المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

الطريقة الحديثة في صناعة البوليمرات
9-2-2016
Jacobsthal Polynomial
19-9-2019
تحتمس الرابع يرى بوالهول في رؤيا صادقة.
2024-05-12
سوء التربية والحقارة
2024-08-30
محبة للدهون Lipophilic
3-12-2018
أهداف العلاقات العامة الإلكترونية
14-8-2022


التوكل  
  
1882   01:35 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص218-220
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016 2173
التاريخ: 18-7-2016 2332
التاريخ: 10-6-2021 2301
التاريخ: 18-7-2016 1462

التوكل اعتماد القلب في جميع الأمور على اللّه ؛ و بعبارة أخرى : حوالة العبد جميع أموره على اللّه ، و بعبارة أخرى : هو التبري من كل حول و قوة ، والاعتماد على حول اللّه و قوته , و هو موقوف على أن يعتقد اعتقادا جازما بأنه لا فاعل الا اللّه ، و انه لا حول و لا قوة الا باللّه ، و ان له تمام العلم و القدرة على كفاية العباد ، ثم تمام العطف و العناية و الرحمة بجملة العباد و الآحاد ، و أنه ليس وراء منتهى قدرته قدرة ، و لا وراء منتهى علمه علم ، ولا وراء منتهى عنايته عناية.

فمن اعتقد ذلك اتكل قلبه لا محالة على اللّه وحده ، و لم يلتفت إلى غيره ، و لا إلى نفسه أصلا. ومن لم يجد ذلك من نفسه فسببه ، إما ضعف اليقين ، أو ضعف القلب ، و مرضه باستيلاء الجبن عليه و انزعاجه بسبب الأوهام الغالبة عليه.

فان القلب الضعيف ينزعج تبعا للوهم ، و طاعة له من غير نقصان في اليقين ، كانزعاجه أن يبيت مع ميت في قبر أو فراش ، مع يقينه بأنه جماد في الحال لا يتصور منه إضرار، فلا ينبغي أن يخاف منه و يفرّ عنه ، كما لا يفر من سائر الجمادات.

وكذا من كان ضعيف القلب و تناول العسل مثلا ، فشبه العسل بين يديه بالعذرة ، فربما نفر طبعه لضعف قلبه ، و تعذر عليه ان يتناوله ، مع يقينه بأنه عسل و لا مدخلية للعذرة فيه.

فالتوكل لا يتم الا بقوة اليقين و قوة القلب جميعا ، إذ بهما يحصل سكون القلب و طمأنينته  فالسكون في القلب شي‏ء آخر، و اليقين شي‏ء آخر.

فكم من يقين لا طمأنينة معه ، كما قال تعالى : {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة : 260] ‏ .

فالتمس أن يشاهد إحياء الميت بعينه ليثبت اليقين في خياله ، فان النفس تتبع الخيال و تطمئن به  ولا تطمئن باليقين في ابتداء امره إلى ان تبلغ‏

درجة النفس المطمئنة ، و ذلك لا يكون في البداية.

وكم من مطمئن لا يقين له ، كأرباب الملل و المذاهب الباطلة , فان اليهودي مطمئن القلب إلى تهوده ، و كذا النصراني ، ولا يقين لهما أصلا ، و إنما يتبعون الظن وما تهوى الأنفس , و إذا توقف التوكل على اليقين و قوة القلب ، و ارتفع بضعف أحدهما ، يظهر أن التوكل من الفضائل المتعلقة بقوتي العاقلة و الغضبية معا ، و ضده - اعني عدم التوكل - من رذائل أحدهما أو كليهما.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.