أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
2969
التاريخ: 5-03-2015
4077
التاريخ: 6-4-2016
2907
التاريخ: 5-4-2016
2805
|
لم تعارض عائشة هذه البيعة المشومة ولم تعمل أي عمل إيجابي ضد هذه الكارثة الكبرى التي روع بها المسلمون وانتهكت بها حرمة الإسلام فقد كانت تدلي بالرأي لمعاوية في حمل المعارضين على الطاعة فقد أوصته بالرفق بهم واللين معهم ليستجيبوا له قائلة : وارفق بهم , فإنهم يصيرون الى ما تحب إن شاء الله!!
لقد وقفت عائشة هذا الموقف المؤسف من بيعة يزيد الماجن الخليع وهي من دون شك تعلم بفسقه وبلعبه بالفهود والقرود واستباحته لما حرم الله إن الفكر ليقف حائرا أمام موقفها هذا وموقفها من بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي هو أخو النبي وأبو سبطيه وباب مدينة علمه فإنها لما أخبرت ببيعته انهارت أعصابها وهتفت وهي حانقة مغيظة وبصرها يشير الى السماء ثم ينخفض فيشير الى الأرض قائلة : والله ليت هذه انطبقت على هذه إن تمّ الأمر لابن أبي طالب!!
وقفلت راجعة الى مكة تحفز الجماهير لحرب الإمام رائد العدالة الاجتماعية الكبرى في الأرض فقادت الجيوش لمناجزته حتى أغرقت الأرض بالدماء وأشاعت الثكل والحزن والحداد بين المسلمين للإطاحة بحكمه.
وعلى أي حال فإن موقف عائشة من بيعة يزيد وتأييد ابن عمر وسائر القوى النفعية لها قد أخلد للمسلمين الفتن والمصاعب وجرّ لهم الويلات والخطوب فقد سارت الخلافة الإسلامية تنتقل بالوراثة الى الطلقاء وأبنائهم الذين لم يألوا جاهدا في الكيد للإسلام وفى نشر البغي والفساد في الأرض.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|