المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05
امامة إبراهيم اقترنت بكلمات
2024-11-05

ما هو الدليل على أنّ كلمة « آل » تعني علي وفاطمة وأبنائهم عليهم‌ السلام؟
2024-08-10
حق المالك
31-3-2016
The co-operative principle
19-2-2022
التضمين
24-03-2015
Iodine
20-12-2018
دعاء لوجع العين ـ بحث روائي
18-10-2016


من مناجاة رسول الله (صلى الله عليه واله) لربه  
  
15798   02:54 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج4 ، ص296-300.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

من الأدعية الجليلة التي علّمها النّبيّ إلى وصيّة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا الدعاء وقد رواه عنه أويس القرني وقد جاء فيه بعد البسملة :

اللهمّ إنّي أسألك ولا أسأل غيرك وأرغب إليك ولا أرغب إلى غيرك أسألك يا أمان الخائفين وجار المستجيرين أنت الفتّاح ذو الخيرات مقيل العثرات وماحي السّيّئات وكاتب الحسنات ورافع الدّرجات أسألك بأفضل المسائل كلّها وأنجحها الّتي لا ينبغي للعباد أن يسألوك إلاّ بها وأسألك بك يا الله يا رحمن وبأسمائك الحسنى وأمثالك العليا ونعمك الّتي لا تحصى وبأكرم أسمائك عليك وأحبّها إليك وأشرفها عندك منزلة وأقربها منك وسيلة وأجزلها مبلغا وأسرعها منك إجابة وباسمك المخزون الجليل الأجل العظيم الأعظم الّذي تحبّه وترضاه وترضى عمّن دعاك به فاستجبت دعاءه وحقّ عليك ألاّ تحرم به سائلك وبكلّ اسم هو لك في التّوراة والإنجيل والزّبور والفرقان وبكلّ اسم هو لك علّمته أحدا من خلقك أو لم تعلّمه أحدا وبكلّ اسم دعاك به حملة عرشك وملائكتك وأصفياؤك من خلقك وبحقّ السّائلين لك والرّاغبين إليك والمتعوّذين بك والمتضرّعين لديك وبحقّ كلّ عبد متعبّد لك في برّ أو بحر أو سهل أو جبل أدعوك دعاء من قد اشتدّت فاقته وعظم جرمه وأشرف على الهلكة نفسه وضعفت قوّته ومن لا يثق بشيء من عمله ولا يجد لذنبه غافرا غيرك ولا لسعيه ملجا سواك هربت منك إليك معترفا غير مستنكف ولا مستكبر عن عبادتك يا انس كلّ فقير مستجير أسألك بأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت الحنّان المنّان بديع السّماوات والأرض ذو الجلال والإكرام عالم الغيب والشّهادة الرّحمن الرّحيم أنت الرّبّ وأنا العبد وأنت المالك وأنا المملوك وأنت العزيز وأنا الذّليل وأنت الغنيّ وأنا الفقير وأنت الحيّ وأنا الميّت وأنت الباقي وأنا الفاني وأنت المحسن وأنا المسيء وأنت الغفور وأنا المذنب وأنت الرّحيم وأنا الخاطئ وأنت الخالق وأنا المخلوق وأنت القويّ وأنا الضّعيف وأنت المعطي وأنا السّائل وأنت الآمن وأنا الخائف وأنت الرّازق وأنا المرزوق وأنت أحقّ من شكوت إليه واستغثت به ورجوته لأنّك كم من مذنب قد غفرت له وكم من مسيء قد تجاوزت عنه فاغفر لي وتجاوز عنّي وارحمني وعافني ممّا نزل بي ولا تفضحني بما جنيته على نفسي وخذ بيدي وبيد والديّ وولدي وارحمنا برحمتك يا ذا الجلال والإكرام .

