أقرأ أيضاً
التاريخ: 1/11/2022
1541
التاريخ: 21-4-2016
1543
التاريخ: 17-8-2016
1859
التاريخ: 21-4-2016
1537
|
ذكر النجاشي في ترجمة بعض الرواة ما يستفاد منه عدم روايته عن الضعفاء، ففي ترجمة محمد بن عبيد الله بن الحسن الجوهري يقول: «رأيت هذا الشيخ وكان صديقاً لي ولوالدي وسمعت منه شيئاً كثيراً ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أروِ عنه شيئاً وتجنبته...».
وذكر في ترجمة محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول: «وكان في أول أمره ثبتاً ثم خلط، ورأيت جلَّ اصحابنا يغمزونه ويضعفونه... رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيراً ثم توقفت عن الرواية عنه إلّا بواسطة بيني وبينه».
وذكر في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك: «كان ضعيفاً في الحديث. قال أحمد بن الحسين: كان يضع الحديث وضعاً ويروي عن المجاهيل. وسمعت من قال: كان أيضاً فاسد المذهب والرواية. ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري».
وقد استفاد بعض الأعلام من هذه الموارد ان النجاشي يوثق جميع مشايخه وانه لا يروي إلّا عمن يوثقه.
وقد نسب هذا الرأي إلى الشيخ البهائي والسيد بحر العلوم(1).
وممن اختاره من المتأخرين السيد الخوئي.
وقد يشكل على ذلك بان غاية ما يستفاد من عبارة النجاشي تحرزه عن الضعفاء الذين رأى الأصحاب يضعفونهم دون من هو مجهول الحال لديه ويمكن دفع ذلك بما يلي:
أ ـ ان تحرز النجاشي من الرواية عمن ضُعِّفَ ليس لأمر تعبدي بل لعدم حجية رواية الضعيف، وواضح ان المجهول كالضعيف، ولذا يعطفون المجاهيل على الضعفاء في لزوم التحرز عن روايتهم.
ب ـ ان النجاشي بعد معاشرته لمشايخه لا يحتمل بقاء حالهم مجهولة لديه، فيدور الأمر بين
كونهم ضعافاً عنده، وهو باطل، وبين ان يكونوا ثقاة، وهو المطلوب.
وببركة هذا الطريق يمكن توثيق بعض مشايخ الاجازة الذين وصلت بعض الاُصول إلى الشيخ الطوسي بواسطتهم كأحمد بن عبدون وابي الحسين بن أبي جيد فانهما من مشايخ الشيخ الطوسي ولم يوَثّقا بالخصوص إلّا انه باعتبار كونهما من مشايخ النجاشي أيضاً فيمكن توثيقهما من خلال ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تنقيح المقال 1: 58.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|