المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

الكذب
2023-02-20
مفهوم جغرافية السلام
20-1-2022
الألوان وجيولوجية القراءة
23-7-2020
قصة الغرانيق
[غسل وتكفين ودفن النبي (صلى الله عليه وآله)]
5-11-2015
أنــواع القـروض الـدولـيـة وتـصنيـفـها
30-1-2023


علم الدلالة في الحقول الاخرى  
  
1092   01:02 مساءً   التاريخ: 3-8-2017
المؤلف : ف- بلمر
الكتاب أو المصدر : ترجمة : مجيد عبد الحليم الماشطةعلم الدلالة
الجزء والصفحة : ص16- 22
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / ماهية علم الدلالة وتعريفه /

 

ليس اللسانيون الباحثين الوحيدين المهتمين بعلم الدلالة . فقد شغل الموضوع بال الفلاسفة وعلماء الاجناس البشرية وعلماء النفس . ومن غير شك

ص16

فقد استفادت اللسانيات كثيراً من جهود العلماء في هذه الحقول الثلاثة . وبما ان هؤلاء العلماء يختلفون في اهدافهم واهتماماتهم عن اللسانيات فإن معالجتهم للموضوع وحتى تحديداتهم له جاءت مختلفة في غالب الاحيان .

ومن الصعب ان نشرح بدقة هذه الاختلافات لذا فمن الاجدى ان نستعرض بإيجاز بعض النقاط المهمة .

ذهب بعض الفلاسفة الى ان كثيرا من الاشكالات الفلسفية ، ان لم تكن كلها ، ممكنة الحل بدراسة " اللغة الاعتيادية " : لقد ذهبوا مثلا الى ان المسائل المتعلقة بطبيعة الخير والشر او الفضيلة والرذيلة في الفلسفة الخلقية يمكن معالجتها برؤية الطريقة التي تستعمل فيها مثل كلمة الخير وغيرها ، اي ان مسألة " الخير " هي أصلا مسألة استعمال لفظة " الخير " وهذه مسألة ثانوية للساني . مع ذلك فقد كان لبعض اعمال مثل هؤلاء الفلاسفة تأثير على اللسانيات وخاصة الفلاسفة الثلاثة اوستن Austin باقتراحاته المتعلقة بالمنجزات pertomativer واحداث الكلام Speech acts وستروسن عن الافتراضات المسبقة او القبئفتراضات presuppositions وغرايس عن الاقحامات implicatures(1) ان الحقل الفلسفي الاقدام والاكثر تقليدية والذي اثارا اهتمام اللسانيين هو المنطق ، سيكون في هذا الكتاب فصل كامل (الثامن) مخصص لعلم الدلالة والمنطق . لقد تراوحت متقرحات المناطقة من المقاسة البسيطة نسبياً : " كل الرجال فانون ، سقراط رجل ، ، سقراط اذن فان " ، الى النحو المنطقي المعقد جداً . ولابد من كلمة تحذير هنا . فالمنطق يستثمر المفاهيم الموجودة في اللغة الطبيعية مثل مفهومي العطف (و) و (أو)، ويعتمد بالتالي في رجاحته على ما نحكم عليه بانه صحيح منطقياً ومع ذلك، فإن الانظمة المنطقية نماذج منسجمة مع بعضها البعض ومترابطة التفاصيل من النوع الثاني المشابه لأنظمة الرياضيات وغير مبنية مباشرة على تقييدات اللغة الطبيعية ، مما لا يجعلها عرضة لدحض اللغة لها . وبالتالي يتعين على

ص17

اللساني ان يحذر من الحديث عن الاساس المنطقي للغة الطبيعية . فالأنظمة المنطقية اكثر تماسكا واحكاما من اي شيء موجود في اللغة . فهذه الانظمة لا تشكل اساسا للغة ، لكنها صيغ متناهية في مثاليتها لقليل من خواص اللغة.