من الأدعية الشريفة التي علّمها النّبي (صلى الله عليه واله) للإمام (عليه السلام) وأمره أن يحتفظ به ويدعو به عند كلّ شدة تلمّ به وهو هذا الدعاء بعد البسملة :

الحمد لله الّذي لا إله إلاّ هو الملك الحقّ المبين المدبّر بلا وزير ولا خلق من عباده يستشير الأوّل غير موصوف والباقي بعد فناء الخلق العظيم الرّبوبيّة نور السّماوات والأرضين وفاطرهما ومبتدعهما بغير عمد خلقهما وفتقهما فتقا فقامت السّماوات طائعات بأمره واستقرّت الأرضون باوتادها فوق الماء ثمّ علا ربّنا في السّماوات العلى الرّحمن على العرش استوى له ما في السّماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثّرى فأنا أشهد بأنّك أنت الله لا رافع لما وضعت ولا واضع لما رفعت ولا معزّ لمن أذللت ولا مذلّ لمن أعززت ولا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت وأنت الله لا إله إلاّ أنت كنت إذ لم تكن سماء مبنيّة ولا أرض مدحيّة ولا شمس مضيئة ولا ليل مظلم ولا نهار مضيء ولا بحر لجّيّ ولا جبل راس ولا نجم سار ولا قمر منير ولا ريح تهبّ ولا سحاب يسكب ولا برق يلمع ولا رعد يسبّح ولا روح تنفّس ولا طائر يطير ولا نار تتوقّد ولا ماء يطّرد كنت قبل كلّ شيء وكوّنت كلّ شيء وقدرت على كلّ شيء وابتدعت كلّ شيء وأغنيت وأفقرت وأمتّ وأحييت وأضحكت وأبكيت وعلى العرش استويت فتباركت يا الله وتعاليت أنت الله الّذي لا إله إلاّ أنت الخلاّق المعين ، أمرك غالب وعلمك نافذ وكيدك غريب ووعدك صادق وقولك حقّ وحكمك عدل وكلامك هدى ووحيك نور ورحمتك واسعة وعفوك عظيم وفضلك كثير وعطاؤك جزيل وحبلك متين وإمكانك عتيد وجارك عزيز وبأسك شديد ومكرك مكيد أنت يا ربّ موضع كلّ شكوى وحاضر كلّ ملأ وشاهد كلّ نجوى منتهى كلّ حاجة مفرّج كلّ حزن غنى كلّ مسكين حصن كلّ هارب أمان كلّ خائف حرز الضّعفاء كنز الفقراء مفرّج الغمّاء معين الصّالحين ذلك الله ربّنا لا إله إلاّ هو تكفي من عبادك من توكّل عليك وأنت جار من لاذ بك وتضرّع إليك عصمة من اعتصم بك ناصر من انتصر بك تغفر الذّنوب لمن استغفرك جبّار الجبابرة عظيم العظماء كبير الكبراء سيّد السّادات مولى الموال صريخ المستصرخين المنفّس عن المكروبين مجيب دعوة المضطرّين أسمع السّامعين أبصر النّاظرين أحكم الحاكمين أسرع الحاسبين أرحم الرّاحمين خير الغافرين قاضي حوائج المؤمنين مغيث الصّالحين , أنت الله لا إله إلاّ أنت ربّ العالمين أنت الخالق وأنا المخلوق وأنت المالك وأنا المملوك وأنت الرّبّ وأنا العبد وأنت الرّازق وأنا المرزوق وأنت المعطي وأنا السّائل وأنت الجواد وأنا البخيل وأنت القويّ وأنا الضّعيف وأنت العزيز وأنا الذّليل وأنت الغنيّ وأنا الفقير وأنت السّيّد وأنا العبد وأنت الغافر وأنا المسيء وأنت العالم وأنا الجاهل وأنت الحليم وأنا العجول وأنت الرّحمن وأنا المرحوم وأنت المعافي وأنا المبتلى وأنت المجيب وأنا المضطرّ ، وأنا أشهد بأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت المعطي عبادك بلا سؤال وأشهد بأنّك أنت الله الواحد الأحد المتفرّد الصّمد الفرد وإليك المصير وصلّى الله على محمّد وأهل بيته الطّيّبين الطّاهرين واغفر لي ذنوبي واستر عليّ عيوبي وافتح لي من لدنك رحمة ورزقا واسعا يا أرحم الرّاحمين والحمد لله ربّ العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.