أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2016
3036
التاريخ: 2-4-2016
3501
التاريخ: 2-4-2016
2962
التاريخ: 2-4-2016
2773
|
الحياة الاقتصادية في عصر الإمام زين العابدين (عليه السلام) كانت مشلولة و مضطربة إلى أبعد الحدود فقد تدهورت الزراعة التي هي العمود الفقري للاقتصاد العام في ذلك العصر و ذلك بسبب الفتن و الاضطرابات الداخلية و اهمال الدولة لمشاريع الري و ما يوجب اصلاح الأرض و قد نجم عن ذلك شيوع مجاعات عامة عرض لها المؤرخون كما ارتفعت أسعار السلع و قد خلت أكثر البيوت من حاجات الحياة و اصبحت بطون الناس طاوية و أجسامهم عارية و قد صور شاعر أسدي سوء حياته الاقتصادية و ما فيه من بؤس و شقاء بقصيدة يمدح بها بعض نبلاء الكوفة طالبا منه أن يسعفه بمعروفه و بره اسمعوا ما يقول :
يا أبا طلحة الجواد أغثني بسجال من سيبك المعتوم
أحي نفس- فدتك نفسي- فإني مفلس قد علمت ذاك قديم
أو تطوع لنا بسلف دقيق أجره- إن فعلت ذاك- عظيم
قد علمتم- فلا تقاعس عني- ما قضى اللّه في طعام اليتيم
ليس لي غير جرة و اصيص و كتاب منمنم كالوشوم
و كساء أبيعه برغيف قد رقعنا خروقه بأديم
و أكاف أعارنيه نشيط و لحاف لكل ضيف كريم
أ رأيتم هذا التملق و الاستعطاف من هذا الشاعر البائس الذي نهشه الفقر و الحرمان؟ لقد أماته الجوع و يطلب أن يسعفه هذا الكريم بالطعام ليحيي نفسه و ذكر ما يملكه من أثاث بسيط كان به في منتهى البؤس و الفقر , و كانت عامة الشعوب الإسلامية تعيش حياة بائسة لا تعرف السعة و الرخاء و قد تحول الاقتصاد العام إلى جيوب الأمويين و عملائهم .
و انغمس الأمويون بالنعم و الترف فكان فتيانهم يرفلون في القوهي و العرشي كأنهم الدنانير الهرقلية و كان عمر بن عبد العزيز يلبس الثوب بأربعمائة دينار و يقول: ما أخشنه و روى هارون بن صالح عن أبيه قال: كنا نعطي الغسال الدراهم الكثيرة حتى يغسل ثيابنا في أثر ثياب عمر بن عبد العزيز من كثرة الطيب - يعني المسك- الذي فيها و كان مروان بن ابان بن عثمان يلبس سبعة أقمص كأنها درج بعضها أقصر من بعض و فوقها رداء عدني بألفي درهم و قد ذكر المؤرخون نوادر كثيرة من ترفهم و تلاعبهم باقتصاد الأمة و ثرواتها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|