المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

احداث بداية خلافة الرشيد
26-7-2017
[زهد علي (عليه السلام) في الدنيا]
22-10-2015
case (n.)
2023-06-22
Narcissistic Number
16-11-2020
توظيف القدرات
25-4-2018
الصدأ الأبيض على الصليبيات White rust of crucifers
2024-02-06


دعاؤه (عليه السلام) عقيب صلاة المغرب  
  
3366   03:44 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج4 ، ص116-117.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

كان الإمام (عليه السلام) إذا فرغ من صلاة المغرب ناجى الله تعالى بهذا الدعاء الجليل :

اللهمّ تقبّل منّي ما كان صالحا وأصلح منّي ما كان فاسدا , اللهمّ لا تسلّطني على فساد ما أصلحت منّي وأصلح لي ما أفسدته من نفسي , اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ ذنب قوي عليه بدني بعافيتك ونالته يدي بفضل نعمتك وبسطت إليه يدي بسعة رزقك واحتجبت فيه عن النّاس بسترك واتّكلت فيه على كريم عفوك , اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ ذنب تبت إليك منه وندمت على فعله واستحييت منك وأنا عليه ورهبتك وأنا فيه ثمّ راجعته وعدت إليه , اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ ذنب علمته أو جهلته ذكرته أو نسيته أخطأته أو تعمّدته هو ممّا لا أشكّ أنّ نفسي مرتهنة به وإن كنت نسيته وغفلت عنه , اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ ذنب جنيته على نفسي بيدي وآثرت فيه شهوتي أو سعيت فيه لغيري أو استغويت فيه من تابعني أو كابرت فيه من منعني أو قهرته بجهلي أو لطفت فيه بحيلة غيري أو استزلّني إليه ميلي وهواي , اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ شيء أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليس لك وشاركني فيه ما لم يخلص لك وأستغفرك ممّا عقدته على نفسي ثمّ خالفه هواي ؛ اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وأعتقني من النّار وجد عليّ بفضلك , اللهمّ إنّي أسألك بوجهك الكريم الباقي الدّائم الّذي أشرقت بنوره السّماوات والأرض وكشفت به ظلمات البرّ والبحر ودبّرت به امور الجنّ والإنس أن تصلّي على محمّد وآل محمّد وأن تصلح شأني برحمتك يا أرحم الرّاحمين .

وحكى هذا الدعاء مدى تمسّك الإمام بالله ومعرفته به وأنّه زعيم الموحّدين وسيّد المتّقين , وكان من دعائه (عليه السلام) عقيب صلاة المغرب هذا الدعاء الموجز :

الحمد لله الّذي يولج اللّيل في النّهار ويولج النّهار في اللّيل الحمد لله كلّما وقب ليل وغسق والحمد لله كلّما لاح نجم وخفق .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.