الصفة المشبهة : هي اسم مصوغ من مصدر الثلاثي اللازم للدلالة على الثبوت. والدوام.

1- وتكون من باب (فرح) على ثلاثة اوزان.

فعل لما دل على حزن – او فرح نحو ضجر وبطر (ومؤنثة فعلة).

وافعل – لما دل على عيب او حليلة او لون نحو احدب واحور وابيض، (ومؤنثة فعلاء).

وفعلان – لما دل على خلو او امتلاء. نحو : عطشان وشبعان (ومؤنثة فعلى).

2- وتكون من باب (كرم) على اوزان شتى اشهرها فعيل وفعال وفعال وفعل وفعل وفعل نحو عظيم شجاع وجبال وبطل وشهم وصلب.

وكل ما جاء من الثلاثي بمعنى فاعل ولم يكن على وزنه فهو صفة مشبهة نحو : شيخ، واشيب، وكيس، وعفيف. وتكون من غير الثلاثي على وزن اسم فاعله. نحو : هو مطمئن البال، ومستقيم الاخلاق، ومعتدل القامة.

ص261

وهي ترفع معمولها على الفاعلية، عاملة عمل اسم الفاعل، للمتعدي لواحد. وتنصبه على شبه المفعولية ان كان معرفة –وعلى التمييز ان كان نكرة.

وتجره على الاضافة (معرفة كان او نكرة) نحو انت حسن سلوكك ورفيع قدر ابيك وحسن خلقا ونقي السيرة.

غير انه يمتنع الجر اذا كانت الصفة بال وليست مثناه ولا مجموعة جمع مذكر سالما – ومعمولها خاليا من ال ومن الاضافة الى المحلى بها، فلا يصح ان يقال انت الرفيع قدر، ولا القوي قلب (بالجر).

واعلم ان اسم الفاعل واسم المفعول اذا لم يقصد منهما الحدوث وقصد بهما الثبوت يعطيان حكم الصفة المشبهة في العمل من غير تغيير في الصيغة. نحو : هذه طاهر القلب، محمود المقاصد – مشرق الجبين مفتول الزراعيين حاد البصر.

واعلم ايضا ان الصفة المشبهة لا تعمل الا في (سببي) أي مشتمل على ضمير موصوفها (لفظا او معني) نحو : حسن وجهه. وحسن الوجه. أي – منه.

ص262