أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2016
3653
التاريخ: 12-4-2016
4201
التاريخ: 27-4-2022
1268
التاريخ: 12-4-2016
3450
|
عبد الله بن مسعود من ألمع الصحابة ومن خيارهم وهو من الناقمين على عثمان لمّا استقرض الوليد من بيت المال فطالبه ابن مسعود بردّ ما استقرضه فأبى الوليد وكتب إلى عثمان يخبره بذلك فغضب عثمان وكتب إلى ابن مسعود إنّما أنت خازن لنا وغاظ ذلك ابن مسعود وألقى المفاتيح وقفل راجعا إلى يثرب فلمّا انتهى إليها وجد عثمان على المنبر يخطب فلمّا رأى ابن مسعود قال يخاطب الحاضرين : قدمت عليكم دويبة سوء من يمشي على طعامه يقيء ويسلح , وردّ عليه ابن مسعود قائلا : لست كذلك ولكنّي صاحب رسول الله (صلى الله عليه واله) يوم بدر ويوم بيعة الرضوان , واندفعت عائشة منكرة على عثمان قائلة له : أي عثمان أتقول هذا لصاحب رسول الله؟
وأمر عثمان جلاوزته بإخراج ابن مسعود من الجامع إخراجا عنيفا وانبرى إليه أبو عبد الله بن زمعة فضرب به الأرض وقيل بل احتمله يحموم غلام عثمان فاحتمله ورجلاه تختلفان على عنقه حتى ضرب به الأرض فانكسر ضلعه وثار الإمام (عليه السلام) فخاطب عثمان بعنف قائلا : يا عثمان أتفعل هذا بصاحب رسول الله بقول الوليد بن عقبة؟
فقال عثمان : ما بقول الوليد فعلت هذا ولكنّي وجّهت زبيد بن الصلت الكندي إلى الكوفة فقال له ابن مسعود : إن دم عثمان حلال , وأنكر عليه الإمام أن يأخذ بقول زبيد قائلا : أحلت عن زبيد على غير ثقة , وحمل الإمام ابن مسعود إلى منزله وقام برعايته حتى أبل من مرضه وقاطعه عثمان وهجره وفرض عليه الاقامة الجبرية في يثرب وقطع عنه عطاءه , ومرض ابن مسعود مرضه الّذي توفّي فيه فدخل عليه عثمان عائدا فقال له : ما تشتكي؟
قال : ذنوبي؟ فقال عثمان : ما تشتهي؟ قال : رحمة ربّي ؛ فقال عثمان : أدعو لك طبيبا؟ قال : الطبيب أمرضني ؛ فقال عثمان : آمر لك بعطائك؟ قال : منعتني عنه وأنا محتاج إليه وتعطينيه وأنا مستغني عنه! فقال عثمان : يكون لولدك ؛فقال : رزقهم على الله! فقال عثمان : استغفر لي يا أبا عبد الرحمن ؛ فقال له : اسأل الله أن يأخذ لي منك بحقّي , وانصرف عثمان ولم يفز برضا ابن مسعود ولمّا ثقل حاله أوصى أن لا يصلّي عليه عثمان وأن يصلّي عليه صاحبه وخليله عمّار بن ياسر ولمّا توفّي قامت الصفوة من صحابة النبيّ (صلى الله عليه واله) بتجهيزه ودفنه ولم يعلموا عثمان بذلك فلمّا علم غضب وقال : سبقتموني؟ فردّ عليه عمّار : إنّه أوصى أن لا تصلّي عليه , وقال ابن الزبير :
لأعرفنك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زوّدتني زادي
كان من أهمّ ما نقم الصحابة على عثمان من أعماله ما يلي :
1 ـ استبداده بأموال الدولة وإنفاقها على اسرته وذويه في حين أنّ المجاعة والحرمان قد عمّتا البلاد.
2 ـ منحه المناصب العالية في الدولة لبني أميّة وآل أبي معيط.
3 ـ تنكيله بخيار الصحابة الذين طالبوه بالعدل والكفّ عن سياسته الملتوية ولم يستجب لهم وإنّما نكّل بهم أفظع التنكيل وأقساه .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|