البسفور والدردنيل :

يصلان بين البحر الأسود والبحر المتوسط، ويخضعان للسيادة التركية؛ وذلك منذ فتح السلطان محمد الفاتح للقسطنطينية ( في عصر الدولة العثمانية ), يبلغ طول مضيق البسفور ١٦,٠٨ ميلا بحريا ويتراوح اتساعه ما بين ٤٠٠ وثلاثة كيلو مترات، ويصل بين البحر الأسود وبحر مرمرة، أما مضيق الدردنيل فيصل بين بحر مرمرة وبحر إيجة ويبلغ طوله ٤١ ميلا ويتراوح عرضه بين نحو كيلو متر ونصف وستة كيلو مترات. وهو بذلك أكثر طولا واتساعا من البسفور (شكل1)

وللمضيقين أهميتهما في حياة تركيا الاقتصادية والاستراتيجية وكذلك بالنسبة للدول المطلة على البحر الأسود وخاصة ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي سابقا وروسيا وأوكرانيا وبلغاريا وغيرها من الدول المطلة على البحر الأسود، وعلى ذلك كانت هذه المضايق ميدانا للصراع والتسابق للهيمنة بين القوى العالمية وخاصة خلال هذا القرن, إلى جانب ما سبق يوجد العديد من المضايق والممرات البحرية الهامة منها مضيق باب المندب ويصل بين المحيط الهندي والبحر الأحمر، ويفصل بين كل من اليمن من جانب وكل من أريتريا وجيبوتي من جانب آخر، ويبلغ متوسط عمقه ٣٥ مترا، وطوله ٥٠ ميلا بحريا, ومضيق دوفر بين كل من فرنسا وبريطانيا ويتراوح عمقه ما بين ٢٠ إلى ٣٧ مترا وطوله ٣٠ ميلا بحريا تعبره يوميا نحو ٣٥٠ سفينة ومن المضايق أيضا مضيق تيران بين السعودية ومصر ويتراوح عمقه ما بين ٧٣ و ١٨٣ مترا، وطوله سبعة أميال بحرية ويمثل المدخل الجنوبي العقبة.

.