة في العرب فخرجت منها في الطلب فدللت على الرضا فقصدته و دخلت عليه و أنا لا أعرف من العربية كلمة واحدة فسلمت بالسندية فرد علي بلغتي فجعلت أكلمه بالسندية وهو يجيبني بها فقلت إني سمعت بالسند أن لله حجة في العرب فخرجت في الطلب فقال قد بلغني ذلك نعم أنا هو ثم قال سل عما تريد فسألته عما أردته فلما أردت القيام من عنده قلت إني لا أحسن شيئا من العربية فادع الله أن يلهمنيها لأتكلم بها مع أهلها فمسح يده على شفتي فتكلمت بالعربية من وقتي .

ومنها ما روي عن الحسن بن علي بن يحيى قال زودتني جارية لي ثوبين ملحمين و سألتني أن أحرم فيهما فأمرت الغلام بوضعهما في العيبة فلما انتهيت إلى الوقت الذي ينبغي أن أحرم فيه دعوت بالثوبين لألبسهما ثم اختلج في صدري فقلت ما ينبغي لي أن ألبس ملحما و أنا محرم فتركتهما و لبست غيرهما فلما صرت بمكة كتبت كتابا إلى أبي الحسن و بعثت إليه بأشياء كانت معي و نسيت أن أكتب إليه أسأله عن المحرم هل يلبس الملحم أم لا فلم ألبث أن جاءني الجواب بكل ما سألته عنه و في أسفل الكتاب لا بأس بالملحم أن يلبسه المحرم .

ومنها ما قال سليمان الجعفري قال كنت مع الرضا (عليه السلام) في حائط له فأنا أحدثه إذ جاء عصفور فوقع بين يديه و أخذ يصيح و يكثر الصياح و يضطرب فقال أ تدري ما يقول قلت الله و رسوله وابن رسوله أعلم قال قد قال لي إن حية تريد أن تأكل فراخي في البيت فقم و خذ تلك النسعة و ادخل البيت و اقتل الحية قال فقمت و أخذت النسعة و دخلت البيت و إذا حية تحول في البيت فقتلتها .

ومنها ما روي عن بكر بن صالح قال أتيت الرضا (عليه السلام) فقلت امرأتي أخت محمد بن سنان بها حمل فادع الله أن يجعله ذكرا قال هما اثنان قلت في نفسي محمد و علي بعد انصرافي فدعاني بعد ذلك فقال سم واحدا عليا و الأخرى ام عمر فقدمت الكوفة و قد ولد لي غلام و جارية في بطن فسميت كما أمرني و قلت لأمي ما معنى أم عمر فقالت إن أمي كانت تدعى أم عمر .

ومنها ما روى الوشاء أن الرضا (عليه السلام)  قال بخراسان إني حيث أرادوا بي الخروج جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا علي حتى أسمع ثم فرقت فيهم اثني عشر ألفا ثم قال إني لا أرجع إلى عيالي أبدا .

وعن الوشاء قال لذعتني عقرب فأقبلت أقول يا رسول الله يا رسول الله فأنكر السامع و تعجب من ذلك فقال له الرضا (عليه السلام) مه فو الله لقد رأى رسول الله قال و قد كنت رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) في النوم و لا و الله ما كنت أخبرت به أحدا .

قال الفقير إلى الله تعالى عبد الله علي بن عيسى غفر الله له برحمته ذنوبه و ستر بعفوه تجاوزه و عيوبه : أن الحافظ أبا نعيم وصل معنا إلى أخبار أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) و أضرب صفحا عمن سواه.

وأما ابن الجوزي فإنه ذكر العبد الصالح موسى بن جعفر (عليه السلام) و ما تعداه و هما في كتابيهما يذكران من مجهولي العباد و من شذاذ العباد من لا يعرف اسمه و لا نسبه و لا يتحقق طريقه و لا مذهبه فيقولان مثلا عابد كان باليمن عابدة حبشية إلى أمثال هذا و لا يذكرون مثل موسى الكاظم ولا علي الرضا و لا محمد الجواد و أبنائهم .

فأما عبد العزيز الحافظ الجنابذي فإنه وصل إلى الحسن العسكري (عليه السلام) و وقف حين وصل إلى ذكر الإمام الخلف الصالح مولانا الحجة عليه و على آبائه أفضل الصلاة و السلام .

فأما كمال الدين بن طلحة (رحمه الله) فإنه ذكر السلف و الخلف و جرى في مضماره و ما وقف وإن أنكر غيره شيئا فقد أقر (رحمه الله) و اعترف و من أعجب الأمور أن أبا نعيم متهم بالتشيع وفعله هذا يرفعه عنه غاية الترفع عفا الله عنا و عنهم فكل قال على قدر اجتهاده و كل منا لسانه من خدم فؤاده فلا يقول إلا بمقتضى مراده .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.