أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2019
4207
التاريخ: 29-3-2016
3681
التاريخ: 8-04-2015
4031
التاريخ: 28-3-2016
3038
|
ذكر الحائري في دائرة المعارف قال: إن آدم (عليه السلام) لما هبط إلى الأرض لم ير حواء فصار يطوف الأرض في طلبها، فمر بأرض كربلاء فاعتل واعتاق وضاق صدره من غير سبب، وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام) حتى سأل الدم من رجليه فرفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي هل حدث في شئ من ذنب آخر فعاقبتني به! فإني طفت جميع الأرض ما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض، فأوحى الله تعالى إليه: يا آدم ما حدث منك ذنب، ولكن يقتل في هذه الأرض من ولدك الحسين (عليه السلام) ظلما فسآل دمك موافقة لدمه، فقال آدم (عليه السلام): ومن قاتله؟ قال: قاتله يزيد لعين أهل السماوات والأرض، فقال آدم: فأي شئ أصنع يا جبرئيل؟ فقال: العنه أربع مرات، ومشى خطوات حتى وصل إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك .
وإن نوحا لما ركب في السفينة طافت جميع الدنيا، فلما مرت بأرض كربلاء أخذته الأرض وخاف نوح الغرق، فدعا ربه وقال: إلهي طفت جميع الدنيا وما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض؟ فنزل جبرئيل فقال: يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين (عليه السلام)، فقال: من القاتل؟ قال: لعين أهل السماوات والأرض يزيد، فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجودي واستقرت عليه .
وإن إبراهيم مر في أرض كربلاء وهو راكب فرسا، فعثرت به وسقط إبراهيم (عليه السلام) وشج رأسه وسال دمه، فأخذ في الاستغفار، وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يقتل سبط خاتم الأنبياء وابن خاتم الأوصياء، فسأل دمك موافقة لدمه، قال: يا جبرئيل ومن يكون قاتله؟ قال: اللعين يزيد، والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه، فأوحى الله إلى القلم أنك استحقيت الثناء بهذا اللعن، فرفع إبراهيم (عليه السلام) يديه ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمن فرسه بلسان فصيح، فقال إبراهيم لفرسه: أي شئ
عرفت حتى تؤمن على دعائي؟ فقال: يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي، فلما عثرت وسقطت عن ظهري أخجلني، وكان سبب ذلك من يزيد .
وإن إسماعيل (عليه السلام) كانت أغنامه ترعى بشط الفرات فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما، فسأل ربه عن سبب ذلك؟ فنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال: يا إسماعيل: سل غنمك فإنها تجيبك عن سبب ذلك، فقال: لم لا تشربن من هذا الماء؟ فقالت بلسان فصيح: قد بلغنا أن ولدك الحسين (عليه السلام) سبط محمد يقتل عطشان، فنحن لا نشرب من هذا المشرعة حزنا عليه.
فسألها عن قاتله فقالت: يقتله لعين أهل السماوات والأرضين والخلائق أجمعين يزيد، فقال إسماعيل: اللهم العن قاتل الحسين .
وإن موسى كان ذات يوما سائرا ومعه يوشع بن نون، فلما جاء إلى أرض كربلاء أنخرق نعله، وأنقطع شركه، ودخل الحسك في رجليه، وسأل دمه.
فقال: إلهي أي شئ حدث مني؟ فأوحى الله إليه، أن هنا يقتل الحسين، وهنا يسفك دمه فسال دمك موافقة لدمه، فقال: رب ومن يكون الحسين؟ فقيل له: هو سبط محمد المصطفى وابن علي المرتضى، فقال: ومن يكون قاتله؟ فقيل: هو يزيد لعين السمك في البحار، والوحوش في القفار، والطير في الهواء، فرفع موسى يديه ولعن يزيد ودعا عليه، وأمن بن نون على دعائه ومضى لشأنه .
وإن سليمان (عليه السلام) كان يجلس على بساطه ويسير في الهواء فمر ذات يوم وهو سائر في أرض كربلاء، فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتى خافوا السقوط، فسكنت الريح ونزل البساط في أرض كربلاء فقال سليمان للريح: لم سكنت؟ فقالت: إن هنا يقتل الحسين (عليه السلام)، فقال: ومن قاتله؟ قالت: اللعين يزيد، فرفع سليمان يديه ولعنه ودعا عليه، وأمن دعاءه الإنس والجن، فهبت الريح وسار البساط .
وإن عيسى (عليه السلام) كان سائحا في البراري ومعه الحواريون، فمروا بكربلاء فرأوا أسدا كاشرا قد أخذ الطريق، فتقدم عيسى إلى الأسد وقال له: لم جلست في هذا الطريق ولا تدعنا نمر فيه؟ فقال الأسد بلسان فصيح: إني لن أدع لكم الطريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين (عليه السلام)، فقال عيسى: ومن يكون الحسين؟ قال: سبط محمد النبي الأمي وابن علي الولي، قال: ومن قاتله؟ قال: قاتله لعين الوحوش والذئاب والسباع أجمع وخصوصا أيام عاشوراء. فرفع يديه ولعن يزيد ودعا عليه، وأمن الحواريون على دعائه، فتنحى الأسد عن طريقهم ومضوا إلى شأنهم .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|