ويجدر بنا ايضا ان نذكر التمييز بين العلم وفلسفة العلم . فبينما يستطيع العالم ان يتأكد من صحة فرضياته طرقه ونتائجه ، فقد يشك فيلسوف العلم بكل الاسس التي يعمل بموجبها . ويتوجب الاهتمام بهذا التمييز في اللسانيات ، اذا ما اريد للموضوع ان يكون علميا بأي شكل من الاشكال . ولسوء الحظ فان الاتفاق في علم الدلالة خاصة ، على اهداف الموضوع وطبيعته بشكل دقيق ، وعلم الصيغ الواجب اتباعها في الوصف ، ضعيف الى الحد الذي يجعل المناقشة فلسفية اكثر منها علمية . غير ان المسائل الفلسفية لن تحل بالتجريد . والواجب الرئيس للساني اصدار بيانات تجريبية بقدر ما تسمح له الاساليب والصيغ المتوفرة لديه. عندئذ فقط نستطيع ان نلتفت الى تقويم الاساس النظري لعمله .

ان علماء الاجناس مهتمون باللغة باعتبارها جزءا اساسيا من الانماط الحضارية والسلوكية للناس الذين يدرسونهم . وسيكون ضربا من الحماقة ان يتجاهل اللساني حقيقة ان اللغة تعمل ضمن هذه الانماط . وهذه مسألة طرحها بكل قوة مالينوفسكي الذي ستناقش مقترحاته المتعلقة بسياق الحالة في. والنقطة المعينة ضمن البحث الانثروبولجي التي اثارت بشكل خاص اهتمام الدارسين في علم الدلالة هي نقطة القرابة ، حيث ان روابط القرابة المتنوعة والشائكة للمجتمعات المختلفة تكشها الانماط الدلالية المتشابكة ايضا لألفاظ القرابة.

لقد اعتبرت العلاقة بين علم النفس واللسانيات مهمة الى الحد الذي ادى الى ظهور موضوع اللسانيات النفسية . فالمدخل النفسي الى اللغة تكمن مبدئيا في محاولة تفهم العمليات التي تمر بها اللغة في حالتي التكلم

ص18

والاستماع . وللأسف لازلنا نجهل جوانب كثيرة عن هذا الموضوع ، خاصة ما يتعلق بالمعنى . الا انه يمكن القول ان دور المعنى اكثر اهمية على ما يبدو بكثير ، حتى في التعامل مع المسائل القواعدية ، مما قد يتصور المرء عند قراءته لمعظم الابحاث اللسانية عن هذا الموضوع فقد لوحظ مثلا ان ثمة مشاكل في فهم الجمل المعقدة التي تتضمن جملا اخرى او عبارات ، كأن نقول في الانكليزية :

The boy the man the woman lovedsaw ran away حيث تكون عبارة the woman loved ضمن عبارة the man saw وعبارة : the man the woman loved saw ضمن الجملة الرئيسية :  The boy ran away . مع ذلك فمن الاسهل بكثير ان نفسر او نفهم جملة : The question the girl dog hit answeved was Complex,(2)

من الواضح انه ليس هناك سبب نحوي يجعل الاولى اصعب من الثانية اذ ان بينيتهما القواعديتين متطابقتان . السر في ذلك اننا نجد في الجملة الثانية الروابط الدلالية الواضحة ل " الفتاة تجيب سؤالا " و " الكلب يعض فتاة " و " سؤال معقد " . وبسبب هذا الوضوح الدلالي كانت عملية التفسير والفهم اسهل بكثير . وهذا ما يوحي بقوة الى انه حتى عندما تبدو القواعد واضحة جلية فأننا نعتمد الى حد كبير على المعنى لمساعدتنا على الفهم .

‏وعبر تأثير بعض علماء النفس بالدرجة الاولى تبلور التحليلات السلوكية للمعنى كما نجد ذلك في كتب موريبس مثل كتاب (Sign, Langage and Behavior ) أي :

‏الاشارات واللغة والسلوك ( ١٩٤٦ ‏) . انه يهتم في هذا الكتاب بالإشارات وما ترمز الاشارات اليه . فاذا تدرب كلب على توقع الطعام عندما يدق الجرس فان الجرس سيعني الطعام (علما بانه اذا لم يقدم الطعام فان الجرس لن يعني الطعام بل يشير اليه فقط) . سنعود الى المناقشة المفصلة لهذه النظرة السلوكية للمعنى لاحقا. يكفي هنا ان نلاحظ ان موريس يقارن مثال الكلب /

ص19

الطعام برجل يمنح سائقا من المرور في طريق فيه انهيار أرضي . كلمات الرجل هنا هي الاشارة والانهيار الارضي هو المشار اليه وظروف الانهيال في ذلك المكان هي المرمز او المدلول عليه غير أنه من الصعب جدا ربط استعمال الفاظ " ‏الدلالة " و "يشير الى " و " يدل على " هنا باستعمالاتها في مثال الكلب و ‏الطعام . هناك طريقة تختلف جدا وذات صلة اقل، في كتاب عنوانه " ‏قياس المعنى" ‏تأليف أوزغد وسوسي وتاتنبوم ( ٩٥7‏1 ) . لقد حاولوا ان يقيسوا معنى الكلمات مثل "أب"  بواسطة الحيز ادلالي . وعرفوا هذا الحيز بموجب ما يشبه الاختبارات ذات العشرين سؤالا: أهو مفرح أم محزن؟ أهو صلب أم لين؟ أهو بطي، ام سريع؟ وتكتب النتائج بشكل نقاط توضع على لوحة خطوط بيانية مربعة . غيران هذا كما هو واضح لا يخبرنا الا بالقليل عن المعنى بشكل عام انه قد لا يقول شيئا عن المعنى العاطفي أو المجازي كأن تعتبر كلمة (سياسي politician " ‏واطئة و" رجل دولة  Statesman عالية ، بمقياس الخير والشر. الا ان هذا هو كل ما في الامر. وقد نجد للوهلة الاولى مدخلا اكثر اثارة في حقل مختلف كليا هو: نظرية الاتصال Commuication theory . ففي هذه النظرية عدة مفاهيم مألوفة ومعرفة تقنيا.

‏ان النظام الاتصالي  يحمل المعلومات ، ويمكن الحكم على النظام طبقا للكفاءة التي يوصل بها المعلومات . وعلى  وجه الخصوص، فللنظام الكفوء حد أدنى من الحشو redundancy (اي اجزاء الرسالة التي يمكن خذفها بدون أي حذف للمعلومات) وحد ادنى من الضوضاء noise (الشيء الذي يعيق الارسال) والواقع فان في اللغة الكثير من الحشو ومن الضوضاء .

‏ومثال بسيط للحشو في اللغة المكتوبة هو انه اذا كان النصف السفلي لسطر الطباعة مغطى في الانكليزية على الاقل يمكن مع ذلك قراءة السطر ويمكن للضوضاء ان يكون ضوضاء  بالمعنى المألوف لأنه  يعيق عملية الاتصال لكنه قد

ص20

‏يكون أيضا نقصا في الذبذبات العالية في التلفزيون او  الراديو او نطقا رديئا آو خطأ رديئا ، أو، كما في المثال أعلاه ، تغطية النصف السفلي من السطر المطبوع . وفي الواقع لابد من وجود الحشو ان كان للخطاب أن يفهم مع وجود الضوضاء فيه . وقد يتألف الضوضاء في علم  الدلالة من الاختلافات في الفهم بين المتكلم والسامع -  لان ذلك سيتدخل في نقل المعلومات . غير أن هذه النظرية لن تعيننا كثيرا في علم الدلالة لان المعلومات بالمعنى التقني ليست هي المعنى . إنما تهمنا في علم الدلالة ليست فاعلية نقل المعلومات ، بل بالضبط ماذا يقصد بتلك المعلومات ان تكون . ان الانسان خلافا للنظام الاتصالي ، لا ينقل فقط الرسالة ، بل انه يخلقها ، ولا نستطيع حتى البدء  بالتكلم عن المعلومات بهذا المعنى بدقة لأننا على وجه التحديد لا نستطيع ان نقيس او نحدد بالضبط ما هو الشيء " المنقول " .

ص21

_______________

‏(1) سيقدم الفصل السابع شرحا وافيا عن هذه المفاهيم الاربعة .

(2) نظرا لعدم وجود بنى في المربية مكافئة لبنيتي هاتين الجملتين ، يمكن ترجمتهما بشكل تقريي الى :

‏أ . الولد الذي رآه الرجل الذي احبته المرأة هرب .

‏السؤال الذي اجابته الفتاة التي عضها الكلب كان معقدا .

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.