المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

علي بن محمد (نجم الدين) بن محمد المرعشي
29-7-2016
حكم من كان على وضوء ثم شك في أنّه هل أحدث أو لا وبالعكس
11-12-2016
الوصف النباتي للاناناس
2023-08-23
عدم جمع المستحاضة بين صلاتين بوضوء واحد
27-12-2015
القرارات الإدارية الفردية
13-4-2017
معنى كلمة طرف
12/9/2022


درجات المحبة و آثارها على النفس‏  
  
1664   01:14 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص185
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /

أن الانسان إذا غلب عليه التطلع من وراء حجب الغيب إلى منتهى الجمال و استشعر قصوره عن الاطلاع على كنه الجلال انبعث القلب إلى الطلب و انزعج له و هاج إليه فسميت هذه الحالة في الانزعاج شوقا و هو بالاضافة إلى أمر غايب.

وإذا غلب عليه الفرح بالقرب و مشاهدة الحضور بما هو حاصل من الكشف و كان نظره مقصورا على مطالعة الجمال الحاضر المكشوف غير ملتفت إلى ما لم يدركه بعد استبشار القلب بما يلاحظه فيسمّى استبشاره انسا.

و إن كان نظره إلى صفات العز و الاستغناء و عدم المبالاة و خطر امكان الزّوال و البعد تألم قلبه بهذا الاستشعار فتسمى تألّمه خوفا و هذه الاحوال تابعة لهذه الملاحظات فان غلب الانس و تجرد عن ملاحظة ما غاب عنه و ما يتطرق إليه من خطر الزوال عظم نعيمه و لذّته و من غلب عليه الانس باللّه لم يكن شهوته إلا في الانفراد و الخلوة.

و ذلك لان الانس باللّه يلازمه التوحش من غير اللّه بل كلّ ما يعوق من الخلوة يكون أثقل الأشياء على القلب.

كما روي ان موسى (عليه السلام) لما كلمه ربّه مكث دهرا لا يسمع كلام أحد من الخلق إلا أخذه الغشيان  لأن الحبّ يوجب عذوبة كلام المحبوب و عذوبة ذكره ، فتخرج من القلوب عذوبة ما سواه ، فان خالط النّاس كان كمنفرد في جماعة و مجتمع في خلوة و غريب في حضر و حاضر في سفر و شاهد في غيبة و غايب في حضور و مخالط بالجسد منفرد بالقلب المستغرق بعذوبة الذّكر.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصفهم : «هم قوم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فباشروا روح اليقين و استلانوا ما استوعره المترفون ، و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون ، صحبوا الدّنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحلّ الأعلى ، اولئك خلفاء اللّه في أرضه و الدّعاة إلى دينه»(1).

________________________

1- نهج البلاغة : قصار الحكم حكمة 147.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.