أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
2553
التاريخ: 14-06-2015
1718
التاريخ: 12-06-2015
1743
التاريخ: 12-06-2015
3128
|
قال تعالى : {إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218) يَسْأَلُونَكَ
عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ
وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ
الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ
تَتَفَكَّرُونَ } [البقرة
: 218، 219] .
{إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا} حق الايمان ويحتمل ان يراد
بهم المؤمنون الذين لم يستطيعوا الهجرة حينئذ وبالمعطوف المهاجرون المجاهدون ويحتمل
ان يراد المهاجرون وكرر لفظ الذين للعناية بهجرتهم وجهادهم {وَالَّذِينَ
هاجَرُوا} من بلادهم لأجل الإسلام ونصرته. والهجرة مأخوذ من
الهجر واختصت شرعا بمن هجر بلاد الشرك في سبيل الإسلام واتباع الرسول (صلى الله
عليه واله وسلم) قبل الفتح {وَجاهَدُوا} بذلك
جهدهم وطاقتهم واختص ذلك بالحرب الشرعية {فِي
سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ} جملة
أولئك خبر للذين وكفى برجائهم لرحمة اللّه معرفة باللّه وازديادا للخير من فضله ورحمته {وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ} فكأنه
قيل ان اللّه يرحمهم لأنه رحيم فكيف بمن يرجو رحمته بنيته وعمله بل ويغفر لهم ما
سلف ويقبل توبتهم {يَسْئَلُونَكَ
عَنِ الْخَمْر} في
التبيان قال جمهور أهل المدينة كل ما أسكر كثيره فهو خمر انتهى واشتقاقها اما من
الاختمار وهو لازم لنوع المسكرات المائعة واما من مخامرتها للعقل. واستفاض من
رواياتنا عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة من اهل البيت انها
اسم لكل مسكر كما في صحيح ابن الحجاج عن الصادق (عليه السلام)
ورواية القمي في تفسيره عن الباقر (عليه السلام) والمرسل من طريق والمسند المعتبر
عن عامر بن السمط عن زين العابدين (عليه السلام) ورواية الهاشمي عن الصادق (عليه
السلام) عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) ورواية الامالي للطوسي بسنده عن
النعمان بن بشير عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) كما
أحصاه في الوسائل في الباب الأول من الأشربة وفي الباب الخامس عشر ايضاً.
عن الباقر (عليه السلام) قال قال
رسول اللّه كل مسكر حرام وكل مسكر خمر واستفاضت
الرواية
عن الصادق والكاظم والرضا عليهم
السلام في ان الفقاع خمر {وَالْمَيْسِرِ} هو
القمار واخطأ في المصباح في قوله الميسر قمار العرب بالأزلام ولم يلتفت إلى قوله
تعالى في سورة المائدة {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ
وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ} [المائدة : 90] . ولو
كانت الأزلام والمقامرة بها عين الميسر لما صح عطفها على الميسر مع الفاصل لكنها
عطفت عليه من باب عطف الخاص على العام لما فيه من الأهمية.
وفي الكافي مسندا عن الكاظم الميسر
هو القمار.
وبإسناده عن الباقر عن رسول اللّه
(صلى الله عليه واله وسلم) قيل يا رسول اللّه ما الميسر قال
كل ما تقامر به حتى الكعاب والجوز قيل فما الأزلام قال (صلى الله عليه واله وسلم)
قداحهم التي يستقسمون بها وفي
رواية العياشي عن الكاظم (عليه السلام) عن الصادق (عليه السلام) النرد
والشطرنج من الميسر
وفي الكشاف عن النبي (صلى الله
عليه واله وسلم) إياكم وهاتين اللعبتين
المشومتين فإنهما من ميسر العجم وعن
علي (عليه السلام) ان النرد والشطرنج من الميسر وفي
الدر المنثور بسنديه عن ابن عباس وابن عمر الميسر القمار وقد خبط الكشاف هاهنا
بقوله أولا الميسر القمار وقوله بعد هذا فإن قلت ما صفة الميسر قلت كانت لهم عشرة
أقداح وهي الأزلام إلى آخره وقوله بعد هذا وفي حكم الميسر انواع القمار من النرد والشطرنج
انتهى هذا وان أسلوب الجواب في هذه الآية والنظر إلى قوله تعالى في سورة المائدة {إِنَّمَا
الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ
الشَّيْطَانِ}[المائدة : 90] والآية
التي بعدها ليشعر بأنهم سألوه (صلى الله عليه واله وسلم) وهم يذكرون منافعهما
للناس في شرب الخمر وربح القمار ونحو ذلك مما يسوله الهوى فجاء الجواب على سبيل
التساهل والتأكيد في الحجة على تحريمهما {قُلْ} يا رسول اللّه {فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ ومَنافِعُ} بالتنكير اشارة
إلى مجهوليتها وهوانها {لِلنَّاسِ وإِثْمُهُما} في الدنيا في الصحة والشرف والمعيشة والسلام مع الناس
وفي الآخرة {أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما}
وحقيق في لطف اللّه ورحمته ونظره إلى مصالح عباده وتكميلهم وتهذيبهم في شريعة الحق
ان يحرمهما لأجل إثمهما الكبير {وَيَسْئَلُونَكَ
ما ذا يُنْفِقُونَ} عند فقرهم وغناهم {قُلِ الْعَفْوَ} كل
بحسب حاله ففي الكافي مسندا عن الصادق
(عليه السلام) العفو الوسطاي المقدار المتوسط بين ما يكون إسرافا وما يكون من البخل
بحسب حال الشخص. ونحوه رواية العياشي عن جميل عنه (عليه السلام) وفي روايته عن عبد الرحمن عنه (عليه السلام) قال الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك
قواما.
وعن يوسف عن الصادق والباقر عليهما
السلام قال الكفاف وفي
رواية أبي بصير القصد
ولا يخفى انه لم يقيد الإنفاق بكونه
في سبيل اللّه بل هو مطلق الإنفاق وقال اسماء بن خارجه الفزاري لزوجته :
خذي العفو مني تستديمي مودتي ولا تنطقي في سورتي حين اغضب
{كَذلِكَ} خطاب لرسول اللّه {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ} جمع الضمير باعتبار ان البيان يشمل الامة {الْآياتِ} في امر الخمر والميسر والنفقة وغيرها {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} لغاية ان تتفكروا باختياركم فتأخذوا بحظكم من الرشد.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|