المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الفرق بين الإِسراف والتبذير
8-10-2014
المواد المرة Bitter Principles
1-12-2020
John Leslie Britton
21-2-2018
الانحراف الجنسي - اللواط
9-05-2015
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23
تقدير عمر الاسماك بواسطة قشورها (حراشف)
11-2-2016


السّجود لله تعالى  
  
5171   10:47 صباحاً   التاريخ: 25-09-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج12 , ص196-198
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2022 2014
التاريخ: 24-11-2014 4908
التاريخ: 17-12-2015 4806
التاريخ: 25-09-2014 6012

 قال تعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } [فصلت: 37]

تبدأ أوّلا من قضية التوحيد، فتدعو الناس إلى الخالق عن طريق الآيات الآفاق(1): (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) فالليل وظلمته للراحة، والنهار وضوءه للحركة.

وهذان التوأمان يقومان بإدارة عجلة حياة الناس بشكل متناوب ومنظم، بحيث لو كان أحدهما دائمياً أو استمر لمدة أطول، فستصاب جميع الكائنات بالفناء، لذا فإنّ الحياة تنعدم على سطح القمر حيث تعادل لياليه (15) ليلة أرضية ونهاره بهذا المقدار أيضاً.

إنّ لياليه المظلمة الباردة تجعل كلّ شيء جامداً، أمّا نهاره الطويل الحار فإنّهُ يحرق كلّ شيء، لذلك لا يستطيع الإنسان وكائنات أرضنا أن تعيش على القمر.

أمّا الشمس فهي مصدر كلّ البركات المادية في منظومتنا، فالضوء والحرارة والحركة ونزول المطر، ونمو النباتات ونضج الفواكه، وحتى ألوان الورود الجميلة، كل ذلك يدين في وجوده إلى الشمس.

القمر يقوم بدوره بإضاءة الليالي المظلمة، وضوءه دليل السائرين في دروب الصحراء، وهو يجلب الخيرات بتأثيره على مياه البحار وحدوث الجزر والمد فيه.

ولعلّ البعض قام بالسجود لهذين الكوكبين السماويين وبعبادتهما بسبب الخيرات والبركات الآنفة الذكر، فتاهوا في عالم الأسباب، ولم يستطيعوا الوصول إلى مسبّب الأسباب.

ولذلك نرى القرآن بعد هذا البيان يقول مباشرة: (لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)(2).

فماذا لا تتوجهوا بالسجود والعبادة إلى خالق الشمس والقمر؟

ولماذا تعبدون كائنات هي نفسها خاضعة لقوانين الخلقة ونظام الوجود، ولها شروق وغروب وتخضع للتغيرات؟

إنّ السجود لا ينبغي إلاّ لله خالق هذه الموجودات! إنّ خالق هذه الموجودات ومودع النظم والقوانين فيها لا يغرب ولا يأفل ولا تمتد يد التغيير إلى محضر كبريائه عزّ وجلّ.

وبهذا الشكل تنفي الآيات أحد الفروع الواسعة لانتشار الشرك وعبادة الأصنام المتمثلة في عبادة الكائنات الطبيعية النافعة، فينبغي للجميع أن يبحثوا عن علة العلل وأن لا يتوقفوا عند المعلول; نعم ينبغي البحث عن خالق هذه الموجودات!

إنّ هذه الآية تستدل ـ في الواقع ـ على وجود الخالق الواحد عن طريق النظام الواحد الذي يتحكم بالشمس والقمر والليل والنهار، وإن حاكميته تعالى على هذه الموجودات تعتبر دليلا على وجوب عبادته.

قوله تعالى: (إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) فيه إشارة إلى ملاحظة مؤدّاها: إذا كنتم تريدون عبادة الخالق فعليكم إلغاء غيره من الشركاء في العبادة، لأنّ عبادته لا تكون إلى جانب عبادة غيره.
وإذا لم يؤثر هذا الدليل المنطقي في أفكار هؤلاء، واستمروا مع ذلك في عبادة الأصنام والموجودات الأُخرى، ونسوا المعبود الحقيقي، فالله تعالى يخاطبهم بعد ذلك بقوله: {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ} [فصلت: 38] (3).

فليس مهماً أن لا تسجد مجموعة من الجهلة والغافلين حيال جبروت الله وذاته المقدّسة الطاهرة، فهذا العالم الواسع مليء بالملائكة المقرّبين الذين يركعون ويسجدون ويسبحون له دائماً ولا يفترون أبداً.

ثم إنّ هؤلاء هم بحاجة إلى عبادة الله ولا يحتاج تعالى لعبادتهم، لأنّ فخرهم وكمالهم لا يتمّ إلاّ في ظل العبودية له سبحانه وتعالى.

ولقد ذكرنا أنّ الآيات أعلاه هي من آيات السجدة،، وثمّة اختلاف بين فقهاء أهل السنة في أنّ السجدة هل تكون واجبة بعد بداية الآية الأولى (تعبدون) أو أنّها تكون كذلك بعد تمام الآيتين (يسأمون)؟

ذهب الشافعي ومالك إلى الإحتمال الأول، بينما رجح آخرون كأبي حنيفة وأحمد بن حنبل الإحتمال الثّاني.

إلاّ أنّ موقع السجدة الواجبة حسب اعتقاد علماء الإمامية، وفقاً للرّوايات الواردة عن أهل البيت(عليهم السلام)، هي الآية الأولى (تعبدون) والآية الكريمة هي من آيات السجدة الواجبة في القرآن الكريم.

وضروري أن نشير هنا إلى أنّ الواجب هو أصل السجدة، أمّا الذكر فهو مستحب، ونقرأ في رواية أنّ أقل هذا الذكر في السجدة هو القول: «لا إله إلا الله حقّاً حقّاً، لا إله إلا الله إيماناً وتصديقاً، لا إله إلا الله عبوديةً ورقاً سجدت لك ياربّ تعبداً ورقاً، لا مستنكفاً ولا مستكبراً بل أنا عبد ذليل خائف مستجير»(4).

__________________________
1- ينبغي الإلتفات إلى أنّ السجدة هنا واجبة في حال سماع الآية أو تلاوتها.

2-  يرجع ضمير التأنيث في (خلقهن) إلى الليل والنهار والشمس والقمر كما يقول علماء اللغة وأصحاب التّفسير، إذ أنّ ضمير جمع المؤنث العاقل قد يعود أحياناً إلى جمع غير العاقل كما يقال مثلا (الأقلام بريتهنّ) والبعض يعتقد أنّ الضمير هنا يرجع للآيات التي هي جمع مؤنث لغير العاقل.

واحتمل البعض أن الضمير يعود على الشمس والقمر فقط باعتبار آنها جنس تشمل جميع الكواكب وكأنّها تتمتع بعقل وشعور.

3- «لا يسأمون»: من كلمة (السئامة) وتعني التعب من الإستمرار في العمل أو في موضوع معين.

ضمناً فإنّ جملة (فإن استكبروا) جملة شرطية جزاؤها محذوف، والتقدير هو: فإن استكبروا عن عبادة الله وتوحيده فإن ذلك لا يضرّه شيئاً».

4- وسائل الشيعة، ج4، ص884، كتاب الصلاة [ باب 46 من أبواب قراءة القرآن. ح (2)] و ج 6 , ص245.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .