أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
3863
التاريخ: 5-4-2016
3570
التاريخ: 7-4-2016
2918
التاريخ: 6-4-2016
3208
|
أصبحت [صبيحة خيانة عبيد الله بن عباس ] البقية الباقية من الجيش تفتش عن قائدها ليصلي بها صلاة الصبح فلم تجده ولما علمت خيانته وغدره والتحاقه بالعدو اضطربت أشد الاضطراب وماجت فى الفتن وارتطمت بالنزاع والخلاف ولما رأى قيس بن سعد الرجات العنيفة والفتن السود قد ضربت أطنابها على الجيش قام فصلى بهم صلاة الصبح وبعد الفراغ منها قام خطيبا فهدأ روعهم وأثابهم الى الصواب والرشاد وهذا نص خطابه : إن هذا وأباه وأخاه لم يأتوا بيوم خيرا قط إن أباه عمّ رسول الله (صلى الله عليه واله) خرج يقاتله ببدر فأسره أبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري فأتى به رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخذ فداءه فقسمه بين المسلمين وإن أخاه ولاّه علي على البصرة فسرق ماله ومال المسلمين فاشترى به الجواري وزعم أن ذلك له حلال وإن هذا ولاّه علي على اليمن فهرب من بسر بن أبي أرطاة وترك ولده حتى قتلوا وصنع الآن هذا الذي صنع .
وملك قيس أحاسيس الجيش وشعورهم بخطابه المؤثر الرصين فقد رأوا في كلامه منطق الحق وفي شخصيته صلابة الإيمان وتبين لهم أن عبيد الله خليق بالخيانة ومظنة لكل سوء وانه لو كان عنده شعور نبيل أو عاطفة انسانية لما هرب من اليمن وترك ولديه بيد الجزار بسر بن أبي أرطاة فقتلهما , وانبرى الجيش بجميع كتائبه فأعلن التأييد والخضوع لمقالته وهم يهتفون: الحمد لله الذي أخرجه من بيننا .
وتسلم قيس القيادة بعد غدر عبيد الله بنص الإمام وبالترشيح من جميع القوات المسلحة وحينما تسلم منصبه الجديد رفع للإمام مذكرة أخبره فيها بوقوع الحادث المؤسف وبتسلمه مهام القيادة وهذا نصها : إنهم نازلوا معاوية بقرية يقال لها الجنوبية بإزاء مسكن وان معاوية أرسل الى عبيد الله بن العباس يرغبه فى المصير إليه وضمن له ألف ألف درهم يعجل له منها النصف ويعطيه النصف الآخر عند دخوله الكوفة فانسل عبيد الله في الليل الى معسكر معاوية في خاصته وأصبح الناس قد فقدوا أميرهم فصلى بهم قيس بن سعد ونظر في امورهم .
وساعد الله قلب الإمام الحسن حينما انتهى إليه هذا النبأ المؤسف فقد أترعت نفسه الشريفة بالآلام والهواجس ويئس من الظفر والنصر وعلم أن أكثر من معه لا واقعية لهم وانهم يسلمونه عند الوثبة ويغدرون به عند اندلاع نار الحرب , وأما جيشه الرابض معه فى المدائن فانه لما علم بخيانة عبيد الله والتحاقه بمعسكر العدو ارتطم في الفتن وماج في الشر واستولى عليه الذعر والخوف وأخذ أكثر قادته يلتمسون الطرق للاتّصال بمعاوية والظفر بأمواله .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|