المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الاعداد العلمي الحالي للمعلمين  
  
2764   10:42 صباحاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص293-295
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017 2194
التاريخ: 26-1-2016 2951
التاريخ: 18-4-2016 2452
التاريخ: 1-2-2022 3947

لم يكن هناك معاهد ومدارس تعد المعلمين للمراحل الدنيا الابتدائية والثانوية في العصور القديمة والوسطى , أما الجامعات التي نشأت في أواخر العصور الوسطى في أوروبا , فقد كانت تعد المعلمين الذين يقومون بتدريس الفروع الراقية من العلم , إلا أن معلمي المرحلة الثانوية كان مستواهم متدنيا , لدرجة أن أحد كتاب النهضة وهو توماس إليوت (1940 – 1560م) قد افتتح أحد فصول كتابه بالعبارة التالية : " ايها الإله الأعظم وإني أستشهد بك على عدد عقول الأطفال النظيفة , التي اضمحلت بسبب جهل المدرسين" . ولم يبدأ الاهتمام بإعداد معلمي المراحل الدنيا الابتدائية  والثانوية , إلا في القرن السابع عشر والثامن عشر على يد جماعة اليسوعيين , وجماعة الإخوان المسيحيين برئاسة يوحنا باتيست دي لاسال . وبعد ذلك تطور إعداد المعلمين كثيراً في ألمانيا اعتباراً من القرن الثامن عشر , والولايات المتحدة في القرن التاسع عشر حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم .

وفي كليات المعلمين , وأقسام التربية الملحقة بالجامعات اليوم يتم إعداد المعلمين للمراحل الدنيا الابتدائية والثانوية بالطريقة التالية (1) :

أ ـ علم الصحة والتربية البدنية : على الطالب أن يلم بمبادئ علم الصحة , وأن يتمرن تمريناً  رياضياً خاصاً في الملعب , وفي حمام السباحة , ويجب الاعتناء بصحة الطالب العقلية والجسمية .

ب ـ التفكير السليم والقدرة على التعبير باللغة القومية : على الطالب أن يتعلم اللغة القومية كوسيلة من وسائل التفكير والاتصال , ويجب أن تشمل دراسة عامة للفلسفة بحيث تشمل دراسة الفلسفة الاجتماعية والسياسية , وفي ضوئها تدرس مبادئ الديمقراطية , ويجب أيضاً أن تدرس فلسفة بعض مشاهير رجال التربية أمثال أفلاطون وروسو , وديوي ... الخ .

جـ ـ يجب أن يزود الطلبة المعلمون بمواد خاصة , تلك المواد التي يختارها المعلم تحت التمرين لأنها تتناسب وميوله الخاصة , واتجاهاته العقلية , والتي تمكنه من أن يقوم بتدريس مادة أو أكثر من مواد المناهج . فبعض الطلاب يتخصص في المواد الأدبية , وبعضهم يتخصص في المواد العلمية .

د ـ دراسة نفسية الأطفال : وهذه الدراسة يجب أن تشمل الإلمام بمبادئ علم الحياة , ودراسة علم النفس بما في ذلك دراسة علم النفس التربوي . وهذه الدراسة لابد وأن تشمل مشاهدة واقعية لطفل أو مجموعة أطفال يمكن أن يقوم بها الطالب تحت التمرين , إما في المدرسة أو في المنزل أو في ملاعب الأطفال , أو في الأندية .

هـ ـ الدراسة الاجتماعية : وهذه لابد أن تشمل الظروف الاجتماعية في الدول المعنية , ودراسة التربية فيها , بالإضافة إلى زيارات لعدة منشآت اجتماعية , بالإضافة إلى دراسة تربوية مقارنة لبعض الأنظمة التربوية في الدول الأخرى .

ــ النواحي الفنية وطرق التدريس : وتتعلق بالمدارس وتنظيمها والمنهج المدرسي , وقيمة المواد المختلفة  وطرق تدريسها , والتربية الصحية ومظاهر النشاط المدرسي خارج جدران المدرسة  والعلاقة بين البيت والمدرسة, والنظام المدرسي وإدارة الصفوف , والتدريس لضعاف الأطفال  واستخدام الوسائل التكنولوجية في المدارس . هذا بالإضافة إلى التطبيقات العملية للتعلم عن طريق المشاهدة والملاحظة والممارسة الفعلية .

________________

1- صالح عبد العزيز , التربية الحديثة , مرجع سابق ص434 – 435 . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.