المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23



الاخلاص‏  
  
1421   01:19 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص212-213
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-18 805
التاريخ: 2024-03-16 903
التاريخ: 5-6-2021 2882
التاريخ: 17-5-2020 1977

الاخلاص هو تجريد النّية عن الشّوب فالأعلى إرادة وجهه تعالى : و يعرف بالتفكر في صفاته و أفعاله و المناجاة ، ثمّ إرادة نفع الآخرة فهو حظ النفس و ورد في حقيقته : أن تقول ربّي اللّه ثمّ تستقيم كما امرت تعمل للّه لا تحبّ أن تحمد عليه.

قال اللّه تعالى : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة : 5] , و قال : { أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر: 3] , و قال : { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ} [النساء : 146].

و عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : «طوبى لمن أخلص للّه العبادة و الدّعاء ، و لم يشغل قلبه بما ترى عيناه ، و لم ينس ذكر اللّه بما تسمع اذناه ، و لم يحزن صدره بما اعطى غيره»(1).

و عن الباقر (عليه السلام) قال : «ما أخلص عبد الايمان باللّه أربعين يوما أو قال ما أجمل عبد ذكر اللّه أربعين يوما إلا زهّده اللّه في الدّنيا و بصّره داءها و دواءها و أثبت الحكمة في قلبه ، و أنطق بها لسانه»(2).

و عن الصّادق (عليه السلام) في قول اللّه عزّ و جلّ : {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [هود : 7]  قال : ليس يعني أكثركم عملا و لكن أصوبكم عملا ، و انما الاصابة خشية اللّه و النية الصادقة ثمّ قال : الابقاء على العمل حتّى يخلص أشد من العمل ، و العمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا اللّه عزّ و جلّ ، و النية أفضل من العمل ، ألا و إن النية هو العمل ، ثم تلا قوله تعالى : {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء : 84] ‏, يعني على نيته»(3).

والطريق إلى الاخلاص كسر حظوظ النفس و قطع الطمع عن الدنيا و التجرد للآخرة بحيث يغلب ذلك على القلب  و كم أعمال يتعب الانسان فيها و يظن أنها خالصة لوجه اللّه تعالى ، و يكون فيها مغرورا لأنه لا يدري وجه الآفة فيه‏(4).

كما حكي عن بعضهم أنه قال قضيت صلاة ثلاثين سنة كنت صلّيتها في المسجد جماعة في الصّف الأوّل لأني تأخرت يوما لعذر و صليت في الصّف الثاني فاعترتني خجلة من الناس حيث رأوني في الصّف الثاني ، فعرفت أن نظر النّاس إليّ في الصّف الأوّل كان يسرّني ، و كان سبب استراحة قلبي من ذلك من حيث لا اشعر.

و هذا دقيق غامض و قلّما تسلم الأعمال من أمثاله و قل من يتنبه له ، و الغافلون عنه يرون حسناتهم في الاخرة كلّها سيّئات ، و بدا لهم من اللّه ما لم يكونوا يحتسبون و بدا لهم سيئات ما عملوا ، و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .

_________________

1- الكافي : ج 2 , ص 16.

2- الكافي : ج 2 , ص 16.

3- الكافي : ج 2 , ص 16.

4- روي في الوسائل عن كتاب الزهد عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد اللّه(عليه السلام) يقول : يجاء بالعبد يوم القيامة قد صلى فيقول : يا رب قد صليت ابتغاء وجهك فيقال له : بل صليت ليقال ما احسن صلاة فلان ، اذهبوا به الى النار ثم ذكر مثل ذلك في القتال و قراءة القرآن و الصدقة.

« أقول» : و روى المصنف ( قده) نظير هذه الرواية في محجة البيضاء ، عن النبي ( صلى الله عليه واله) باختلاف في اللفظ و المعنى.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.