أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
2017
التاريخ: 12-06-2015
1571
التاريخ: 6-12-2015
1748
التاريخ: 12-06-2015
2484
|
(1) الاستعاذة : {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم} :
قال الله تعالى جل من قائل : {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل : 98] . ومعنى أعوذ بالله : أي التجئ إليه واحتمي به وأركن عنده ، وأستظل بجبروته، من ذلك الشيطان البعيد عن الخير، الذي خالف جميع الملائكة ، وأراد أن يكون من العاصين ، والذي يبعد صاحبه عن رحمة الله ، التي تطفئ الخطايا وتمحو الآثام . ذلك الشيطان الرجيم، المطرود من السماء غضباً وعصياناً، بالشهب الثاقبة أو باللعنة ، كما يطرد الشرير بالحجارة والشتم.
وإذا ألحقنا بالاستعاذة {إن الله هو السميع العظيم} أوردنا صفتين لله تعالى، هما صفتا الاحاطة بكل شيء، ومن أخصها السمع والعلم ، فهو السميع لكل مسموع، ومنه قراءة القرآن ، وهو العالم بجميع الأشياء.
آية البسملة {بسم الله الرحمن الرحيم} :
الابتداء بالبسملة {بسم الله} هو من قبيل الأدب والاستجابة لأمر الله في قوله للنبي (صلى الله عليه واله) : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } [العلق : 1] . {الرحمن الرحيم} : الاستغراق في الرحمة والعطاء واللطف. والبسملة تشتمل على الموضوعتين الأساسيتين في الإسلام ؛ الكلية الأولى وهي التوحيد في قوله {بسم الله} ، والكلية الثانية وهي العلاقة بين الله والإنسان في قوله {الرحمن الرحيم}.
والبسملة تعني : استعينوا بأن تسموا الله بأسمائه الحسنى ، للوصول إلى حضرة الخالق والمثول بين يديه ، كالذي يستعين بالعصا لقصوره عن المضي في مطلبه بدونها. فالإنسان قاصر عن الاتصال بالله إلا أن يذكر هه الآية الكريمة ، مستعيناً بها للمثول بين يديه. فهي بذلك أشبه بالمفتاح للدخول إلى حضرة الله تعالى ومناجاته . وليس هذا بغريب، فهذه الآية أساس الفاتحة ، والفاتحة أساس القرآن، ولا تقبل الصلاة إلا بالفاتحة.
ذكر القاضي عياض في (متن الشفا في شرف المصطفى) : قيل إن الكتب المنزلة من السماء إلى الأرض مائة وأربعة (104) : صحف شيت ستون ، وصحف إبراهيم ثلاثون ، وصحف موسى قبل التوراة عشر، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان.
ومعاني كل الكتب مجموعة في القرآن ، ومعاني القرآن مجموعة في الفاتحة ، ومعاني الفاتحة مجموعة في البسملة ، ومعاني البسملة مجمعة في بائها، ومعناها: بي كان ما كان ، وبي يكون ما يكون.
زاد بعضهم : "ومعاني الباء في نقطتها ، وفي ذلك إشارة إلى الوحدة ، وهي عدم التعدد".
جاء في (ينابيع المودة) لسليمان القندوزي الحنفي : وأعلم ان جميع أسرار الله تعالى في الكتب السماوية ، وجميع ما في الكتب السماوية في القرآن، وجميع ما في القرآن في الفاتحة ، وجميع ما في الفاتحة في البسملة ، وجميع ما في البسملة في باء البسملة ، وجميع ما في باء البسملة في النقطة التي هي تحت الباء قال الإمام علي (عليه السلام) : "أنا النقطة التي هي تحت الباء". أي أنه كما اجتمعت علوم القرآن والكتب السماوية في هذه النقطة ، فقد اجتمعت في الإمام علي (عليه السلام) العلوم كلها . وبمعنى آخر كما أن الحروف وبالتالي المعاني أصلها النقطة ، فكذلك الإمام علي (عليه السلام) هو نبع العلوم وأصل المعارف (1) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- في الجزء الثالث ، ص60 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|