أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
3975
التاريخ: 14-10-2015
4503
التاريخ: 10-4-2016
3321
التاريخ: 10-4-2016
3324
|
كان من الطبيعي أن تندلع الثورة على عثمان بعد ما اقترفه من الأحداث الجسام ولم تكن عفوية وإنّما كانت نتيجة للنضج الاجتماعي وكانت إصلاحية إلى حدّ كبير كما يقول العلاّمة العلائلي : لقد شاع التنافر في جميع الأوساط وأخذت الأندية والمجالس تتحدّث عن مظالم عثمان وسوء سياسته .
ورفع المهاجرون وخيار الصحابة مذكّرة لأهل مصر يستنجدون بهم للقيام بتغيير نظام الحكم القائم وهذا نصّ مذكّرتهم : من المهاجرين الأوّلين وبقيّة الشورى إلى من بمصر من الصحابة والتابعين.
أمّا بعد أن تعالوا إلينا وتداركوا خلافة رسول الله (صلى الله عليه واله) قبل أن يسلبها أهلها فإنّ كتاب الله قد بدّل وسنّة رسوله قد غيّرت وأحكام الخليفتين قد بدّلت فننشد الله من قرأ كتابنا من بقيّة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) والتابعين بإحسان إلاّ أقبل إلينا وأخذ الحقّ لنا وأعطاناه فاقبلوا إلينا إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وأقيموا الحقّ على المنهاج الواضح الذي فارقتم عليه نبيّكم وفارقكم عليه الخلفاء غلبنا على حقّنا واستولى على فيئنا وحيل بيننا وبين أمرنا وكانت الخلافة بعد نبيّنا خلافة نبوة ورحمة وهي اليوم ملك عضوض من غلب على شيء أكله , وحفلت هذه المذكرة بالأخطاء التي ارتكبها عثمان وهي :
1 ـ تبديل كتاب الله وإلغاء أحكامه ونبذ نصوصه.
2 ـ تغيير سنّة الرسول.
3 ـ تبديل أحكام الخليفتين.
4 ـ استئثار السلطة بالفيء.
5 ـ صرف الخلافة الإسلامية عن مفاهيمها الخيرة إلى ملك عضوض .
وتحفّز المصلحون حينما انتهت إليهم هذه المذكّرة إلى إرسال وفد للاطّلاع على أوضاع الخليفة والتعرف عليها.
وأرسل صحابة الرسول (صلى الله عليه واله) مذكّرة أخرى لأهل الثغور جاء فيها : إنّكم إنّما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عزّ وجلّ تطلبون دين محمّد (صلى الله عليه واله) ، فإنّ دين محمّد قد أفسده خليفتكم فأقيموه ؛ كما أوفدت الجبهة المعارضة مذكّرة أخرى لأهل الأمصار وقد أشاعت النقمة والسخط على حكومة عثمان , واستجابت الأمصار الإسلامية لنداء الصحابة فأرسلت وفودها إلى المدينة للاطّلاع على حال عثمان أمّا الوفود فهي :
1 ـ الوفد المصري : وأرسلت مصر وفدا كبيرا قدّر بأربعمائة شخص وقيل بأكثر بقيادة المؤمن محمّد بن أبي بكر وعبد الرحمن بن عديس البلوي .
2 ـ الوفد الكوفي : وأرسلت الكوفة وفدا بقيادة الزعيم الكبير مالك الأشتر وزيد بن صوحان العبدي وزياد بن النضر الحارثي وعبد الله بن الأصمّ العامري وعمرو بن الأهثم .
3 ـ الوفد البصري : وأوفدت البصرة مائة رجل بقيادة حكيم بن جبلة ثمّ أوفدت خمسين رجلا وفيهم ذريح بن عباد العبدي وبشر بن شريح القيسي وغيرهم من الوجوه والأعيان .
واستقبلت الصحابة الوفود بمزيد من الحفاوة والتكريم وحرّضتها على استقالة عثمان والاطاحة بحكومته .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|