أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015
![]()
التاريخ: 15-04-2015
![]()
التاريخ: 30-3-2016
![]()
التاريخ: 15-04-2015
![]() |
إنه بطل من أبطال الإسلام و علم من أعلام الجهاد و مناضل صلب عن مبادئه و عقيدته و من ألمع الرساليين في الإسلام اختص بالإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) و اخلص له و قد احتفى به الإمام و أحبه لما رأى فيه من وفور الإيمان و مزيد العقل و قد أخبره بما يجري عليه من الظلم و الطغيان من الباغي الأثيم عبيد الله بن زياد فقد قال له: يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك؟ ؛ و استقبل رشيد النبأ بمزيد من الاطمئنان و الرضا فقال للإمام: يا أمير المؤمنين آخر ذلك إلى الجنة؟ و بادر الإمام قائلا له: يا رشيد أنت معي في الدنيا و الآخرة .
و قد علمه الإمام علوما كثيرة و عهد إليه بما يجري على الأمة من الظلم و الفساد في عهد الأمويين و يقول المؤرخون أنه لقّن علم البلايا و المنايا و قد خرج معه إلى بستان البرني و كان معه جماعة من اصحابه فجلس تحت نخلة فأمر البرني بنخلة فلقط منها بعض الرطب فقدم إليهم و بهر رشيد بجودة الرطب فأخبره الإمام بأن سيصلب على جذعها فكان يختلف إليها طرفي النهار يسقيها و يتعهدها حتى قطع سعفها فأيقن عند ذلك بدنو أجله المحتوم و بعد ما رزئت الإنسانية بفقد رائدها الإمام أمير المؤمنين اختص رشيد بالإمام الحسين (عليه السلام) و بعد كارثة كربلاء اختص بالإمام علي بن الحسين (عليه السلام) .
تتبع ابن مرجانة شيعة الإمام أمير المؤمنين بعد قتله سبط رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و قد أخبر بمكانة رشيد عند أهل البيت (عليه السلام) فأمر بالقاء القبض عليه فجيء به مخفورا إلى الطاغية فلما مثل عنده تميز الطاغية غيظا و صاح به : تبرأ من علي .
- لا أتبرأ.
- بأي ميتة قال لك أن تموت؟ .
- اخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة منه فلا ابرأ فتقدمني فتقطع يدي و رجلي و لساني .
و ورم أنف الطاغية و راح يقول أمام جلاوزته: و اللّه لأكذبن قوله فيك .
و أمر به أن يشد على الجذع الذي أخبر الإمام بأنه يصلب عليه و تقطع يداه و رجلاه و يترك لسانه فأسرعت السيدة ابنته فأخذت أعضاءه لتواريها مع جثته في التراب و قالت له: يا أبت هل تجد ألما مما أصابك؟ .
فأجابها و هو غير حافل بآلامه بأنه لم يصبه أي أ لم إلا كالزحام بين الناس و اجتمعت الجماهير حوله و هي تنظر إليه و قد أخذه نزيف الدم و جعل يخاطبهم قائلا: ايتوني بصحيفة و دواة لأملي عليكم ما يكون إلى يوم الساعة و أخذ من على منبره و هو يحدث الناس بما سيجري عليهم من الجور و الاضطهاد في ظل الحكم الأموي و أسرعت المباحث إلى ابن زياد فقالوا له:
ما صنعت؟ قطعت يديه و رجليه و هو يحدث الناس بالعظائم .
و أمر الطاغية بقطع لسانه و صلبه على ذلك الجذع فنفذ فيه ذلك و انتهت بذلك حياة هذا المصلح العظيم على يد أقذر انسان و أحط مخلوق و قد رفع رشيد راية الجهاد و الاصلاح الاجتماعي فثار على الظلم و الطغيان .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة إلى كلية مزايا الجامعة للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|