المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2730 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النداء  
  
2438   12:49 صباحاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : ابن جني
الكتاب أو المصدر : اللمع في العربية
الجزء والصفحة : ص106- 113
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / النداء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 6245
التاريخ: 15-8-2020 4751
التاريخ: 21-10-2014 5833
التاريخ: 21-10-2014 3578

الأسماء المناداة على ثلاثة أضرب مفرد ومضاف ومشابه للمضاف لأجل طوله 

والمفرد على ضربين معرفة ونكرة 
والمعرفة أيضا على ضربين أحدهما ما كان معرفة قبل النداء ثم نودي فبقي على تعريفه نحو يا زيد ويا عمرو والثاني ما كان نكرة ثم نودي فحدث فيه التعريف بحرف الإشارة والقصد نحو يا رجل وكلا الضربين مبني على الضم كما ترى 
وأما النكرة فمنصوبة ب يا لأنه ناب عن الفعل ألا ترى أن معناه أدعو زيدا وأنادي زيدا

ص106

وكذلك المضاف أيضا منصوب نحو يا عبد الله ويا أبا الحسن 

وكذلك المشابه للمضاف من أجل طوله وهو كل ما كان عاملا فيما بعده نصبا أو رفعا فالنصب نحو يا ضاربا و زيدا ويا خيرا من عمرو ويا عشرين رجلا والرفع نحو قولك يا حسنا وجهه ويا قائما أخوه وكذلك العطف نحو رجل سميته زيدا وعمرا تقول إذا ناديته يا زيدا وعمرا أقبل 
أحرف النداء 
والحروف التي ينادى بها المدعو خمسة وهي يا وأيا وهيا وأي والألف تقول يا زيد وأيا زيد وهيا زيد وأي زيد وأزيد قال ذو الرمة

ص107

 ( هيا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا آ أنت أم أم سالم ) - الطويل - 
وقال الآخر 
( أزيد أخا ورقاء إن كنت ثائرا ... فقد عرضت أحناء حق فخاصم ) - الطويل - 
يريد يا زيد 
حذف حرف النداء 
ويجوز أن تحذف حرف النداء مع كل اسم لا يجوز أن يكون وصفا ل أي تقول زيد أقبل لأنه لا يجوز أن تقول

ص108

يا أيها زيد أقبل ولا تقول رجل أقبل لأنه يجوز أن تقول يا أيها الرجل أقبل ولا تقول هذا أقبل لأنه يجوز أن تقول يا أيهذا أقبل قال الله سبحانه ( يوسف أعرض عن هذا ) أي يا يوسف 
نعت المنادى 
فإن نعت الاسم المفرد المضموم بمفرد جاز لك في وصفه وجهان الرفع والنصب جميعا تقول 28ظ يا زيد الظريف وإن شئت الظريف فمن رفع فعلى اللفظ ومن نصب فعلى الموضع قال العجاج 
( يا حكم الوارث عن عبد الملك ... ) - الرجز-

ص109

وقال جرير 
( فما كعب بن مامة وابن سعدى ... بأجود منك يا عمر الجوادا ) - الوافر - 
فإن نعته بالمضاف نصبته لا غير تقول يا زيد أخا عمرو ويا زيد ذا الجمة 
توكيد المنادى 
كذلك التوكيد جار مجرى الوصف تقول يا تميم أجمعون وإن شئت أجمعين وتقول يا تميم كلكم وكلهم بالنصب لا غير .
العطف على المنادى 
فإن عطفت على المضموم اسما فيه ألف ولام كنت مخيرا

ص110

إن شئت رفعته وإن شئت نصبته تقول يا زيد والحارث وإن شئت والحارث قال الله تعالى ( يا جبال أوبي معه والطير ) و والطير يقرءان جميعا بالرفع والنصب قال الشاعر 
( إلا يا زيد والضحاك سيرا ... فقد جاوزتما خمر الطريق ) - الوافر - 
يروى الضحاك بالرفع والنصب 
فإن لم يكن فيه لام التعريف كان له حكمه لو ابتدئ به تقول يا زيد وعمرو ويا زيد وعبد الله 
نداء المعرف بالأداة 
وتقول يا أيها الرجل فتبنى أي على الضم 29و لأنها في اللفظ مناداة وها للتنبيه والرجل مرفوع لأنه وصف أي ولا يجوز فيه غير الرفع

ص111

واعلم أنك لا تنادي اسما فيه الألف واللام لا تقول يا الرجل ويا الغلام لأن الألف واللام للتعريف ويا تحدث في الاسم ضربا من التخصيص فلم يجتمعا لذلك إلا أنهم قالوا يا الله اغفر لي بقطع الهمزة ووصلها فجاء هذا في اسم الله تعالى خاصة لكثرة استعماله ولأن الألف واللام صارتا فيه بدلا من همزة إلاه في الأصل 
نداء المضاف إلى المتكلم 
فإن ناديت المضاف إليك كانت لك فيه أربعة أوجه تقول يا غلام بحذف الياء ويا غلامي بإسكانها ويا غلامي بفتحها ويا غلاما تقلبها للتخفيف ألفا قال الراجز 
( فهي ترثى بأبا وابناما ... ) - الرجز-

ص112

اللهم 
وتقول في النداء اللهم اغفر لي وأصله يا الله اغفر فحذفت يا من أوله وجعلت الميم في آخره عوضا من يا في أوله ولا يجوز الجمع بينهما إلا أن يضطر شاعر قال: 
( إني إذا ما حدث ألما ... أقول يا اللهم يا اللهما ) - الرجز-

ص113




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.