أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2019
3185
التاريخ: 8-04-2015
3373
التاريخ: 28-3-2016
3621
التاريخ: 8-04-2015
3451
|
[قال باقر شريف القرشي : ] شنت قوات ابن سعد هجوما شاملا على مخيم أصحاب الامام فتصدوا لها على قلتهم وجثوا لها على الركب وشرعوا لها الرماح فلم تتمكن الخيل على اقتحامهم وولت منهزمة فرشقهم أصحاب الامام بالنبل فصرعوا رجالا وجرحوا آخرين ومنيت قوات ابن سعد بخسائر فادحة ولم تحقق أي نصر لها , واشتد يزيد بن معقل حليف بني عبد القيس نحو معسكر الامام حتى اذا دنا منه رفع صوته ينادي برير بن خضير الهمداني : يا برير كيف ترى صنع اللّه بك؟ فاجابه برير بكل ثقة وايمان : واللّه لقد صنع بي خيرا وصنع بك شرا.
أجل لقد صنع للّه ببرير الخير حيث هداه إلى الحق وجعله من انصار ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وأما خصمه الباغي اللئيم فأضله وجعله من قتلة أولاد النبيين ورد هذا الجلف على برير قائلا : كذبت وقبل اليوم ما كنت كذابا وأنا اشهد انك من الضالين ؛ لقد اعترف هذا الدعي بصدق برير قبل هذا اليوم الذي انتصر فيه للحق وفيه ـ حصب ما يزعم ـ يكون كذابا ودعاه برير الى المباهلة قائلا : هل لك أن أبا هلك أن يلعن اللّه الكاذب منا ويقتل المبطل ؛ فاستجاب له يزيد وتباهلا أمام المعسكرين ثم برز كل منهما للآخر فضرب يزيد بريرا ضربة لم تعمل فيه شيئا وانعطف عليه برير فضربه ضربة منكرة قدت المغفر وبلغت الدماغ فسقط الرجس الخبيث صريعا يتخبط بدمه والسيف في رأسه ولم يلبث الا قليلا حتى هلك وحمل برير على معسكر ابن سعد وهو مثلوج القلب باستجابة دعائه وقد تطلع العسكر بجميع فصائله إلى هذه البطولة النادرة فجعل برير يرتجز :
أنا برير وابي خضير ليس يروع الأسد عند الزأر
يعرف فينا الخير أهل الخير أضربكم ولا أرى من ضر
وذاك فعل الحر من برير
لقد عرف نفسه الى معسكر ابن سعد كما عرفهم بشجاعته الفذة وانه كالأسد لا يروعه الزأر وانما يشتد بها بأسه وانه إذ ينزل بهم الضربات القاسية فانه لا يرى في ذلك بأسا ولا اثما.
وأخذ برير يقاتل قتال الابطال المستميتين قد امتلأت نفسه ايمانا وعزما وتصميما على الدفاع عن ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وهو يهتف بمعسكر ابن سعد قائلا : اقتربوا مني يا قتلة المؤمنين اقتربوا مني يا قتلة ابن بنت رسول رب العالمين .
وحمل عليه الرجس رضي بن منقذ العبدى فاعتنقه واعترك معه ساعة فتمكن منه برير فجلس على صدره وبينما هو مشغول في الاجهاز عليه إذ حمل عليه الوغد الخبيث كعب بن جابر الأزدي من الخلف لأنه لم يستطع مواجهته فطعنه في ظهره ولما أحس بالألم هوى على العبدى فعض انفه وقطع طرفه وشد عليه كعب فقتله وانتهت بذلك حياة هذا المؤمن العظيم الذي كان من خيار الكوفة وسيد القراء فيها وقد عيب على القاتل واحتقره الناس حتى نفرت منه زوجته وحرمت على نفسها الكلام معه وقالت له : اعنت على ابن فاطمة وقتلت بريرا سيد القراء واللّه لا اكلمك أبدا ؛ ونقم عليه ابن عمه عبيد اللّه بن جابر فقال له : ويلك قتلت بريرا فبأي وجه تلقى اللّه وقد ندم الخبيث كأشد ما يكون الندم وقد نظم ابياتا ذكر فيها اسفه وحزنه على اقترافه لهذه الجريمة .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|