أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2016
2304
التاريخ: 29/11/2022
1463
التاريخ: 8-05-2015
2446
التاريخ: 21-10-2014
2499
|
لقد بحث المفسّرون بحوثاً كثيرة في المراد من العهد في الآية الشريفة التي تقول : {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [مريم : 87].
فقال بعضهم : إِنّ العهد هو الإِيمان بالله ، والإِقرار بوحدانية ، وتصديق أنبياء الله.
وقال البعض الآخر : إِنّ العهد هنا يعني الشهادة بوحدانية الحق تعالى ، والبراءة ممن يعتقد بقدرة غير الله ، وكذلك لا يرجو الا الله تعالى.
وعن الإِمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال في جواب سؤال أحد أصحابه عن تفسير هذه الآية : «من دان بولاية أمير المؤمنين والأئمّة من بعده فهو العهد عند الله».
وفي رواية أُخرى عن النّبي (صلى الله عليه وآلة وسلم) أنّه قال : «من أدخل على مؤمن سروراً فقد سرني ، ومن سرني فقد اتّخذ عند الله عهداً».
وفي حديث آخر عن النّبي (صلى الله عليه وآلة وسلم) أنّ المحافظة على العهد هي المحافظة على الصلوات الخمس.
ومن تحقيق الرّوايات أعلاه ، والتي وردت في المصادر الإِسلامية المختلفة ، وكذلك كلمات كبار المفسّرين المسلمين ، نحصل على هذه النتيجة ، وهي أن للعهد عند الله ـ كما يستفاد ذلك من معناه اللغوي ـ معنى واسعاً جمع فيه كل نوع من أنواع الارتباط بالله ومعرفته وطاعته ، وكذلك الارتباط بمذهب أولياء الحق ، وكل عمل صالح ، وإن كان كل رواية قد أشارت إِلى جانب من ذلك ، أو إِلى مصداق معين.
ولذلك نقرأ في حديث آخر ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآلة وسلم) في بيان كيفية الوصية ، وقد جمعت فيه كل المسائل الاعتقادية تقريباً ، حيث قال(صلى الله عليه وآلة وسلم) :
«إِذا حضرته ـ أي المسلم ـ الوفاة واجتمع الناس إِليه قال : اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ، إِني أعهد إِليك في دار الدنيا ، أني أشهد أن لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمّداً عبدك ورسولك ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن البعث حق ، والحساب حق ، والقدر والميزان حق ، وأن الذين كما وصفت ، والإِسلام كما شرعت ، وأن القول كما حدثت ، وأن القرآن كما أنزلت ، وأنك أنت الله الحق المبين. جزى الله محمّداً عنا خير الجزاء ، وحيا الله محمّداً وآلة بالسلام اللهم يا عدتي عند كربتي ، ويا صاحبي عند شدتي ، ويا ولي نعمتي ، إِلهي وإله آبائي ، لا تكلني إِلى نفسي طرفة عين ، فإِنك إِن تكلني إِلى نفسي أقرب من الشر ، وأبعد من الخير. وآنس في القبر وحشتي ، واجعل لي عهداً يوم ألقاك منشوراً. ثمّ يوصي بحاجته. وتصديق هذه الوصية في سورة مريم في قوله : (لا يملكون الشفاعة إِلا من اتخذ عند الرحمن عهداً) ، فهذا عهد الميت والوصية حق...».
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|