أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2016
12480
التاريخ: 30-12-2021
1713
التاريخ: 13-6-2022
1966
التاريخ: 18-11-2015
6823
|
صحا- حبط عمله حبطا وحبوطا : بطل ثوابه، وأحبطه اللّه. والإحباط : أن يذهب ماء الركيّة فلا يعود كما كان. وحبط الجرح حبطا : عرب ونكس. والحبط أيضا أن تأكل الماشية فتكثر حتى تنتفخ لذلك بطونها ولا يخرج عنها ما فيها.
مصبا- حبط العمل حبطا من باب تعب وحبوطا : فسد وهدر، وحبط يحبط من باب ضرب لغة، وقرئ بها في الشواذّ. وحبط دم فلان من باب تعب : هدر، وأحبطت العمل والدم : أهدرته.
مقا- حبط : أصل واحد يدلّ على بطلان أو ألم. يقال : أحبط اللّه عمل الكافر : أبطله. وأمّا الألم : أن تأكل الدابّة حتّى تنفخ لذلك بطنها. وممّا يقرب من هذا الباب حبط الجلد : إذا كانت به جراح فبرأت وبقيت بها آثار.
الاشتقاق ص 202- ويلقّب الحارث الحبط وبنوه الحبطات، وإنّما لقّب بذلك لأنّه أكل صمغا كثيرا فحبط عنه، أي ورم بطنه، يقال حبط يحبط حبطا :
انتفخ بطنه وامتنع من الغائط. ويقال : حبط عمل الرجل، وأحبطه اللّه عزّ وجلّ إذا حطّه.
أقول : عرب الجرح : ورم وتقيّح. ونكس المرض : عاد بعد النقه.
والتحقيق
أن الأصل الواحد في هذه المادّة : هو السقوط مع المحو، كما أنّ الحطّ والحتّ معناهما السقوط المطلق، والبطلان ما كان على خلاف شرائط الصحّة وخصوصيّاتها وهو في مقابل الحقّ. والهدر ما لم يكن له نتيجة ولا عائدة. والفساد ما يكون فاقدا لشرط الصحّة حتّى يفسد.
وقد ذكر الحبط في قبال البطلان في :
{ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود : 16].
واستعمل بحرف عن الدالّة على السقوط والمحو في :
{وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام : 88].
واستعمل متعدّيا ومنسوبا الى اللّه تعالى، وهو ينافي معنى الإفساد والابطال المتحقّقين بعد الوقوع والصحّة في :
{فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ} [الأحزاب : 19].
وذكر في نتيجته الخسران المنافي للسقوط المطلق والنزول في :
{حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ } [المائدة : 53].
فظهر أنّ حقيقة معنى الحبط هي السقوط مع المحو. وتفسيره بالبطلان والفساد والسقوط والهدر والحطّ وغيرها ليس على ما ينبغي.
{فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } [البقرة : 217].
أي لا يشاهدون من أعمالهم أثرا وثوابا ونتيجة معنويّة توجب البركة والخير والتوفيق والتوجّه والسعادة لهم في دنياهم وآخرتهم.
{كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد : 9].
فكانت أعمالهم خلاف ما يريد ويقضي، ولا يريدون التوجه والارتباط والاتّباع والتعبّد، فتكون أعمالهم غير مرتبطة، وموافقة لميلهم وهواهم، { كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ } [إبراهيم : 26] ، فأحبطها اللّه وأفناها.
فظهر أنّ الحبط إنّما يتحقّق في تلك الصورة، لا فيما إذا كانت الأعمال ثابتة أصيلة صحيحة متحقّقة على ما يقتضي.
فمرجع الحبط الى الانحباط إذ لا أساس صحيح ولا أصل ثابت لها.
{أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ} [الأحزاب : 19].
لكونها مؤسّسة على شفا جرف هار، وليست على أساس صحيح ثابت.
فظهر لطف التعبير بهذه الكلمة دون الإبطال والإفساد والإسقاط وغيرها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|