المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



علامات صاحب اليقين‏  
  
2134   01:21 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص156-160
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1460
التاريخ: 19-7-2016 1860
التاريخ: 2024-07-16 451
التاريخ: 2024-03-18 704

 [قال النراقي :على الانسان] ألا يلتفت في أموره إلى غير اللّه سبحانه , و لا يكون اتكاله في مقاصده إلا عليه ، و لا ثقته في مطالبه إلا به , يتبرى عن كل حول و قوة سوى حول اللّه و قوته ، و لا يرى لنفسه و لا لأبناء جنسه قدرة على شي‏ء و لا منشأية لأثر , و يعلم أن ما يرد عليه منه تعالى و ما قدّر له و عليه من الخير و الشر سيساق إليه أفتستوي عنده حالة الوجود و العدم , و الزيادة و النقصان و المدح و الذم , و الفقر و الغنى , و الصحة و المرض , و العز و الذل , و لم يكن له خوف و رجاء إلا منه تعالى , و السر فيه : أنه يرى الأشياء كلها من عين واحدة هو مسبب الأسباب , و لا يلتفت إلى الوسائط ، بل يراها مسخرة تحت حكمه‏ قال الإمام أبو عبد اللّه (عليه السلام )! «من ضعف يقينه تعلق بالأسباب ، و رخص لنفسه بذلك ، و اتبع العادات و أقاويل الناس بغير حقيقة ، و السعي في أمور الدنيا و جمعها و إمساكها ، مقرا باللسان أنه لا مانع ولا معطي إلا اللّه ، و أن العبد لا يصيب إلا ما رزق و قسم له ، و الجهد لا يزيد في الرزق ، و ينكر ذلك بفعله و قلبه ، قال اللّه سبحانه :

{يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} [آل عمران : 167] .

و قال (عليه السلام ) ! «ليس شي‏ء الا و له حد» قيل ! فما حد التوكل؟ قال ! «اليقين»، قيل ! فما حد اليقين؟ قال! «ألا تخاف مع اللّه شيئا».

و عنه (عليه السلام )! «من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضى الناس بسخط اللّه و لا يلومهم على ما لم يؤته اللّه فإن الرزق لا يسوقه حرص حريص و لا ترده كراهية كاره ، و لو أن أحدكم فرّ من رزقه كما يفرّ من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت».

(و منها) أن يكون في جميع الأحوال خاضعا للّه سبحانه.

خاشعا منه ، قائما بوظائف خدمته في السر و العلن ، مواظبا على امتثال ما أعطته الشريعة من الفرائض و السنن ، متوجها بشراشره إليه ، متخضعا متذللا بين يديه ، معرضا عن جميع ما عداه ، مفرغا قلبه عما سواء ، منصرفا بفكره إلى جناب قدسه ، مستغرقا في لجة حبه و أنسه و السر أن صاحب اليقين عارف باللّه و عظمته و قدرته ، و بأن اللّه تعالى مشاهد لأعماله و أفعاله مطلع على خفايا ضميره و هواجس خاطره ، و أن : {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة:  7، 8] , فيكون دائما في مقام الشهود لديه و الحضور بين يديه، فلا ينفك لحظة عن الحياء و الخجل و الاشتغال بوظائف الأدب و الخدمة ، و يكون سعيه في تخلية باطنه عن الرذائل و تحليته بالفضائل لعين اللّه الكالئة أشد من تزيين‏ ظاهره لأبناء نوعه.

و بالجملة : من يقينه بمشاهدته تعالى لأعماله الباطنة و الظاهرة و بالجزاء و الحساب ، يكون أبدا في مقام امتثال أوامره و اجتناب نواهيه.

و من يقينه بما فعل اللّه في حقه من إعطاء ضروب النعم و الإحسان ، يكون دائما في مقام الانفعال و الخجل و الشكر لمنعمه الحقيقي.

و من يقينه بما يعطيه المؤمنين في الدار الآخرة من البهجة و السرور، و ما أعده لخلص عبيده مما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب أحد، يكون دائما في مقام الطمع و الرجاء.

و من يقينه باستناد جميع الأمور إليه سبحانه ، و بأن صدور ما يصدر في العالم إنما يكون بالحكمة و المصلحة و العناية الأزلية الراجعة إلى نظام الخير، يكون أبدا في مقام الصبر و التسليم و الرضا بالقضاء من دون عروض تغير و تفاوت في حاله.

و من يقينه بكون الموت داهية من الدواهي العظمى و ما بعده أشد و أدهى ، يكون أبدا محزونا مهموما.

و من يقينه بخساسة الدنيا و فنائها ، لا يركن إليها.

قال الصادق (عليه السلام ) في الكنز الذي قال اللّه تعالى : {كَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا } [الكهف: 82] «بسم اللّه الرحمن الرحيم : عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ، و عجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن ، و عجبت لمن أيقن بالدنيا و تقلبها بأهلها كيف يركن إليها».

و من يقينه بعظمة اللّه الباهرة و قوته القاهرة ، يكون دائما في مقام‏ الهيبة و الدهشة.

و قد ورد أن سيد الرسل ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) كان من شدة خضوعه و خشوعه للّه تعالى و خشيته منه تعالى بحيث إذا كان يمشي يظن أنه يسقط على الأرض.

و من يقينه بكمالاته الغير المتناهية و كونه فوق التمام، يكون دائما في مقام الشوق و الوله و الحب.

وحكايات أصحاب اليقين من الأنبياء و المرسلين و الأولياء و الكاملين في الخوف و الشوق و ما يعتريهم من الاضطراب و التغير و التلون و أمثال ذلك في الصلاة و غيرها مشهورة ، و في كتب التواريخ و السير مسطورة ، و كذا ما يأخذهم من الوله و الاستغراق و الابتهاج و الانبساط باللّه سبحانه.

و حكاية حصول تكرر الغشيات لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام ) في أوقات الخلوات و المناجاة و غفلته عن نفسه في الصلوات مما تواتر عند الخاصة و العامة.

وكيف يتصور لصاحب اليقين الواقعي باللّه و بعظمته و جلاله و باطلاعه تعالى على دقائق أحواله ، أن يعصيه في حضوره و لا يحصل له الانفعال و الخشية و الدهشة و حضور القلب و التوجه التام إليه عند القيام لديه و المثول بين يديه ، مع أنا نرى أن الحاضر عند من له أدنى شوكة مجازية من الملوك و الأمراء مع رذالته و خساسته أولا و آخرا يحصل له من الانفعال و الدهشة و التوجه إليه بحيث يغفل عن ذاته.

(و منها) أن يكون مستجاب الدعوات ، بل له الكرامات و خرق العادات , و السر فيه أن النفس كلما ازدادت يقينا ازدادت تجردا ، فتحصل لها ملكة التصرف في موارد الكائنات.

قال الإمام أبو عبد الصادق (عليه السلام) -: اليقين يوصل العبد إلى كل حال سني و مقام عجيب  كذلك أخبر رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و آله ) من عظم شأن اليقين حين ذكر عنده أن عيسى بن مريم (عليه السلام ) كان يمشي على الماء ، فقال : لو زاد يقينه‏ لمشى في الهوى».

فهذا الخبر دل على أن الكرامات تزداد بازدياد اليقين ، و أن الأنبياء مع جلالة محلهم من اللّه متفاوتون في قوة اليقين و ضعفه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.