أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
8357
التاريخ: 7-03-2015
3421
التاريخ: 7-03-2015
3393
التاريخ: 7-4-2016
3018
|
لم تقتصر محنة الإمام وبلواه الخالدة على ما لاقاه من عظيم البلاء وشدة المحنة في صلحه مع معاوية واجتماعه به فقد تجاوز بلاؤه الى ما هو أعظم من ذلك وأشد أثرا في نفسه وهو كلام المنددين بصلحه من أعدائه وأصحابه فقد جابهوه بكلام أشد عليه من وقع الحسام المهند فقد رأى منهم غلظة فى القول وقسوة في الحديث وجفاء أي جفاء فاستاء (عليه السلام) من شيعته أكثر مما استاء من اعدائه لأنهم على علم بالظروف السود والعوامل المرة التي ألجأته الى الصلح والهدنة .
أقبل بطل العقيدة ومثال الإيمان حجر بن عدي الى الامام وقد مشت الرعدة بأوصاله واستولى عليه الحزن قائلا : أما والله لوددت أنك مت في ذلك اليوم ومتنا معك ولم نر هذا اليوم فإنا رجعنا راغمين بما كرهنا ورجعوا مسرورين بما أحبوا .
ولا أدري كيف فاه حجر بهذا الكلام القاسي وهو أعلم بمركز الإمام وبواقعه من غيره وأدرى بالظروف العصيبة والمصاعب الشديدة التي أحاطت به (عليه السلام) حتى اضطرته الى الصلح ولكنه يعذر لأن لوعة المصاب وذهول النفس تخرج الإنسان عن موازين الاعتدال والاستقامة وقام الإمام (عليه السلام) فأخذ بيد حجر واختلى به في زاوية من زوايا البيت فبيّن له الحكمة التي من أجلها صالح معاوية قائلا : يا حجر قد سمعت كلامك في مجلس معاوية وليس كل انسان يحب ما تحب ولا رأيه كرأيك وإني لم أفعل إلا إبقاء عليكم والله تعالى كل يوم فى شأن .
وقد أبان (عليه السلام) عدم وجود المخلصين له فى الجيش العراقي ولو كان هناك أمثال حجر فى عقيدته وايمانه ورأيه واخلاصه لما صالح معاوية كما بيّن (عليه السلام) انه إنما صالح خصمه محافظة على حجر وأمثاله من المؤمنين .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يصدرُ مجموعةَ أبحاثٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ في مجلَّة الذِّكرِ
|
|
|