المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



أصحاب الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ الثقات.  
  
1497   10:34 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في علمي الرجال والحديث
الجزء والصفحة : ص30 ـ32.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /

إنّ الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ قام بتثقيف الأُمّة في عصر تضاربت فيه الآراء والأفكار واشتعلت فيه نار الحرب بين الأمويين ومعارضيهم; ففي تلك الظروف الصعبة القاسية استغلّ الإمام الفرصة ونشر من أحاديث جدّه وعلوم آبائه ما سارت به الركبان، وتربّى على يديه الآلاف من المحدّثين والفقهاء، وهذه فضيلة رابية لم تُكتب لأحد من الأئمّة لا قبله ولا بعده.

هذا هو الشيخ المفيد يصف مدرسته بقوله :

(نقل الناس عن الصادق ـ عليه السَّلام ـ من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر ذكره في البلدان، ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء، ما نقل عنه، ولا لقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد اللّه، فإنّ أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات، فكانوا أربعة الآف رجل).(1) ونقل قريباً من ذلك النصّ ابن شهر آشوب في مناقبه(2)، والفتّال في «روضة الواعظين» (3)، والطبرسي في «إعلام الورى».(4)

وهؤلاء الأقطاب الأربعة وصفوا تلك الصفوة من تلاميذ الإمام بالثقات، فلو كان هناك طريق للتعرّف عليهم، نحتجّ بأحاديثهم جميعاً، ويمكن التعرّف عليهم بملاحظة أمرين:

1ـ إنّ الحافظ أحمد بن محمد بن سعيد المكنّى بأبي العباس المعروف بابن عقدة (المتوفّى 333هـ) ممّن ضبط أصحاب الصادق كلّهم في كتابه الرجالي، ونقله النجاشي عنه حيث قال في ترجمة ابن عقدة: له كتاب الرجال، وهو كتاب من روى عن جعفر بن محمد.(5)ونقل ذلك النصّ الشيخ أيضاً في رجاله.(6) ومع الأسف أنّ رجال ابن عقدة ـ ذلك الحافظ الكبير ـ لم يصل إلى المتأخّرين، وقد فحصنا عنه في المكتبات العامّة حتى مكتبات اليمن، فلم نجد له أثراً، ومع ذلك يمكن الوقوف على ما في طيّاته من طريق آخر، وهذا هو الذي نذكره في الأمر الثاني.

2- الظاهر انّ كلام الشيخ المفيد ناظر إلى ما جمعه ابن عقدة من أسماء أصحاب الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ في رجاله، وقد أدخل الشيخ الطوسي قسماً كبيراً ممّا ذكره ابن عقدة في رجاله، فبالرجوع إلى ذلك الكتاب يمكن الوقوف على أصحاب الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ الثقات. وبذلك يقف المتتبع على آلاف من الثقات.

ولكن الاعتماد على هذا النوع من التوثيق مشكل، وذلك لعدّة أُمور:

أوّلاً: إنّ بعض المتأخّرين من علمائنا، اكتفوا بذكر عدد الرواة عن الصادق ـ عليه السَّلام ـ دون وصفهم بالثقات.( 7)

ثانياً: إن أراد الشيخ المفيد بكلامه هذا انّ أصحاب الصادق ـ عليه السَّلام ـ كانوا أربعة آلاف وكلّهم كانوا ثقاتاً، فهذا أشبه بما عليه الجمهور من أنّ أصحاب النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كانوا كلّهم عدولاً.

وإن أراد انّ أصحاب الصادق ـ عليه السَّلام ـ كانوا كثيرين، إلّا أنّ الثقات منهم كانوا أربعة آلاف، فهذا أمر يمكن التسالم عليه، لكنّه غير مفيد، إذ لا سبيل إلى معرفة الثقات منهم وتمييزهم عن غيرهم.( 8)

ثالثاً: انّ الشيخ قد ضعّف عدّة من أصحاب الصادق ـ عليه السَّلام ـ ، فقال: في الباب المختص بهم:

إبراهيم بن أبي حبّة ضعيف، الحارث بن عمر البصري أبو عمر ضعيف الحديث، عبد الرحمن بن الهلقام ضعيف، عمرو بن جميع البصري الأزدي ضعيف الحديث، محمد بن حجّاج المدني منكر الحديث، محمد بن عبد الملك الأنصاري الكوفي ضعيف، محمد بن مقلاص الأسدي الكوفي: ملعون غال.( 9)

إلى غير ذلك من العبارات في حقّ بعض أصحاب الإمام عليه السَّلام ، فكيف يمكن أن يقال: إنّ كلّ ما جاء به رجال الشيخ، نفس ما ذكره الشيخ المفيد؟!

رابعاً: انّ المتبادر من أمثال عبارة الشيخ المفيد الواردة في مقام الإطراء والثناء، هو وجود كثرة معتدّ بها من الثقات بين أصحاب الإمام ـ عليه السَّلام ـ ، لا انّ الوثاقة تعمّهم بلا استثناء، وهذا نظير من يصف طلاب الجامعة بالذكاء والفطنة، فلا يبغي من وراء كلامه هذا، ذكاء الجميع دون استثناء بل غالبيتهم.

ثمّ إنّ في كلام الشيخ إلماعاً إلى ما ذكرناه، حيث قال: مع اختلافهم في الآراء والمقالات.

والمراد منها هو المسائل العقائدية والكلاميّة، فكيف يمكن عدّ جميعهم من الثقات العدول مع اختلافهم في بعض الأُصول كالجبر والتفويض، وعينية الصفات وزيادتها على ذاته تعالى وعصمة الأنبياء، ومحاربي الإمام علي ـ عليه السَّلام ـ ، إلى غير ذلك من المقالات؟! فلا محيص من حمله على الغالبية التي تُبهر العيون.

وعلى ضوء ذلك فلا تثبت وثاقة كلّ من عدّه الشيخ أو النجاشي انّه من أصحاب الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الإرشاد:270ـ271، مؤسسة الأعلمى للمطبوعات، بيروت.

2- مناقب ابن شهر آشوب:3/249.

3- روضة الواعظين: مؤسسة الأعلمى للمطبوعات، بيروت.

4 - إعلام الورى: 1/535، مؤسّسة آل البيت ـ عليهم السَّلام ـ.

5- رجال النجاشي:1/240 برقم 233.

6 - رجال الشيخ الطوسي: 409برقم5949، مؤسسة النشر الإسلامي.

7- المحقّق في المعتبر: 5; العلاّمة في الخلاصة:203; الشهيد الأوّل في الذكرى:6، إلى غير ذلك من الأعاظم.

8- معجم رجال الحديث:1/59.

9- لاحظ: رجال الشيخ الطوسي: الصفحة146، 178، 232، 249، 285، 294، 302.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)